وادان جعفر احمد العالم السودانى فى قضايا الصين والقضايا  الصينية العربية والذى عاش فى الصين 15 عاما التقارير الاجنبية التى بالغت فى اعمال الشغب فى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم  ووصفتها بانها "هجوم على المسلمين". 

     وقال جعفر لشينخوا "انه امر مضحك وغير مقبول فاعمال العنف  المتفرقة يمكن ان تحدث فى اى بلد ولا علاقة لها بالنزاعات العرقية او الدينية". 

     وجعفر حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة بكين وهو باحث فى معهد  دراسات الشرق الاوسط بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاى. 

     اضاف جعفر "ان ما حدث فى اورومتشى ضخمته القوى الانفصالية التى  تآمرت لتقويض الوحدة العرقية. وان الشعب الصينى الذى اعرفه كل ضد  العنف سواء كانوا من قومية الهان أو الويغور. وقال جعفر "لقد سافرت  كثيرا فى الصين وغالبا ما كنت اجد المساجد الاسلامية والمعابد  البوذية فى نفس المكان. ان الشعب الصينى بمختلف عقائده وعلى اختلاف  اعراقه يعيش سويا بصورة طيبة. ولم اشاهد قط اى نزاعات عرقية". 

     يذكر ان اعمال الشغب قد اسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 192 شخصا  واغلاق بعض المساجد فى المنطقة. وإذ أخذ النظام الاجتماعى يعود  تدريجيا الى طبيعته فان كل المساجد فى اورومتشى عاصمة المنطقة قد  فتحت اليوم الجمعة. 

     واضاف جعفر ان العالم العربى ادان المشاغبين ولديه ثقة فى قدرات  الحكومة الصينية. 

     واشار جعفر الى "ان سياسة الحكومة الخاصة بشئون الاعراق قد ضمنت  تطوير الجماعات العرقية الاقلية وان شينجيانغ واحدة من المناطق  المستفيدة منها. ان حياة الويغور والطاجيك والقازاق والهان فى  شينجيانغ قد تحسنت بصورة دراماتيكية". 

     وقال "وبالنسبة لليوغور فان افضل شىء لهم هو التعايش فى سلام مع  55 جماعة عرقية اخرى فى الصين والسعى الى تحقيق الرخاء المشترك". 

     وقد زاد اجمالى الناتج المحلى لشينجيانغ من ما يقرب من 117 مليار يوان او ما يقرب من 17 مليار دولار امريكى فى عام 1999 الى اكثر من  352 مليار يوان او ما يقرب من 51.5 مليار دولار امريكى فى عام 2007  بزيادة سنوية نسبتها 14.8 فى المائة. 

     وايضا زاد معدل دخل الفرد من سكان شينجيانغ من الحضر ووصل الى 10 الاف يوان او ما يقرب من 1460 دولارا امريكيا فى عام2007 أى تقريبا  ضعف عام 1999 وفقا لما ذكره الكتاب الازرق عن التنمية الاقتصادية فى  غرب الصين الذى نشر الاسبوع الماضى. 

     واكد جعفر ايضا ان الصين حققت انجازات عظيمة بالنسبة للتنمية  العالمية عن طريق تعزيز التبادلات الاقتصادية بين كل الدول وتقديم  المساعدة والتعامل مع الازمة المالية العالمية. 

     واضاف جعفر "ان اى قلاقل اجتماعية فى الصين لن تكون امرا طيبا  للدول الاخرى. وان الصين المستقرة والتى تنعم بالرخاء تعد ميزة  بالنسبة للعالم".