中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > الأخبار
العرب اليوم تلتقي سفير جمهورية الصين الشعبية
2012-01-02 22:56

قال سفير جمهورية الصين الشعبية شياو يونغ ان العام 2012 يصادف الذكرى 35 لاقامة علاقات دبلوماسية بين الأردن والصين, وأن بلاده تعمل على تلبية مطالب الجامعات والمدارس الأردنية, معربا عن أمله بأن يتم استحداث مساق لتعليم اللغة الصينية في الجامعات الأردنية.

وأضاف في حوار خص به "العرب اليوم " في مقر السفارة أن جلالة الملك عبد الله الثاني زار الصين ست مرات, وأن الرغبة تحدو المسؤولين الصينيين في زيارات أخرى.

الدبلوماسي الصيني الأول في عمان شدد أن هناك فهما مشتركا للأردن والصين في القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك, مؤكدا أن بلاده تتمسك بعدم التدخل الأجنبي في الدول العربية وتعارض لجوء الأطراف المتصارعة الى استخدام العنف, في اشارة منه لما يحدث في سورية وحدث في ليبيا.

وتاليا نص الحوار:

* ما هو واقع العلاقات الثنائية بين الأردن والصين?

- تلتزم الصين دائما بالسياسة الخارجية السلمية المستقلة والسير على طريق التنمية السلمية, وتعمل على تطوير العلاقات مع الاردن الصديق على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.

منذ العام ,1977 وهو العام الذي نشأت فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ونحن نعمل جاهدين كي نؤسس حالة من التعاون يحتذى بها في المجتمع الدولي, وقد أثمرت جهودنا المشتركة عن صداقة متينة, وزيارات متبادلة بين قيادات البلدين حيث زار الراحل الملك الحسين الصين مرات عديدة, كما أن جلالة الملك عبد الله الثاني زار الصين ست مرات, ونرحب به دائما, فهو مرحب به من قبل القيادة والشعب في الصين, ولا شك أن قيادتي البلدين أسهمتا بقوة في تقوية علاقاتنا الثنائية.

هناك وفاق سياسي بين البلدين, ويتم الحوار والتنسيق على أعلى المستويات, كما أن العام الحالي شهد العديد من الزيارات المتبادلة التى قام بها مسؤولون كبار من البلدين الصديقين ونتوقع زيارات أخرى العام المقبل حسب ما يسمح به الوقت.

لدينا مجالات تعاون مشجعة أخرى كالتعليم والثقافة, ونعمل على تلبية مطالب الجامعات والمدارس الأردنية ونأمل بفتح مساق جديد لتعليم اللغة الصينية في الجامعات الأردنية, وقد لمسنا رغبة كبيرة من قبل قطاعات واسعة من الشعب الأردني.

وهناك زيارات أدبية وثقافية واعلامية وعسكرية متبادلة ومستمرة, كما يجب أن يكون معلوما أن لدى الأردن والصين فهما واهتماما واضحين في القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك, ونثمن دعم الأردن في موضوع تايوان, وفكرة الصين واحدة موحدة ونحن من جهتنا ندعم الأردن في مواقعه تجاه القضية الفلسطينية وجهوده لدفع العملية السلمية. والمفاوضات بين السلطة واسرائيل من أجل تحقيق السلام.

وبما أننا نستقبل العام الجديد, والذكرى 35 لبدء العلاقات الدبلوماسية, فانني ونيابة عن جمهورية الصين الشعبية أتمنى الخير والسلام والهدوء للأردن, وأن يكون هذا العام عام سعادة للأردن قيادة وحكومة وشعبا, وأدعو الجميع للعمل من أجل تعميق علاقات الصداقة والتعاون وتحقيق ما ينفع الشعبين الصديقين.

* ما هو حجم ميزان التبادل التجاري بين البلدين, ولمصلحة من يميل?

- التجارة بين البلدين الصديقين تنمو سنة بعد أخرى, وقد شهدت السنوات العشر الماضية نحو سبع مرات وبلغ النمو في الفترة ما بين 2001-2010 ما نسبته 25%, كما بلغت نسبة النمو خلال التسعة شهور الاولى لهذا العام 32%, ونسبة استيرادنا من الأردن 127.5% ومجمل القول ان الميزان التجاري بلغ 2.02 مليار دولار أمريكي. منها 1.81 مليار دولار صادرات صينية للاردن و210 ملايين دولار واردات صينية من الأردن.

* ما هو حجم الاستثمارات الصينية في الأردن?

- هناك تقدم في هذا المجال, مع أن الحجم ليس كبيرا, ويبلغ أكثر من 200 مليون دولار, وقبل أيام دعيت لزيارة مدينة الحسن الصناعية في محافظة- اربد, وتفقدنا بعض الاستثمارات التي تقوم بها شركتان صينيتان, ووجدناهم تعملان جيدا وتصدران الى أمريكا الشمالية. ولا بد من القول أن الشركات الصينية معنية بالحوار مع الجانب الأردني حول مشاريع النقل والطاقة لمعرفة مدى التعاون حول ذلك, حيث ان المستقبل واعد.

* ما هو وضع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين?

- هناك اتفاقيات موقعة خلال الدورة الثامنة لمعرض المنتجات الصينية في عمان التي تكللت بالنجاح في أيلول الماضي بالتعاون مع غرفة تجارة عمان, وتفيد الاحصاءات أن قيمة هذه الاتفاقيات تبلغ نحو 34 مليون دولار في مجال التجارة, وكما ان هناك نية كبيرة للجانبين في توقيع اتفاقيات متعلقة بمشاريع مثل قناة البحرين ( الميت - الاحمر ) وسكة الحديد, والطاقة والطاقة النووية.

وليس سرا القول ان الشركات الصينية معنية ومهتمة بالدخول في هذه المشاريع, وحكومتنا تساند فرص الاستثمار الجيد للشركات الصينية والأردنية, فنحن معنيون بالنجاح.

* كيف تنظر الصين الى ما يطلق عليه " الربيع العربي"?

- ما من شك أن المنطقة العربية تواجه منذ بداية العام الحالي تحديات كبيرة, ونحن من جانبنا نأمل أن نرى الأردن وكافة الدول العربية تنعم بالهدوء والاستقرار والازدهار والنمو وأن تجتاز المرحلة بشجاعة وقوة كي يتفرغ الجميع للنمو والنماء معا.نعلم أن ما يجري في المنطقة جد خطير, ونحن مستمرون بتأييد الأردن والدول العربية, ونتمسك بعدم التدخل الأجنبي في الشؤون العربية, وعلى ثقة أن الدول العربية ستتمكن من الخروج من عنق الزجاجة للعيش بسلام وأمن واستقرار.

ونأمل من الجميع اللجوء الى الحوار والابتعاد عن استخدام القوة والعنف لحل المشاكل, فنحن ضد العنف والقتل.

* كيف تفسرون موقفكم مما يحدث في سورية?

- نحن معنيون جدا بما يحدث في سورية, ونريد من السوريين حل المشاكل داخليا, كا أننا نرحب بجهود الدول العربية لوضع حد لما يجري ونتمنى من الجامعة العربية التى أرسلت مراقبين لها الى سورية, أن تستمر في تقديم المساعدة للسوريين لوقف العنف خاصة وأن الحكومة السورية وقعت بروتوكول القاهرة, وهذا بالنسبة لنا خطوة مشجعة للحوار, والوصول الى نقاط اتفاق.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة