中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > الأخبار
مسؤول وزارة الخارجية يدلي بتصريح لتوضيح رؤية الصين بشأن حل المسألة السورية سياسيا
2012-03-04 01:41

تتابع الصين باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا، وتدعو بثبات إلى تسوية الأزمة الراهنة بصورة سلمية وسليمة من خلال الحوار السياسي، وبذلت جهودا مستمرة من أجل ذلك.

ما يقلقنا بشدة أن الوضع الراهن في سوريا لا يزال خطيرا للغاية، وتستمر أعمال العنف، ويبقى باب الحوار السياسي مغلقا، وما زالت آفاق الحل السلمي للأزمة قاتمة. إن الصين دولة مسؤولة وكذلك صديق للشعوب العربية بمن فيه الشعب السوري. وتلتزم الصين بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتعمل على صيانة استقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وحفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وصون السلم والأمن والأمان في العالم. من أجل حل المسألة السورية سياسيا في يوم مبكر، تدعو الصين إلى ما يلي:

أولا، يجب على الحكومة السورية والأطراف المعنية وقف فوري وشامل وغير مشروط لكافة أعمال العنف وخاصة أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء. ويجب على مختلف الأطراف السورية التعبير عن مطالبها السياسية بطرق لاعنفية.

ثانيا، يجب على الحكومة السورية ومختلف الأطراف السورية على إطلاق فوري لحوار سياسي شامل بدون شروط مسبقة ولا حكم مسبق تحت الوساطة النزيهة للمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية، حرصا على المصالح البعيدة المدى والأساسية لسوريا وشعبها، وذلك للتوصل إلى توافق الآراء حول خارطة طريق شاملة ومفصلة للإصلاح مرتبطة بجدول زمني وتطبيقها في أسرع وقت ممكن لاستعادة الاستقرار والنظام الاجتماعي الطبيعي في سوريا.

ثالثا، تدعم الصين دورا قياديا للأمم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية، بحيث تقوم الأمم المتحدة أو هيئة حيادية ومقبولة لدى جميع الأطراف بتقييم موضوعي وشامل للوضع الإنساني في سوريا وضمان النقل والتوزيع للمعونات الإنسانية وذلك على أساس احترام سيادة سوريا. إن الصين مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري. ونعارض قيام أي شخص بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بحجة "المسألة الإنسانية".

رابعا، يجب على الأطراف المعنية في المجتمع الدولي الاحترام الكامل لاستقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها واحترام حق الشعب السوري في اختيار النظام السياسي والطريق التنموي بإرادته المستقلة وتهيئة ظروف مواتية وتقديم مساعدة ضرورية وبناءة لإطلاق الحوار بين الأطراف السياسية السورية واحترام نتائج الحوار. لا توافق الصين على التدخل العسكري ضد سوريا أو فرض ما يسمى بـ"تغيير النظام" وترى أن فرض العقوبات أو التهديد بفرضها لا يساعد في حل المسألة حلا سليما.

خامسا، ترحب الصين بتعيين المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية وتدعم دورا بناء له في إيجاد حل سياسي للأزمة. كما تدعم الصين الجهود الإيجابية المبذولة من قبل الدول العربية وجامعة الدول العربية لحل الأزمة سياسيا.

سادسا، يجب أن يلتزم أعضاء مجلس الأمن الدولي بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. إن الصين كعضو دائم في مجلس الأمن تستعد للتنفيذ الأمين لمسؤولياتها، وإجراء مشاورات مستفيضة وطويلة النفس على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى لحل الأزمة السورية سياسيا، بما يحمي وحدة مجلس الأمن.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة