中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > الأخبار
مسؤول صيني: تغير الأوضاع في دول الشرق الأوسط لا يعرقل تطور العلاقات الصينية العربية
2012-05-31 19:30

أكد السيد تشن شياو دونغ، المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية ببكين مؤخرا أن الأوضاع في دول منطقة الشرق الأوسط تشهد الآن تغيرا مستمرا غير أن العلاقات الصينية العربية لم تتأثر به، وما زالت تحافظ على تطور سليم وسريع.

وخلال مقابلة أجراها معه مراسل إذاعة الصين دولية CRI، قال السيد تشن شياو دونغ إن العلاقات الودية بين الصين والدول العربية تضرب جذورها إلى قديم الزمان، فقبل أكثر من 2000 عام ربط طريق الحرير الحضارتين الصينية والعربية ربطا وثيقا. وفي العقود الماضية تبادل الشعب الصيني والشعب العربي التفاهم والتأييد لبعضهم البعض، مما يعمق علاقات الصداقة بين الطرفين. وبعد دخول القرن الجديد، تشهد العلاقات الصينية العربية تطورا سريعا حيث عزز الطرفان التبادلات السياسية والثقة المتبادلة وعمق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وعلى الرغم من الوضع المضطرب في الدول العربية منذ العام 2011، إلا أن علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية لم تتأثر بها، حيث قال تشن شياو دونغ:

بعد أن طرأت التغيرات على منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، ظل الطرفان يتعاملان ويعالجان العلاقات الصينية العربية من زاوية المصالح طويلة الأجل للجانبين والزاوية الاستراتيجية. في الحقيقة، لم تتأثر العلاقات الصينية العربية بتغير الأوضاع في المنطقة بل بالعكس تشهد العلاقات الصينية العربية الآن تطورا سريعا ومستقرا."

وأضاف تشن شياو دونغ، أن التبادلات السياسية والاقتصادية بين الطرفين أصبحت أكثر وثوقا وحققت إنجازات كثيرة منذ عام 2011. فمثلا، من ناحية السياسة، يتردد زعماء الطرفين في زيارات متبادلة ودية، حيث زار رئيس الوزراء الصيني وون جيا باو في يناير الماضي السعودية والإمارات وقطر وزار أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي الصين في مايو الجاري. ومن ناحية الإقتصاد والتجارة، بلغ حجم التجارة بين الطرفين 200 مليار دولار أمريكي عام 2011، بزيادة 35% عن عام 2010. كما ازداد التبادل الاستثماري الثنائي عاما بعد عام.

وإزاء التغيرات في الأوضاع السياسية في بعض الدول العربية، اتخذت الصين باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي موقفا مسؤولا حيث قال تشن شياو دونغ المدير العام لإدارة شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية:

" إن موقفنا هو: أولا، صيانة السلام ولاستقرار في المنطقة والعالم ، ثانيا، الحفاظ على المصالح الجوهرية للدول النامية، ثالثا، دعم الشعب العربي."

وأشار تشن شياو دونغ إلى أن الصين تحترم تطلعات ومطالبات الشعب العربي للتغيير والتنمية، وتدعمهم في اختيار طريق التنمية والنظام السياسي التي تتفق مع الظروف الوطنية الخاصة. وفي الوقت نفسه، تدعم الصين دائما تسوية الخلافات والتناقضات من خلال الوسائل السياسية والسلمية إذ أن الحرب تؤدي إلى الكوارث بينما يمكن للوسائل السياسية والسلمية أن تحل المشاكل بشكل دائم وبأقل ثمن، الأمر الذي يتفق مع مصالح الأطراف المختلفة الجوهرية والطويلة المدى. لذلك، استخدمت الصين حق الفيتو مرتين في مجلس الأمن الدولي ضد مشروعات قرارات حول سورية. وأوضح تشن شياو دونغ قائلا:

" إن سبب استخدامنا حق الفيتو مرتين في مجلس الأمن الدولي ضد مشروعات قرارات خاصة بالقضية السورية هو أخذ الصين بعين الاعتبار للمصالح الجوهرية للشعب السوري وحماية السلام والاستقرار بالمنطقة. وهذه نقطة انطلاقنا في صنع القرارات."

هذا ومن المتوقع أن يعقد المؤتمر الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي بتونس في ال31 من الشهر الجاري، وسيحضر الوفد الصيني برئاسة وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي. وقال تشن شياو دونغ بصفته الأمين العام الصيني للمنتدى، إن عقد هذا المؤتمر في ظل الوضع الجديد، يتحلى بمغزى خاص لزيادة التعاون الصيني العربي وتعزيز تطور العلاقات الصينية العربية. حيث قال:

"هذه هي أول مرة يعقد فيها المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي بعد تغير الوضع في غرب آسيا وشمال إفريقيا حيث يتميز هذا المؤتمر بمغزى هام بالنسبة إلى الطرفين لمناقشة سبل تعزيز التعاون والحوار ورفع العلاقات الصينية العربية. وهذا أيضا سبب هام لإيلاء الطرفين اهتماما كبيرا لهذا المؤتمر."

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة