في 22 ديسمبر، حضر السفير الصيني لدى الأردن تشين تشوان دونغ حوار الصداقة بين الصين والأردن تحت عنوان "فرصة المائة عام: البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"و"رؤية الأردن 2025" الذي استضافه مكتب اللغات الأجنبية الصيني وجامعة بكين للدراسات الأجنبية، وألقى كلمة في الاجتماع بعنوان "اغتنام الفرص الجديدة للتنمية وخلق وضع جديد للتعاون."

قال السفير تشين إن الصين والأردن تفصل بينهما آلاف الأميال، لكن التبادلات بينهما لها تاريخ طويل. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1977، استمرت العلاقات الثنائية في التطور بشكل صحي ومطرد، مع تبادلات نشطة على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، ونتائج مثمرة للتعاون العملي، وأصبح تكاتف الأيدي لمكافحة الوباء قصة جديدة للصداقة بين الصين والأردن. يصادف هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وكذلك الذكرى المئوية لتأسيس الأردن، وإذا نظرنا إلى السنة المئوية الماضية والإنجازات العظيمة المحققة فيها، فنجدنا محظوظين لأنه لدينا نواة قيادة قوية، وفخورين بإيجاد مسار تنمية يناسب ظروفنا الوطنية، ومتحمسين لبدء القرن الثاني من الرحلة الجديدة.

وأشار السفير تشين إلى أن كلا من الصين والأردن يقفان عند نقطة انطلاق تاريخية مئوية جديدة، وعلينا أن ننفذ بجدية التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وأن ندفع العلاقات الصينية الأردنية إلى مستوى جديد، وأن نحقق فائدة أفضل للشعبين.

الأول هو توطيد الثقة السياسية المتبادلة وتقوية الاتصال الاستراتيجي. يجب على البلدين الاستمرار في تقديم دعم قوي لبعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما، والعمل المشترك على حماية العدل والعدالة في القضايا الدولية والإقليمية، وتعزيز السلام والاستقرار، وممارسة التعددية، وتعزيز الحوكمة العالمية بمبدأ المشاورات المكثفة، والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة.

والثاني هو إبراز المزايا التكميلية وتعزيز المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. ترغب الصين في تعميق التعاون مع الأردن في مجالات الطاقة والاتصالات والنقل والزراعة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والتصنيع الذكي. منذ أن طرح الرئيس شي جين بينغ مبادرة البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، تم الاعتراف بها على نطاق واسع وشارك فيها المجتمع الدولي بحماس من المفهوم إلى العمل. ترحب الصين وتدعم بنشاط مشاركة الأردن في بناء "الحزام والطريق" وتحقق اتصالا فعالا مع "رؤية الأردن 2025".

والثالث هو تقوية التبادلات الشعبية وتعزيز الروابط الشعبية. إن الصين مستعدة لتكثيف التبادلات على جميع المستويات مع الجانب الأردني، وتعزيز التبادلات بين الأحزاب السياسية والبرلمانات والتبادلات الشعبية، وتوسيع التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والأخبار والرياضة والشباب. تعارض الصين جميع أشكال التمييز والتحيز ضد مجموعات عرقية وديانات معينة، وهي على استعداد للعمل مع الجانب الأردني لتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الحضارات والأديان، والمقاومة المشتركة "لنظرية التفوق" للحضارة و "رهاب" النظام .

والرابع هو توسيع منصات التعاون وبناء مجتمع المصير المشترك الصيني العربي. الأردن دولة عربية ذات مكانة فريدة وتأثير مهم، لذا إن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية الأخرى، بما في ذلك الأردن، لاغتنام القمة الصينية العربية الأولى كفرصة لتعزيز مواءمة الاستراتيجيات والإجراءات، وتعزيز بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية بثبات في رحلة بناء مجتمع المصير المشترك الصيني العربي.

وحضر الحور دو زان يوان، مدير مكتب اللغات الأجنبية الصيني، وباي تاو، رئيس مجموعة الوطن للتنمية والاستثمار، ويانغ دان، رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وو سي كا، المبعوث الخاص السابق للحكومة الصينية بخصوص الشرق الأوسط، وحسام الحسيني، سعادة سفير الأردن لدى الصين، وسمير حباشنة، رئيس لجنة التعاون الثقافي الأردني الصيني (غير الحكومي) ، وبلال الحموري، مدير الترويج لوزارة الاستثمار، ومسؤولون حكوميون صينيون وأردنيون آخرون. كما شارك رواد الأعمال وممثلو المؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية وممثلو الطلاب الشباب في الحوار ميدانينا أو عبر انترنت.