في يوم  14ديسمبر، أجرى سعادة السفير الصيني لدى الأردن تشن تشوان دونغ مقابلة صحفية مشتركة مع وسائل الإعلام الصينية والأردنية لتسليط الضوء على القمة الصينية العربية الأولى  ونتائجها.

قال سعادة السفير تشن إن القمة الصينية العربية الأولى هي  أكبر حدث دبلوماسي والأعلى في المستوى بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وهي المرة الأولى التي تجتمع الدول العربية جميعها في قمة الرؤساء مع دولة خارج المنطقة، وإن هذه القمة بمثابة معلم فارق في تاريخ العلاقات الصينية-العربية. إن قرار القمة في الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية إلى مستوى جديد يُعتبر وراثة للصداقة التقليدية وفصلا جديدا للمستقبل الأفضل للعلاقات.  

قدم سعادة السفير تشن بشكل دقيق "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ وإعلان الرياض وغيرها من مخرجات القمة. وأكد أن الخطاب الرئيسي للرئيس شي جين بينغ أعاد تأكيد الموقف الصيني الثابت ودعمها القوي للقضية الفلسطينية. وتتطلع الصين إلى العمل مع الأردن والدول العربية الأخرى على تنفيذ نتائج القمة وتعزيز تطور عالي المستوى وعالي الجودة للعلاقات الصينية العربية.

أشار سعادة السفير تشن في إجابته على أسئلة المراسلين إنه في الوقت الحاضر، تتسارع التغيرات غير المسبوقة منذ قرن ودخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول. إن عقد القمة الصينية العربية الأولى هو خيار استراتيجي للجانبين الصيني العربي لمواجهة الوضع الراهن وتعزيز التضامن والتنسيق. إن نتائج القمة وسلسلة المبادرات الكبيرة التي طرحها الرئيس شي جين بينغ في القمة لا توفر فقط التوجيهات الاستراتيجية لتطوير العلاقات الصينية العربية في المستقبل، بل تكرس أيضًا آليات ومنظومات وأطرا للتعاون في مختلف المجالات.

قال سعادة السفير تشن إن الصين تتمسك بالسياسة الخارجية  السلمية المستقلة، وتلتزم بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، ومبادئ المساواة في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتعارض بشدة تقسيم المعسكرات على أساس الأيديولوجية وإجبار الدول الأخرى على اختيار أحد الجانبين، والتدخل في السياسات الخارجية للدول الأخرى تحت ستار الديمقراطية وحقوق الإنسان. لا يوجد ما يسمى بـ "الفراغ" في الشرق الأوسط، إن التعاون الصيني العربي هو تعاون جنوب - جنوب يقوم على الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية بما يخدم المصالح المشتركة للدول النامية. ترحب الصين بكل الجهود الرامية إلى التنمية والسلام للمنطقة، وهي مستعدة لتقديم المساهمة الصينية فيها.

وقال سعادة السفير تشن إن الأردن مشارك مهم في التعاون الصيني العربي. ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني وفدا رفيع المستوى لحضور القمة الصينية العربية، مما جسد الأهمية والدعم الذي يعلقه الأردن على العلاقات الصينية العربية. في الوقت الحاضر، يعمل الأردن على تعزيز إصلاحات التحديث شاملة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. إن الصين على استعداد لاتخاذ القمة الصينية العربية كفرصة للعمل مع الأردن لترجمة نتائج القمة إلى الأرض، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، وتعميق التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الخضراء وغيرها من أجل مساعدة الأردن في إصلاحات التحديث. كما أن الجانب الصيني مستعد لمواصلة تقديم مساعدات للجانب الأردني  وفقا لاحتياجاته.