أقام العقيد الأول لي بينغ فاي ملحق الدفاع لسفارة جمهورية الصين الشعبية في المملكة الأردنية الهاشمية ، مساء يوم 24 يوليو 2023 ، حفل استقبال لإحياء الذكرى الـ 96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني. وحضر الحفل 200 صيف من القوات المسلحة الأردنية بما فيها العميد الركن توفيق الدعجة مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية نيابة عن الرئيس اللواء يوسف الحنيطي والعميد الركن الطيار محمد حياصات قائد السلاح الجوي الملكي وغيرهما من العديد من الضباط الكبار ،وحضر الجهاز الأمني بما فيه العميد رامي الدباس مساعد مدير الأمن العام والعميد الركن أشرف ذيبان مدير قوات الدرك والعميد الركن محمد محمود محمد مدير الدفاع المدني وغيرهم من العديد من كبار الضباط، وحضر مندوبين من الحكومة والبعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين وشخصيات من الأوساط المختلفة والقطاعات الصينية والطلاب الوافدين الصينيين. وحضر الحفل سعادة السفير الصيني السيد تشين تشوان دونغ وكبار دبلوماسيي السفارة الصينية.

قال لي بينغ في، الملحق العسكري بالسفارة الصينية في الأردن إن جيش التحرير الشعبي الصيني هو أول قوة مسلحة تابعة للشعب الصيني، قد قدم مساهمات بارزة في تحرير الشعب والاستقلال الوطني والنهوض الوطني. وأضاف لي أن تايوان جزء من الصين ولم تكن دولة في يوم من الأيام ، و إن عملية توحيد الصين لا يمكن إيقافها. وقال إن الصين تتمسك بسعيها من أجل إعادة التوحيد السلمي بأكبر قدر من الإخلاص وبأفضل الجهود، لكن ذلك لا يعد أبدًا بالتخلي عن استخدام القوة وإنها تحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة. وأكد على أن الجيش الصيني بدأ يتمتع بالثقة والقدرة على حماية السيادة الوطنية ووحدة وسلامة أراضي البلاد.

أكد لي أن المجتمع الدولي الحالي يواجه تحديات ومخاطر متعددة نادرا ما نشهدها من قبل، حيث يستمر بمواجهة قضايا أمنية ساخنة ويشهد صراعات محلية واضطرابات متكررة، وتتزايد التهديدات التقلدية و غير التقلدية بشكل مختلط، فالعالم مرة أخرى عند مفترق طرق في التاريخ. إن الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية، ولن تسعى أبدًا إلى الهيمنة أو الانخراط في التوسع، حيث طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة أمنية عالمية، داعيا فيها إلى مسار أمني جديد يتسم بالحوار بدلا من المواجهة، والشراكة بدلا من التحالف، والفوز المشترك للجميع. وإنه بعد المصالحة الناجحة بين المملكة العربية السعودية وإيران، فإن الصين على استعداد لمواصلة المساهمة بالحكمة الصينية، وطرح الاقتراحات الصينية، ولعب دور دولة رئيسية مسؤولة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وإن الصين التزمت بالحفاظ على السلام والتنمية في العالم وتعزيز العلاقات الودية مع الدول المحبة للسلام في العالم، لافتا إلى أن الصين تشارك بقوة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأرسلت أكبر عدد من قوات حفظ السلام بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي ثاني أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام.

أشار العقيد الأول لي إلى أن الأردن قد كرس جهودًا كبيرة لتحقيق السلام الإقليمي والعالمي، الأمر الذي حظي بالثناء والاحترام من قبل المجتمع الدولي. إن العلاقات العسكرية الثنائية بين الصين والأردن جزء مهم من الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا حيث تطورت علاقاتنا العسكرية بشكل مطرد، وحافظا على تعاون جيد في العديد من المجالات مثل التعليم والتدريب، وسيكون للتعاون العسكري بين الصين والأردن نتائج مثمرة أكثر في المستقبل.

هنأ الضيوف بحرارة الذكرى الـ 96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني ، وشاهدوا بعناية مقاطع الفيديو الترويجية مثل "أنا" و "جيش محب السلام" ، وأعربوا عن تقديرهم الكبير للإنجازات العظيمة التي حققتها الصين في مجالات التنمية الاقتصادية، ورفاهية الشعب، والاستقرار الاجتماعي، وبناء الدفاع الوطني، وتحدثوا بإيجابية عن الإسهامات الهامة التي قدمها الجيش الصيني للحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي.