中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 ديسمبر عام 2008
2008-12-23 10:18

بعد ظهر يوم 23 ديسمبر عام 2008، عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا حيث أجاب على أسئلة الصحفيين حول العلاقات الهندية الباكستانية وتوجه سفن حربية صينية إلى خليج عدن والمياه قبالة سواحل الصومال لتنفيذ عمليات الحراسة وغيرها من الأسئلة.

تشين قانغ: السيدات والسادة، مساء الخير. ليس عندي خبر جديد لكي أنشره. والآن أنا مستعد للإجابة عن أسئلتكم.

س: تتدهور العلاقات الهندية الباكستانية، عند وقوع النزاعات بين الهند وباكستان وفي حالة طلب باكستان المساعدة من الصين، هل ستقدم الصين الدعم الاستراتيجي والعسكري لباكستان؟

ج: إن كلا من الهند وباكستان جار طيب للصين، ونأمل من الهند وباكستان أن تلتزما بالحوار والتشاور لحل المسائل المعنية بشكل مناسب وتحسين العلاقات فيما بينهما. تعتبر الهند وباكستان دولتين هامتين في منطقة جنوب آسيا، فإن تحسين وتطوير العلاقات بينهما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب آسيا. ستدعم الصين كالمعتاد جهود الهند وباكستان الرامية إلى تحسين العلاقات بينهما وحماية السلام والاستقرار في المنطقة.

س: قدمت الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية شكوى زعمت فيه أن الصين تستخدم إجراءات غير منصفة لتنشيط الصادرات لبعض منتجات صينية ذات علامات تجارية كبرى. مع الانحدار المستمر للاقتصاد العالمي، هل تخشى الصين من ظهور المزيد من الشكاوي المماثلة في منظمة التجارة العالمية؟ هل تخشى الصين من تصاعد الحمائية التجارية الناتج عن محاولة الدول الأخرى في تنشيط صادرات منتجاتها؟

س: من الأفضل أن تجيب وزارة التجارة الصينية على سؤالك. هناك بعض الخلافات حتى بعض الاحتكاكات بين الصين والولايات المتحدة في مجال التجارة، يتعين إيجاد حل مناسب لها عبر التشاور الودي المتكافئ. في ظل احتدام الأزمة المالية العالمية حاليا التي تجلب ضررا لكل دول العالم، علينا أن نواجه الأزمة المالية بإجراءات فعالة من جهة، ومن جهة أخرى أن نبقى على اليقظة للحد من العوائق والحمائية التجارية بأشكالها المختلفة.

س: أفاد الخبر أن أكثر من 200 مواطن صيني من مقاطعات جيلين وخبي وجيانغسو خُدعوا ليشتغلوا عمال البناء في رومانيا. الآن يواجه هؤلاء المواطنون الوضع الصعب مثل انتهاء مدة تأشيراتهم والمماطلة في تسليم رواتبهم واحتمال إعادتهم إلى الصين. هل يمكنك التعليق على ذلك؟

ج: في حالة ظهور الوضع كما ذكرته، فإن حكومة الصين ووزارة الخارجية الصينية وسفارة وقنصلية الصين لدى رومانيا ستولي اهتماما بالغا لذلك. سوف نثير هذا الموضوع لدى الحكومة الرومانية ونجري التحقيقات وفق القانون لحل هذه المسألة بشكل مناسب وحماية الحقوق المشروعة للمواطنين الصينيين.

س: أصرت حكومة الهند على القول بأن الإرهابيين الذين شنوا الهجمات الإرهابية على مدينة مومباي جاءوا من باكستان. كما أكد بعض المسؤولين الباكستانيين أن هؤلاء الإرهابيين هم باكستانيون. ولكن ترفض حكومة باكستان الاعتراف بذلك. أعربت الولايات المتحدة عن موقفها بهذا الخصوص. هل قامت الصين بالاتصال مع باكستان في هذا الصدد؟ بالنسبة إلى الهجمات الإرهابية في مدينة مومباي، هل ترتضي الصين بالتحقيقات الباكستانية الحالية؟

ج: فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية التي وقعت في مدينة مومباي الهندية مؤخرا، قد أعربنا عن استنكارنا الشديد لذلك. ونرى أنه على المجتمع الدولي تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب سويا. وإن هذه القضية تحتاج إلى مزيد من التحقيقات من قبل الدول المعنية. ونأمل من الهند وباكستان في تحسين العلاقات المتوترة بينهما عبر الحوار والتشاور، وإيجاد حل مناسب لتسوية المشاكل بينهما، بما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب آسيا.

س: قررت الصين إرسال سفن حربية إلى خليج عدن لمكافحة القرصنة. هل هذا يدل على أن الصين تتخذ سياسة الخارجية الجديدة الرامية إلى حماية مصالحها البحرية من خلال ممارسة القوة العسكرية؟

ج: جاء قرار الصين بإرسال سفن حربية إلى خليج عدن والمياه قبالة سواحل الصومال لضمان أمن السفن الصينية العابرة وطواقمها وسفن المساعدات الإنسانية التابعة للمنظمات الدولية ذات الصلة، على غرار ما فعلته الدول المعنية وفقا لقرارات الأمم المتحدة وذلك يتفق مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومطالب الحكومة الصومالية. إن الصين تلتزم بالطريق التنموي السلمي وتنتهج سياسة الدفاع الوطني لأغراض دفاعية. لذا، فإن إرسال السفن الحربية يعكس جهود الحكومة الصينية الرامية إلى صيانة السلام والاستقرار العالميين وتنفيذ "مبدأ الإنسان أولا، والحكم في خدمة الشعب". ستواصل الصين بسياساتها الخارجية وقواتها العسكرية تقديم مساهمة جليلة في صيانة السلام والاستقرار العالميين فيما بعد.

س: أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إغلاق معتقل غوانتنامو في غضون عامين. وأفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الألماني أبدى الاستعداد لإيواء معتقلي غوانتنامو بمن فيهم 17 عنصرا يسعون وراء "استقلال تركستان الشرقية". ما تعليقك على ذلك؟

ج: قد قلنا أكثر من مرة إن 17 إرهابيا مشتبها به في قاعدة غوانتنامو الأمريكية ينتمون إلى "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" التي تعد منظمة إرهابية مدرجة في قائمة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن للأمم المتحدة. إن الحكومة الصينية تطالب دائما بتسليم الإرهابيين الصينيين المشتبه بهم إلى الصين ونعارض قاطعا إيواء أي دولة هؤلاء الأشخاص المذكورين أعلاه.

س: عندي سؤالان. الأول يخص بعمليات الحراسة في الصومال. أود أن أعرف أنه ما إذا كان هناك دبلوماسيون على متن هذه السفن الحربية. الثاني، ستقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالزيارة الأخيرة إلى الصين كوزيرة الخارجية الأمريكية مطلع العام القادم على حد تعبيرها. الرجاء تسليط الضوء على التفاصيل حول الموعد والهدف ومن سيلتقي بها؟

ج: بشأن عمليات الحراسة في المياه قبالة سواحل الصومال، حسب ما أعرف، لا يوجد دبلوماسيون من وزارة الخارجية الصينية على متن السفن الحربية الثلاث.

بشأن السؤال الثاني، يجري الجانبان الصيني والأمريكي الاتصالات والمشاورات حول زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى الصين مطلع العام القادم. وستقوم الصين والولايات المتحدة بالاحتفال بالذكرى السنوية الـ30 للتبادل الدبلوماسي مطلع العام القادم حيث يقيم الجانبان سلسلة من الفعاليات الاحتفالية الهامة. تأتي زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى الصين في إطار الفعاليات الاحتفالية الصينية بمناسبة الذكرى السنوية الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. خلال زيارتها هذه، سنرتب لها لقاءات مع القيادة الصينية ومباحثات مع وزير الخارجية الصيني. سننشر معلومات حول الترتيبات التفصيلية في وقت مناسب.

س: هناك بوادر تشير إلى أن إسرائيل قد تشن هجمات واسعة النطاق في قطاع غزة. ما موقف الصين في حالة وقوع الهجمات؟

ج: إن قضية فلسطين لب قضية الشرق الأوسط. إن تعليق هذه القضية دون حلها تنعكس سلبا على السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط. ترحب الصين وتدعم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الالتزام بالمفاوضات السياسية لإيجاد حل للنزاع بدلا من اللجوء إلى القوة العسكرية. نتابع حاليا عن كثب علمية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ونعبر عن انشغالنا بمستجدات الوضع في قطاع غزة. ونحث الأطراف المعنية على اتخاذ إجراءات ملموسة لتخفيف حدة توتر العلاقات بين فلسطين وإسرائيل والحالة الإنسانية في قطاع غزة. وندعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى دفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، على أمل أن تحرز مفاوضات السلام تقدما جوهريا في أسرع وقت ممكن.

س: أعلن وزير الخارجية الهندي براناب مخرجي مؤخرا أن جهود باكستان لمكافحة الإرهاب ما زالت دون المستوى المعقول، وتوشك الهند على نفاد صبرها تجاه باكستان. وترددت في الوقت الراهن الأقوال حول الضرب الجوي. هل الصين ستتخذ إجراءات لتفادي الصراع الباكستاني الهندي؟

ج: أود أن أجدد أن الصين تأمل من الطرفين الباكستاني والهندي إيجاد حل للقضايا المعنية عبر التشاور السلمي وإجراء التعاون وتحسين العلاقات والعمل سويا لمكافحة الإرهاب. كما نأمل أن تنعم هذه المنطقة بالسلام والاستقرار. قد أعربت الصين عن هذا الموقف لباكستان والهند في ساحات عديدة.

إذا لم تكن هناك أسئلة أخرى، أشكركم وإلى اللقاء.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة