中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
الناطقة باسم وزارة الخارجية جيانغ يوي تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 22 يناير 2009
2009-01-22 15:09

يوم 22 يناير 2009، عقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية جيانغ يوي مؤتمرا صحفيا اعتياديا أجابت فيه على أسئلة الصحفيين حول العلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات الصينية الفرنسية والوضع في الشرق الأوسط الخ.

جيانغ يوي: مساء الخير، سيداتي وسادتي. ليس لدي أي إعلان اليوم. أنا مستعدة للإجابة على أسئلتكم.

س: غادر رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ جياروي الصين متوجها إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أمس. هل يمكنك إطلاعنا على برنامج زيارته اليوم والغد؟ هل سيجتمع مع كيم جونغ ايل؟

ج: بناء على دعوة من الدائرة الدولية للجنة المركزية لحزب العمل لكوريا الديمقراطية، يقوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ جياروي بزيارة ودية إلى كوريا الديمقراطية على رأس وفد دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. لستُ أدري برنامج زيارة السيد وانغ جياروي، وأقترح عليك أن تسأل الجهات المختصة. أعتقد أن الجهات المختصة ستنشر الأخبار المعنية في الوقت المناسب. تحافظ الصين وكوريا الديمقراطية على تقليد تبادل الزيارات. وتأتي هذه الزيارة في إطار الاتصالات الطبيعية بين الحزبين.

س: ذكرت التقارير الإعلامية أن الممثلين من الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة سيجتمعون في برلين الشهر المقبل لمناقشة القضية النووية الإيرانية. هل يمكنك تأكيد ذلك وتقديم بعض التفاصيل لنا؟ مثل متى يُعقد الاجتماع وماذا سيُناقش؟

ج: لم أتلق معلومات عن الاجتماع. إن موقف الحكومة الصينية بشأن القضية النووية الإيرانية موقف مستمر. ندعو إلى تسوية القضية عن طريق الحوار والتفاوض للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو يتفق والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي. وتأمل الصين في ظل الوضع الحالي أن تكثف الأطراف المعنية الجهود الدبلوماسية للحفاظ على عملية الحوار والتفاوض وتظهر المرونة اللازمة لإيجاد حل دائم وشامل ومناسب للقضية النووية الإيرانية.

س: أعلنت إسرائيل أمس أنها سحبت جميع قواتها من قطاع غزة. كيف تعلق الصين على الوضع الحالي في فلسطين؟

ج: إن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة يساعد على تهدئة التوتر. نأمل أن تواصل الأطراف المعنية جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860، وتعمل على استعادة الاستقرار وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

س: عندي سؤالان. أولا، كيف تعلق الصين على خطاب التنصيب لبراك أوباما، وخاصة أنه ذكر الشيوعية؟ ثانيا، أعلنت إدارة أوباما اعتزامها لإغلاق معتقل جوانتانامو. إذا رفضت الولايات المتحدة إعادة المعتقلين من الجنسية الصينية إلى الصين، فهل هذا سيؤثر على العلاقات بين الصين والإدارة الأمريكية الجديدة؟

ج: فيما يتعلق بسؤالك الأول، ندعو دائما إلى الاحترام المتبادل والمساواة بين جميع الدول واتباع المبادئ المعترف بها عالميا للعلاقات الدولية وبذل جهود مشتركة لتعزيز ديمقراطية العلاقات الدولية وبناء عالم متناغم يتسم بالسلام الدائم والازدهار المشترك. ويسعدنا أن تعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع البلدان الأخرى. ونأمل أيضا أن تساهم السياسة الخارجية لإدارة أوباما في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

وحول سؤالك الثاني، نأمل في أن تتعامل الأطراف ذات الصلة مع الملف على نحو صحيح ووفقا لقواعد القانون الدولي. قد أكدنا مرات عديدة على موقفنا من المشتبه بهم من الجنسية الصينية، وهم من أعضاء "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" التي تعد منظمة إرهابية تفرض عليها العقوبات لجنة مجلس الأمن الدولي المنشأة عملا بالقرار 1267. فلا بد من تسليمهم إلى الصين وتقديمهم للعدالة. ونعارض قبول أي بلد لهؤلاء الناس الذين ينبغي إعادتهم إلى الصين في أقرب وقت ممكن.

س: أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب التنصيب على ضرورة تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية في جميع أنحاء العالم، وذلك على ضوء حقيقة أن الصين تتعرض لانتقادات لسجلها في مجال حقوق الإنسان. ما هو رد الصين على ذلك؟

ج: لم يكن الرئيس أوباما يشير إلى أي بلد محدد حول الموضوع الذي ذكرته في خطاب التنصيب، فلا أريد الرد على هذه الملاحظات له. لكن بوسعي أن أقول لكم من حيث المبدأ إن احترام وحماية حقوق الإنسان هو مكتوب في دستورنا ويمثل الهدف الذي تسعى إلي تحقيقه حكومة الصين بعزيمة لا تتزعزع. في العقود الماضية، حققت الصين تقدما سريعا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأحرزت تقدما أيضا في إرساء الدعائم الديمقراطية والقانونية. فإن قضية حقوق الإنسان في الصين حققت الإنجازات المشهودة لدى المجتمع الدولي. ولكن بما أن الصين لا تزال في المرحلة الأولى للاشتراكية، لا يزال هناك مجال كبير للتحسين. في الواقع، لا يوجد أي دولة وصلت إلى درجة الكمال في مجال حقوق الإنسان. يحتاج جميع الدول إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين أوضاع حقوق الإنسان. كما أنه من الطبيعي أن تختلف البلدان بشأن قضية حقوق الإنسان. وندعو دائما إلى تعزيز التفاهم والحوار والتعاون على أساس المساواة والاحترام المتبادل وبذل جهود مشتركة لتعزيز قضية حقوق الإنسان في العالم.

ظلت الحكومة الصينية تتخذ موقفا إيجابيا من التعاون الدولي في ميدان حقوق الإنسان. قد انضمت الصين إلى 25 اتفاقية دولية في مجال حقوق الإنسان، وأجريت الحوار والتواصل في مجال حقوق الإنسان مع ما يقرب من 20 دولة ومنطقة، واستضافت ندوات دولية لحقوق الإنسان. كما تحافظ الحكومة الصينية على التعاون الطيب مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وأجرت التعاون الإيجابي مع الآليات الخاصة بحقوق الإنسان واستقبلت الزيارات العديدة التي قام بها المقرر الخاص بمسألة التعذيب، وفريق العمل لمسألة الاحتجاز التعسفي، والمقرر الخاص بحرية الدين أو المعتقد ، والمقرر الخاص بالحق في التعليم. فإن الجهود التي بذلتها الحكومة الصينية وأهدافها في مجال حقوق الإنسان واضحة جدا.

س: هل الصين ستقيم احتفالات بالذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا؟

ج: كما ذكرت، يوافق هذا العام الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا. قبل 45 عاما، اتخذ الرئيس الصيني الراحل ماو تسى تونغ والجنرال ديغول معا بما لديهما من الحكمة والبصيرة القرار الاستراتيجي. قد أثبت التاريخ أن هذا القرار لم يفتح فقط عهدا جديدا للعلاقات بين الصين وفرنسا، بل ترك أيضا تأثيرات كبيرة للمعادلة الدولية. إن العلاقات الصينية الفرنسية المستقرة والمتطورة بين الصين وفرنسا لا تتفق مع المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، إنما تسهم أيضا في السلام والاستقرار والتنمية في العالم. من أجل إحياء ذكرى العلاقات الدبلوماسية الصينية الفرنسية التي بدأها الجيل القديم من القادة من كلا البلدين، ستقيم الصين فعاليات بمناسبة الذكرى السنوية الـ45 للعلاقات الدبلوماسية الصينية الفرنسية، بما فيها معرض الصور، ورشة عمل وحفل الاستقبال.

الصعوبات الراهنة في العلاقات بين الصين وفرنسا ليست بسبب الصين، نحن في الصين لا نريد أن نرى ذلك. "من ربط العقدة يفكها". ونأمل أن تولي فرنسا اهتماما كبيرا وتحترم احتراما كاملا المصالح والاهتمامات المحورية للصين، وتتخذ خطوات ملموسة لإزالة الآثار السلبية، وتبذل جهودا إيجابية لإعادة العلاقات الثنائية إلى نصابها الطبيعي.

إذا لم تكن هناك أسئلة أخرى، أود أن أشعركم: بسبب عطلة عيد الربيع، يتم إلغاء المؤتمرين الصحفيين الذين من المقرر عقدهما في يوم 27 ويوم 29 يناير. أول مؤتمر صحفي بعد العيد سيُعقد في اليوم الثلاثاء الموافق يوم 3 فبراير. خلال العطلة، سيجيب مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية أسئلتكم عبر الهاتف كالعادة. وأتمنى لكم عيدا سعيدا. إلى اللقاء.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة