عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 مارس عام 2013.

س: سيعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مساء اليوم رسميا عن مشاركة اليابان في المفاوضات حول "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادي" (TPP )، فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: أجمعت الأطراف في الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي المنعقد في يوكوهاما اليابانية عام 2010 على أن كل من منطقة التجارة الحرة لشرق آسيا(3+10) والشراكة الاقتصادية الشاملة لشرق آسيا(6+10) واتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ(TPP ) وغيرها من الترتيبات القائمة أو قيد التخطيط للتجارة الحرة يمكن أن تكون طريقة قابلة للتنفيذ تحقق منطقة التجارة الحرة في آسيا-الباسيفيك. والآن، تتقدم المفاوضات لكل من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ، والشراكة الاقتصادية الشاملة لشرق آسيا وترتيبات التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا بشكل متوازي. فينبغي على الأطراف المعنية احترام هذا الواقع ودفع المفاوضات المعنية أو المشاركة فيها التزاما بمبدأ خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة آسيا والمحيط الهادي وتدعيم الازدهار المشترك في المنطقة كمبدأ أساسي. وفي ظل الظروف الراهنة، يجب علينا إعطاء اعتبار كامل لما تعيشه المنطقة من تباين مستويات التنمية الاقتصادية والتنوع، ودفع عملية التكامل الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادي بشكل تدريجي على أساس مبادئ الانفتاح والتسامح والشفافية.

س: أفادت الأخبار بأن المكالمة الهاتفية التي أجرها الرئيسان الصيني والأمريكي مساء أمس تناولت قضايا أمن الإنترنت. رجاء تسليط الضوء على ذلك.

ج: مساء يوم 14 مارس الجاري، تبادل الرئيس شي جينبينغ الآراء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول قضايا أمن الإنترنت خلال المكالمة الهاتفية التي تلقاها من الأخير. وأوضح الرئيس شي جينبينغ موقف الصين المبدئي قائلا إن قضايا أمن الإنترنت تزداد تداعياتها يوما بعد يوم، وصارت تحديا أمنيا شاملا يثير قلقا واسعا من دول العالم. وإن الحفاظ على السلام والأمن والانفتاح والتعاون للفضاء الإلكتروني أمر يتفق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي بما فيه الصين والولايات المتحدة. ترفض الصين رفضا قاطعا أنشطة القراصنة أيا كان شكلها، وتستعد للحفاظ على الاتصالات مع الولايات المتحدة حول قضايا أمن الإنترنت بشكل بناء.

س: أفادت الأخبار بأنه عقب الانتخابات البرلمانية في منطقة جرينلاند الذاتية الحكم، هناك صوت يدعو الحكومة المحلية إلى تعزيز القيود المفروضة على استثمارات الشركات الأجنبية التي يكون أكثر مشروع جدلا هو مشروع استخراج الفحم في المناجم الجرينلاندية وتصدير خام الحديد إلى الصين الذي تريد شركة صينية استثمار فيه 2.3 مليار دولار. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: أعتقد أن المناقشات الراهنة حول الاستثمارات الصينية في جرينلاند قد ذهبت بعيدا عن الحقيقة. حسب علمي، قد منحت جرينلاند 20 ترخيصا لتنقيب النفط والغاز الطبيعي وأكثر من 100 ترخيص للتعدين للشركات الأجنبية، ولكن ليست هناك أي شركة صينية حصلت على هذه التراخيص، ولا يوجد عمال صينيون في جرينلاند، ما عدا شركة صينية واحدة شاركت في الجزء الأولي لمشروع استثماري تقوم به شركة الدولة الثالثة. والآن، تقوم بعض وسائل الإعلام والشخصيات بمزايدة لا أساس لها بما يسمى بـ"زحف الصين نحو جرينلاند "، الأمر الذي يدعو كل التفكير حول أجندتها

تصنف الدنمارك أكثر الدول الأوروبية تسهيلا للتجارة، وظلت الصين تحافظ على علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري القائمة على المنفعة المتبادلة والفوز المشترك مع الدنمارك. ونعرب عن تقديرنا للموقف المنفتح الذي تتخذه الحكومة الدنماركية المركزية والحكومة الجرينلاندية الذاتية الحكم من مشاركة الشركات الأجنبية في تطوير الموارد في منطقة جرينلاند وندعم إجراء التعاون المتبادل المنفعة بين شركات الجانبين، بما يحقق تنمية الذات وخدمة الشعب المحلي في آن واحد.