عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 21 مارس عام 2013.

س: تعرضت المحطات التلفزيونية والمؤسسات المالية في جمهورية كوريا لهجمات القراصنة يوم الأمس. وأفادت الأخبار بأن الجهات المعنية في جمهورية كوريا قالت إن القراصنة الإلكترونيين استخدموا عنوانا إلكترونيا في الصين، ولا تزال جمهورية كوريا تتحقق في مصادر الهجمات. فما هو تعليق الصين على ذلك؟ وهل ستساعد جمهورية كوريا على إجراء التحقيقات؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. وقد أشرنا أكثر من مرة إلى أن هجمات القراصنة على شبكة الإنترنت هي مشكلة عالمية، وهي ظاهرة مجهولة المصدر وعابرة للحدود ومخادعة، وإن شن الهجمات الإلكترونية عبر العناوين الإلكترونية المسروقة من الدول الأخرى هو أمر يعتاد عليه القراصنة. وترى الصين دائما أن مواجهة هجمات القراصنة على شبكة الإنترنت وحماية أمن الإنترنت تمثل تحديا مشتركا للمجتمع الدولي حاليا. وظلت الصين تدعو إلى بناء فضاء إلكتروني يسوده السلام والأمن والانفتاح والتعاون ووضع القواعد المعنية لخدمة المصالح المشتركة للمجتمع الدولي. إن الصين على استعداد لإجراء التعاون البناء مع دول العالم لحماية السلام والأمن في الفضاء الإلكتروني على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة.

س: أفادت الأخبار بأن وفد الجمعية الاقتصادية اليابانية الصينية سيصل بكين اليوم للقيام بالزيارة التي أُجلت لنصف السنة بسبب توتر العلاقات اليابانية الصينية. فما هي التطلعات الصينية لهذه الزيارة؟

ج: حسب علمي، سيزور الصين وفد الجمعية الاقتصادية اليابانية الصينية في إطار الزيارات السنوية الاعتيادية التي يدعوها المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، حيث سيعقد الوفد جلسات لتبادل الآراء مع الجهات الاقتصادية الصينية المعنية.

في سبتمبر الماضي، وقعت العلاقات الصينية اليابانية في صعوبات خطيرة بسبب "شراء" اليابان غير القانوني بجزر دياويوي. إن الجانب الصيني على استعداد للحفاظ على التبادل الطبيعي مع الأوساط اليابانية المختلفة بما فيه الأوساط الاقتصادية وبذل جهود مشتركة لتمكين العلاقات الصينية اليابانية من تجاوز الصعوبات والعودة إلى مسار التطور الصحي والمستقر بشكل تدريجي.

س: أفادت وسائل الإعلام اليابانية بأن اليابان والولايات المتحدة ستضعان "خطة عملية عسكرية مشتركة" لمواجهة "الحالات الاستثنائية" في جزر دياويوي. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: تعرب الصين عن انشغالها الشديد بما ورد في الأخبار المعنية. ظلت جزر دياويوي من الأراضي الإقليمية الصينية، ولدى الحكومة الصينية الثقة والقدرة على حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي. وإن إرادة وعزيمة الحكومة الصينية والشعب الصيني في الدفاع عن السيادة الإقليمية ثابتة لا تتزعزع أمام أي الضغوط الخارجية.

س: توفي رئيس بنغلاديش محمد زيلور الرحمن على إثر مرض يوم 20. فما تعليق الصين على ذلك؟

ج: إن الرئيس محمد زيلور الرحمن هو قيادي مخضرم في بنغلاديش، كان تهتم بتطوير العلاقات الصينية البنغلاديشية، وساهم مساهمة هامة في تعزيز التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات. قد بعث الرئيس شي جينبينغ برقية تعزية إلى الرئيس البنغلاديش بالنيابة محمد عبدالحميد، أعرب فيه عن شديد الحزن والأسى على رحيل الرئيس محمد زيلور الرحمن، مؤكدا على أن الصين حكومة وشعبا تعتز بالصداقة التقليدية مع بنغلاديش، وتستعد للعمل مع الجانب البنغلاديشي على مواصلة تعميق علاقات الشراكة والتعاون الشامل بين البلدين، لما فيه الخير للبلدين والشعبين.