عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 22 مارس عام 2013.

س: قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مؤخرا إن إيران سترد عسكريا على أي هجمة عسكرية تشنها إسرائيل ضدها. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: تدعو الصين دائما إلى التعامل مع العلاقات بين الدول على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتأمل من الأطراف المعنية تسوية الخلافات بشكل مناسب عبر الحوار والتشاور، بما يحمي سويا السلام والأمن في المنطقة.

س: أفادت الأخبار بأن مسؤولا بوزارة التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلية قال يوم 21 إن البرازيل تأمل في توقيع اتفاقية تبادل العملات المحلية مع الصين على هامش القمة الخامسة لمجموعة البريكس. فما هو موقف الصين من ذلك؟

ج: قد توصل بنك الشعب الصيني والبنك المركزي البرازيلي مؤخرا إلى مشروع الاتفاقية حول إقامة آلية ثنائية لتبادل العملات المحلية قيمتها 190 مليار الرنمينبي/ 60 مليار الريال البرازيلي، وقررا توقيعها في وقت قريب. إن إقامة الآلية الثنائية لتبادل العملات المحلية بين الصين والبرازيل ستساهم في تعزيز التعاون الثنائي في المجال المالي وتسهيل التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين وحماية الاستقرار المالي سويا.

س: أفادت الأخبار بأن مسجدا في عاصمة سوريا دمشق تعرض لهجوم انتحاري الذي شنه الإرهابيون، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، ومقتل الزعيم الديني السوري البارز الشيخ محمد رمضان البوطي. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: تدين الصين الإرهاب بكافة أشكاله، وتحث مجددا الأطراف المعنية في سوريا على وقف فوري لإطلاق النار وأعمال العنف، وسرعة إطلاق الحوار السياسي وتنفيذ الانتقال السياسي على أساس بيان اجتماع وزراء خارجية مجموعة العمل بشأن سوريا في جنيف وغيره من التوافق الدولي لاستعادة السلام والاستقرار في البلد في يوم مبكر.

س: السؤال الأول، رجاء تسليط الضوء على زيارة وفد الجمعية الاقتصادية اليابانية الصينية للصين. السؤال الثاني، قال رئيس وفد الجمعية إن الشركات اليابانية تستعد لتقديم للصين التجارب والتقنيات المعنية لتحسين جودة الهواء. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، التقى رئيس جمعية الصداقة الصينية اليابانية السيد تانغ جياشيوان مع وفد الجمعية الاقتصادية اليابانية الصينية في بكين يوم 21، حيث أشار تانغ جياشيوان إلى أن قضية جزر دياويوي هي جوهر الصعوبات التي تواجهها العلاقات الصينية اليابانية في الوقت الراهن. وإن المخرج الوحيد لحل قضية جزر دياويوي يكمن في ضرورة مواجهة اليابان التاريخ والوقائع وإيجاد حل لإدارة ومعالجة القضية عبر الحوار والتشاور مع الصين.

وأكد تانغ جياشيوان على أن كلا من الصين واليابان جار قريب هام لبعضهما البعض. إن الصين تهتم بتطوير العلاقات الصينية اليابانية، وهذه السياسة تبقى دون تغيير. يعتبر التعاون الاقتصادي والتجاري جزءا هاما في العلاقات الصينية اليابانية، وهو أساس هام وضمان للتطور المستمر للعلاقات الثنائية منذ تطبيع العلاقات بين البلدين قبل 40 عاما. ونأمل في أن تواصل الجمعية الاقتصادية اليابانية الصينية تعزيز التواصل والتعاون مع الصين في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتفعيل تأثيرها ودورها الفريدين، وبذل جهود لتحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية.

أما الجانب الياباني، فقال إن التطور الصحي والمستقر للعلاقات اليابانية الصينية يكتسب أهمية كبيرة في تدعيم الازدهار والاستقرار في آسيا حتى في العالم بأسره، وإنه يستعد لمواصلة توسيع وتعميق التواصل والتعاون مع الصين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والإنسانية في المستقبل، بما يعيد العلاقات اليابانية الصينية إلى مسار النمو الطبيعي في يوم مبكر.

حول السؤال الثاني، تحرص الصين على إجراء التعاون مع اليابان في المجالات المعنية. وفي الوقت نفسه، تأمل الصين في أن تلعب الأوساط الاقتصادية والتجارية اليابانية دورا إيجابيا يساهم في إعادة العلاقات الثنائية إلى مسار النمو الطبيعي. ونأمل في أن تتمكن العلاقات الصينية اليابانية الطيبة من تهيئة ظروف أفضل لإجراء المزيد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

س: قد أكدت جمهورية كوريا على أن الهجمات الإلكترونية الكبيرة التي تعرضت لها المحطات التلفزيونية والمؤسسات المالية في جمهورية كوريا مؤخرا ليست من الصين. فما هو رد الصين على ذلك؟

ج: قد أجبنا على الأسئلة المعنية. إن مواجهة هجمات القراصنة على شبكة الإنترنت وحماية أمن الإنترنت تمثل تحديا مشتركا للمجتمع الدولي حاليا. وظلت الصين تدعو إلى بناء فضاء إلكتروني يسوده السلام والأمن والانفتاح والتعاون ووضع القواعد المعنية لخدمة المصالح المشتركة للمجتمع الدولي. نرى أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تلعب دورا مهما في هذا الصدد. إن الصين على استعداد لإجراء التعاون البناء مع دول العالم لحماية السلام والأمن في الفضاء الإلكتروني على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة.