中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 28 مارس عام 2013
2013-03-28 15:42

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 28 مارس عام 2013.

س: منحت القمة العربية التي عُقدت في الدوحة هذا الأسبوع حق تمثيل سوريا إلى المعارضة السورية، مما أثار انتقادات من روسيا، فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: ترى الصين دائما أن الحل السياسي يمثل المخرج الواقعي الوحيد للمسألة السورية. والأولوية الآن هي دفع الحكومة السورية والمعارضة إلى سرعة إطلاق الحوار السياسي وتنفيذ الانتقال السياسي على أساس البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العمل بشأن سوريا بجنيف. ويجب على الأطراف المعنية في المجتمع الدولي لعب دور إيجابي وبنّاء في هذا الصدد.

ومن أجل دفع الحل السياسي للمسألة السورية، ظلت الصين تبذل جهودا متوازنة لدى الأطراف المعنية في سوريا، وتبقى على الاتصال مع "الائتلاف الوطني" وغيره من جماعات المعارضة السورية، وستستمر الصين في فعل ذلك في المستقبل.

س: يرجى تسليط الضوء على اللقاء الذي عقده الرئيس شي جينبينغ أمس مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على هامش الاجتماع الخامس لقادة دول البريكس.

ج: التقى الرئيس شي جينبينغ مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ يوم 27 في ديربان بجنوب إفريقيا.

قال الرئيس شي جينبينغ إن الصين والهند أكبر دولتين ناميتين في العالم، ولديهما مهام تاريخية مشتركة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويتمتع العالم بفضاء كاف لتحقيق التنمية المشتركة للصين والهند، وهو يحتاج إلى التنمية المشتركة للبلدين. في الوقت الراهن، تمر التنمية في كلا البلدين بفترة الفرص الاستراتيجية المهمة، وتستشرف العلاقات الصينية الهندية آفاقا رحبة.

وأكد الرئيس شي جينبينغ على أن الصين تنظر إلى العلاقات الصينية الهندية على أنها من أهم العلاقات الثنائية للصين، وتسعى إلى تحقيق تطور مستمر لعلاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية الصينية الهندية. وأكد على ضرورة الحفاظ على الزيارات المتبادلة والاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين وحسن استغلال الحوار والتشاور السياسي من أجل تعزيز الاتصال الاستراتيجي والسياسي، وضرورة توسيع التواصل والتعاون بين الجيشين، بما يعزز الثقة المتبادلة العسكرية والأمنية، وضرورة التوظيف الجديد للحوار الاقتصادي الاستراتيجي وغيره من آليات التعاون لبحث التعاون في مشاريع كبرى في مجال البنية التحتية، وضرورة تدعيم التواصل والتعاون الإنساني والثقافي، وتوسيع التواصل بين الشباب، وضرورة توثيق التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة ومجموعة البريكس ومجموعة العشرين وغيرها من المنظمات المتعددة الأطراف، ودعم الجانب الآخر للمشاركة في عمليات التعاون الإقليمي، بما يعزز معا السلام والاستقرار والتنمية في آسيا.

فيما يتعلق بقضية الحدود، قال الرئيس شي جينبينغ إنه يتعين على الصين والهند تطوير آلية الممثلين الخاصين للصين والهند حول قضية الحدود وحسن توظيفها من أجل التوصل إلى إطار لحل عادل ومنصف ومقبول لدى الجانبين عبر المفاوضات. وفي الوقت نفسه، يجب مواصلة الحفاظ على السلام والأمن في المناطق الحدودية وتجنيب مسيرة تطور العلاقات الثنائية آثار قضية الحدود.

من جانبه، قال مانموهان سينغ إن كلا من الهند والصين دولة ذات الحضارة العريقة والمستقبل المشرق. وإن الهند تشعر بالإعجاب تجاه الإنجازات التنموية التي حققتها الصين، وتضع على أولوياتها الدبلوماسية تطوير علاقات حسن الجوار مع الصين وتحقيق التنمية المشتركة للبلدين. وتأمل الهند في مواصلة الحفاظ على التواصل الرفيع المستوى والحوار والاتصال مع الصين، واحترام المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى للجانب الآخر وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية، بما يحفظ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وأضاف إلى أن الهند تنتهج سياسة خارجية مستقلة ولن تُستخدم كأداة لاحتواء الصين، مؤكدا على استعداد الهند للعمل مع الصين من أجل أن تثبتا للعالم بأن الهند والصين شريكان في التعاون وليستا خصمين في التنافس.

وأضاف سينغ إلى أن الهند تبحث عن حل لقضية الحدود بين البلدين انطلاقا من النظرة الاستراتيجية إلى العلاقات الثنائية ووفقا للمبادئ الإرشادية السياسية التي حددها الجانبان. وتسعى الهند إلى حماية السلام والأمن في المناطق الحدودية بين البلدين.

وأكد سينغ أن الهند تعترف بأن منطقة التبت الذاتية الحكم جزء من الأراضي الصينية ولن تسمح للتبتيين بممارسة أنشطة مناهضة للصين في الهند.

س: أقر الكونجرس الأمريكي مؤخرا بقانون للإنفاق الحكومي يقضي بضرورة قيام الأجهزة الحكومية الأمريكية بتقييم المخاطر الأمنية الإلكترونية قبل شراء أنظمة تكنولوجيا المعلومات الصينية، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن القانون المعني اتخذ إجراءات تمييزية ضد الشركات الصينية تحت ذريعة الأمن الإلكتروني، وهذا لا يساعد على بناء الثقة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة، بل يحدث تشويشا للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. نحث الجانب الأمريكي على التخلي عن هذه الممارسات، وفعل ما من شأنه تعزيز الثقة المتبادلة والعلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة