中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 2 مايو عام 2013
2013-05-02 16:03

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 2 مايو عام 2013.

س: قد نشر الجانب الصيني الأخبار عن الزيارتين المرتقبتين لكل من رئيس فلسطين ورئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الصين. في الوقت الراهن، صارت إمكانية استئناف المفاوضات السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من عدمها محط الأنظار. ما هي اعتبارات الجانب الصيني وراء دعوته لقادة البلدين لزيارة الصين في هذا التوقيت؟ هل ذلك يعني أن الجانب الصيني سيبذل جهودا أكبر في قضية فلسطين؟ وما هي الترتيبات المفصلة لزيارة الرئيس محمود عباس وزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للصين؟

ج: تلبية للدعوة من الرئيس شي جينبينغ، سيقوم رئيس دولة فلسطين محمود عباس بزيارة دولة إلى الصين في الفترة ما بين يومي 5 و7 مايو الجاري . وسيجري المسؤولون الصينيون مباحثات ولقاءات معه أثناء زيارته للصين، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وقضية فلسطين والقضايا الدولية والإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وتلبية للدعوة من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، سيقوم رئيس وزراء دولة إسرائيل بنيامين نتانياهو بزيارة رسمية للصين في الفترة ما بين يومي 6 و10 مايو الجاري . سيجري المسؤولون الصينيون لقاءات ومباحثات معه أثناء زيارته للصين. وسيزور مدينة شانغهاي بالإضافة إلى مدينة بجين.

إن قضية فلسطين هي جوهر قضية الشرق الأوسط. منذ فترة طويلة، ظل الجانب الصيني يعمل على دفع المفاوضات السلمية، وبذل جهودا دؤوبة من أجل تدعيم عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي ظل الوضع الراهن، يستعد الجانب الصيني للعمل مع الأطراف المعنية من المجتمع الدولي على مواصلة لعب دور إيجابي وبنّاء في إيجاد حل شامل وعادل لقضية فلسطين في وقت مبكر.

وتبقى الصين على التبادلات الودية مع كل من فلسطين وإسرائيل، وتظل تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وتؤيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في حل الخلافات والنزاعات عبر المفاوضات السلمية. فإن استقبال الجانب الصيني قادة فلسطين وإسرائيل جزء من الجهود المذكورة أعلاه.

س: هل تلقى الجانب الصيني من الدول الأخرى الأدلة حول استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية؟ قد تلجأ بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول إلى التدخل العسكري في الوضع السوري في حالة ثبوت استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية. فما هو موقف الجانب الصيني من ذلك؟

ج: إن موقف الجانب الصيني تجاه هذه القضية واضح جدا. إن استخدام الأسلحة الكيميائية يخالف قواعد القانون الدولي المعترف بها دوليا على نطاق واسع. نعارض بشكل قاطع استخدام الأسلحة الكيميائية مهما كانت جهته . كما نعارض دائما التدخل العسكري ضد أي دولة من الدول.

نعتقد أن الأولوية القصوى الآن هي حث الحكومة السورية والمعارضة على سرعة وقف إطلاق النار وأعمال العنف، وإطلاق الحوار السياسي وتنفيذ الانتقال السياسي. ويدعو الجانب الصيني الأطراف المعنية في المجتمع الدولي إلى تبني موقف مسؤول وبذل الجهود الدؤوبة والمستمرة لإيجاد حل سياسي للمسألة السورية.

س: أفادت وسائل الإعلام الهندية بأن الجولة الثالثة من المشاورات بين الجيشين الصيني والهندي حول "حادث المواجهة" على الحدود فشلت مؤخرا، والأمر الذي قد يؤثر على العلاقات بين البلدين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضح الجانب الصيني موقفه المعني مرات عديدة مؤخرا. فيما يتعلق بالواقعة التي حدثت مؤخرا في الجزء الغربي للحدود الصينية الهندية، يجري الجانبان الآن الاتصالات والتشاورات المكثفة من خلال آلية التشاور والتنسيق حول شؤون الحدود واللقاءات بين أجهزة الأمن الحدودي للبلدين، وذلك عزز الفهم المتبادل لهموم وموقف الطرف الآخر، وساهم في حل المسألة بصورة مناسبة في أسرع وقت ممكن. إن قضية الحدود بين الصين والهند قضية خلفها التاريخ. ويعتقد الجانبان أنه لا يجب أن تؤثر هذه القضية على التطور لمجمل العلاقات بين البلدين، وهذا توافق هام تم التوصل إليه بين الجانبين. ونحن على يقين بأن الجانبين الصيني والهندي لديهما الحكمة والقدرة على تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين باستمرار، وفي نفس الوقت، تسوية الخلافات والمشاكل القائمة بين البلدين بصورة جيدة.

س: رجاء تسليط الضوء على الزيارة التي قام بها مدير إدارة المفاوضات للسلام في شبه الجزيرة الكورية بوزارة خارجية جمهورية كوريا وممثل جمهورية كوريا في المفاوضات السداسية ليم سونغ نام إلى الصين.

ج: ظل الجانب الصيني يبقى على الاتصال والتنسيق المكثفين مع الأطراف المعنية بما فيها جمهورية كوريا. وفي يوم 2 مايو الجاري، أجرى السفير وو داوي الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية محادثات في بجين مع مدير إدارة المفاوضات للسلام في شبه الجزيرة الكورية بوزارة خارجية جمهورية كوريا وممثل جمهورية كوريا في المفاوضات السداسية ليم سونغ نام، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر على نحو معمق حول الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية والملف النووي في شبه جزيرة كوريا.

س: أفاد التقرير السنوي الصادر عن اللجنة الأمريكية بشأن حرية الأديان الدولية في يوم 30 إبريل الماضي بأن حرية الأديان في الصين شهدت "تدهورا ملحوظا" خلال العام الماضي، واقترحت اللجنة مرة أخرى أن تضع الحكومة الأمريكية الصين على قائمة "الدول التي تثير قلقا خاصا"، فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: تضمن الحكومة الصينية حرية الاعتقاد الديني لمواطنيها وفقا للقانون، ويتمتع أبناء الشعب الصيني بحرية الاعتقاد الديني وقفا للقانون. وإننا ننصح "اللجنة الأمريكية بشأن حرية الأديان الدولية" المزعومة بأن تحترم الحقائق وتنبذ التعصب وتكف عن استخدام القضايا الدينية للتدخل في شؤون الصين الداخلية. كما ننصح الجانب الأمريكي بقراءة جيدة لـ"سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2012" الصادر مؤخرا عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني ومراجعة المشاكل المختلفة الخاصة به بدلا من التدخل في شؤون الدول الأخرى والإدلاء بتصريحات غير مسؤولة.

س: في الآونة الأخيرة، قامت القيادة اليابانية أكثر من مرة بتبرير موقفها من القضية التاريخية، وادعت بأنه لا داعي لشرح موضوع تعديل الدستور للدول المجاورة لليابان في آسيا. فما هو تعليق الجانب الصيني على السلسلة من التصرفات السلبية من اليابان؟

ج: إن التاريخ مرآة. ولا يمكن فتح المستقبل فعلا إلا بعد مواجهة الماضي صدقا. إن التاريخ لن يتغير بسبب الأقوال والأفعال لبعض الأفراد. ونأمل من الجانب الياباني مراجعة التاريخ بشكل جدي وتبني موقف مسؤول أمام التاريخ، والعمل على كسب ثقة الدول المجاورة في آسيا والمجتمع الدولي من خلال أفعاله الملموسة.

نظرا للأسباب التاريخية، تكون توجهات اليابان محل اهتمام كبير لدى الدول المجاورة لها في آسيا. ونأمل من اليابان أن تسلك طريق التنمية السلمية وتأخذ التاريخ كمرآة وتحترم هموم دول المنطقة وتفعل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أعرب الجانب الصيني عن استعداده لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. فما هي الإجراءات المحددة التي سيتخذها الجانب الصيني في هذا الصدد؟

ج: أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي للصين، سيتبادل الجانب الصيني وجهات النظر معهما حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. سننشر الأخبار المعنية في حينه.

وظلت الصين تعمل على دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وقام مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط وو سيكه بزيارة إسرائيل وفلسطين مؤخرا. وصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ20 للتوقيع على اتفاقية أوسلو، بينما تعثرت عملية السلام في الشرق الأوسط لمدة طويلة، وشهدت الشرق الأوسط تغيرات كبيرة. ظلت الصين تدعم تسوية قضية فلسطين عبر المفاوضات، وتتابع بقلق كبير الجمود الطويل الذي تعانيه عملية السلام، لذا فهي على استعداد لبذل الجهود من أجل سرعة استئناف المفاوضات السلمية بين إسرائيل وفلسطين من خلال حث الجانبين على اتخاذ إجراءات ملموسة أثناء الاتصالات معهما، وذلك بهدف خلق الأجواء المواتية لاستئناف المفاوضات.

وتدعم الصين المضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط عبر المفاوضات وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وغيرها من المبادئ المعترف بها من قبل جميع الأطراف. وإن الصين على استعداد لبذل جهود دؤوبة مع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي من أجل تحقيق هذا الهدف.

س: أفادت وسائل الإعلام اليابانية بأنه تم إلغاء اللقاء بين وزيري حماية البيئة الصيني والياباني نظرا للوضع الراهن للعلاقات الصينية اليابانية. رجاء التأكد من صحة ذلك.

ج: فيما يتعلق بسؤالك المحدد، رجاء الاستفسار لدى الجهات المختصة. ظلت الصين تتخذ موقفا منفتحا من التعاون في مجال حماية البيئة، وتحرص على تعزيز التواصل والتعاون مع الدول المعنية في مجال حماية البيئة لتحقيق الاستفادة المتبادلة.

س: رجاء تسليط الضوء على الأعمال التحضيرية لاجتماع قادة الصين واليابان وجمهورية كوريا.

ج: يهتم الجانب الصيني بالتعاون بين الصين واليابان وجمهورية كوريا، ويدعم الجهود التي بذلتها جمهورية كوريا كالدولة المضيفة لإنجاح اجتماع قادة الصين واليابان وجمهورية كوريا هذا العام، ويحرص على بذل جهود مشتركة مع جميع الأطراف من أجل وضع استعدادات كاملة لإنجاح الاجتماع.

بالنسبة لموعد الاجتماع، حسب علمي، ما زالت الجهات المعنية تجري اتصالات وتشاورات مكثفة بشأنه.

س: قالت وسائل الإعلام الهندية إن وزير خارجية الهند سيزور الصين في يوم 9، رجاء التأكد من صحة ذلك.

ج: حول زيارة وزير خارجية الهند للصين، سننشر الخبر في وقت مناسب.

س: قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل مؤخرا بعد مباحثاته مع وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أونوديرا إن الجانب الأمريكي يعترف بحق الولاية اليابانية على جزر دياويوي ويرفض كافة التصرفات الأحادية الجانب التي من شأنها المساس بحق الولاية اليابانية. في هذا السياق، صرح سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيانكاي أمام وسائل الإعلام بإنه يأمل من الطرف الآخر ألا يرفع الحجر ليسقط على قدميه فيما يتعلق باليابان. فما إضافتك أو تعليقك على ذلك؟

ج: قد فسر السفير تسوي تيانكاي هذا الموضوع بكل وضوح، وأعتقد بأن الأطراف المعنية سمعت جيدا أيضا. فليست لدي إضافة.

س: أشار التقرير الصادر عن مكتب الممثل التجاري الأمريكي (USTR ) إلى أن الكيانات التي لها علاقات بالحكومة الصينية والجيش الصيني سرقت كمية كبيرة من المعلومات الإلكترونية من حواسيب المؤسسات الأمريكية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضحنا موقفنا من المسألة المعنية لعدة مرات. يُعتبر الأمن الإلكتروني مشكلة مستعصية عالميا، فيجب على المجتمع الدولي إجراء الحوار والتعاون البناء بروح المساواة والاحترام المتبادل بدلا من توجيه أصابع اللوم الذي لا يساهم في حل المشاكل. ونأمل من الأطراف المعنية الامتناع عن التخمينات والاتهامات الباطلة والتحلي بالروح البناءة، وإجراء الحوار بين الأطراف المختلفة بهدوء. فبهذا الطريق فقط، يمكن خلق جو تسوده الثقة المتبادلة والتعاون ويمكن الحفاظ على السلام والأمن والانفتاح والتعاون في الفضاء الإلكتروني.

س: ما هي الرسالة التي تريد الصين بعثها إلى أولئك الذين يقلقون من أن حادثة المواجهة بين الصين والهند عند حدود البلدين ستؤثر على العلاقات الصينية الهندية؟

ج: إن الصين والهند جاران، ومن الطبيعي أن تظهر المشاكل من هذا النوع أو ذاك في المناطق الحدودية بسبب عدم ترسيم الحدود بين البلدين. وإن مفتاح الحل هو التزام الجانبين بالتشاور الودي من خلال الآليات والقنوات المعنية لتسوية المشكلة. وهناك توافق بين الصين والهند مفاده ضرورة الحفاظ على السلام والأمن في مناطق الحدود، إذ اتفق الجانبان على أن قضية الحدود يجب ألا تؤثر على التطور العام للعلاقات الصينية الهندية. فينبغي على الجانبين تكثيف الاتصالات والمشاورات انطلاقا من التوافق المذكور أعلاه والعمل على سرعة تسوية المشاكل بشكل مناسب، بما يحافظ على التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية الهندية. وهذا أمر يتفق مع المصالح المشتركة لكلا الجانبين.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة