عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 3 مايو عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ في البداية خبرا:

تلبية للدعوة من وزير الخارجية وانغ يي، سيقوم وزير خارجية جمهورية الهند سلمان خورشيد بزيارة رسمية للصين خلال يومي 9 و10 مايو الجاري.

س: يرجى تسليط الضوء على ترتيبات الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الهندي هذه المرة للصين. وكيف يقيّم الجانب الصيني العلاقات الصينية الهندية الراهنة؟ وكيف ينظر إلى حادثة المواجهة التي وقعت مؤخرا في الجزء الغربي من الحدود الصينية الهندية؟

ج: تعتبر زيارة وزير الخارجية سلمان خورشيد للصين إحدى الفعاليات الهامة للتواصل الرفيع المستوى بين الصين والهند هذا العام. وخلال الزيارة، سيعقد أحد أعضاء القيادة الصينية لقاء مع وزير الخارجية سلمان خورشيد، وسيجري وزير الخارجية وانغ يي مباحثات معه، حيث سيتبادل الجانبان الآراء بصورة معمقة حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الصينية الهندية تطورا كبيرا، حيث تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين يوما بعد يوم، وأحرز التعاون العملي بين الجانبين نتائج مثمرة، وحافظ البلدان على التنسيق والتعاون الطيبين في الشؤون الدولية والإقليمية. وإننا على استعداد للعمل مع الجانب الهندي على دفع علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام من خلال هذه الزيارة.

تسعى الصين والهند إلى تطوير الصداقة والتعاون بينهما، وفي الوقت نفسه، تعملان على تسوية الخلافات بما فيها قضية الحدود عبر المفاوضات السلمية مع ضمان عدم تأثر العلاقات الثنائية بهذه الخلافات. ويبقى الجانبان على الاتصال بشأن الحادثة التي وقعت في بعض المناطق المحددة في الحدود الصينية الهندية عبر آلية التشاور والتنسيق حول شؤون الحدود واللقاءات الدبلوماسية واللقاءات بين أجهزة الأمن الحدودي بين البلدين حتى يتم إيجاد حل لها. فإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي من أجل الحفاظ على السلام والأمان في المناطق الحدودية بين الصين والهند.

س: قالت أستراليا في "الكتاب الأبيض حول الدفاع للعام 2013" الذي أصدرته اليوم إن أستراليا تنظر إلى الصين كشريك لا خصم، وهي تشجع الصعود السلمي للصين. هل ذلك خفف مخاوف الصين من الدعم الأسترالي للوجود الأمريكي في المحيط الهادئ؟ وهل ترى الصين أن أستراليا تُضطر إلى أن تختار بين الصين والولايات المتحدة؟

ج: لاحظنا أن أستراليا أصدرت اليوم "الكتاب الأبيض حول الدفاع للعام 2013"، وترى أستراليا فيه الصين شريكا لا خصما وترحب وتشجع على الصعود السلمي للصين، وترى أن التنمية السلمية في الصين مفيدة للمنطقة والعالم، الأمر الذي يعكس حرص الجانب الأسترالي على تطوير العلاقات مع الصين وموقفه الإيجابي من ذلك. وأثناء الزيارة الناجحة التي قامتها بها رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد مؤخرا للصين، قرر البلدان الارتقاء بالعلاقات الصينية الأسترالية إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب للكل. ونأمل أن يتخذ الجانب الأسترالي صدور الكتاب الأبيض الجديد حول الدفاع كنقطة انطلاق جديدة من أجل ترجمة تموضع العلاقات الثنائية المتمثل في علاقات الشراكة الاستراتيجية إلى أرض الواقع في كافة المجالات. كما نأمل في أن يستمر الجانب الأسترالي في النظر إلى التنمية للصين ونياتها الاستراتيجية بنظرة إيجابية وأن يبذل جهودا مشتركة مع الجانب الصيني من أجل زيادة الثقة المتبادلة والتعاون المتبادل المنفعة بين البلدين وتحقيق تطور مستمر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الأسترالية.

إن كلا من الصين وأستراليا والولايات المتحدة بلد هام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وإن التفاعلات الإيجابية والتعاون ذا المنفعة المتبادلة فيما بينها أمر يساهم في حماية وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة. ونأمل في أن تكون التفاعلات بين الأطراف المعنية طاقة إيجابية تحمي وتعزز الازدهار والاستقرار في المنطقة وليس العكس.

س: هناك تداخل في التوقيت بين زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للصين، هل سيعقد الرجلان لقاء في بجين؟ هل سيضع الجانب الصيني مثل هذا الترتيب؟

ج: يدعم الجانب الصيني دائما عملية السلام في الشرق الأوسط، ويأمل بصدق أن يستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي المفاوضات السلمية بينهما ويحققا تقدما جوهريا فيها في أسرع وقت ممكن، وإن الصين على استعداد للعب دور إيجابي وبناء في هذا الصدد. وإذا كان لدى قيادتي فلسطين وإسرائيل الرغبة في عقد لقاء في الصين، فإن الجانب الصيني يسعده أن يقدم مساعدات لازمة لذلك.

س: تضمن الكتاب الأبيض الأسترالي حول الدفاع للعام 2013 أيضا الأمل من الصين زيادة الشفافية العسكرية، فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قدم المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية شرحا وافيا حول هذا الموضوع مؤخرا ، فرجاء مراجعته.