中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 21 مايو عام 2013
2013-05-21 23:21

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 21 مايو عام 2013.

نشر هونغ لي خبرا في البداية :

بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، سيقوم رئيس وزراء فيجي كومودور جوسيا فوريك باينيماراما بزيارة عمل إلى الصين ويحضر الدورة الثانية من معرض الصين (بجين) الدولي لتجارة الخدمات (CIFTIS ) وقمة بجين لمنتدى الخدمات العالمية بين يومي 27 و30 مايو الجاري.

س: تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيعقد الرئيس شي جينبينغ لقاءا معه بولاية كاليفورنيا الأمريكية في أوائل يونيو القادم. فما هي تطلعات الجانب الصيني لهذا اللقاء؟

ج: هذا اللقاء الأول بين قيادتي البلدين على أعلى المستوى بعد تغيير الحكومة في كل من البلدين، ويكتسب أهمية كبيرة لتعزيز الاتصالات والثقة الاستراتيجيتين وتعميق التعاون المتبادل المنفعة والسيطرة الفعالة على الخلافات بين الجانبين، وكذا لتطور علاقات الشراكة والتعاون الصينية الأمريكية واستكشاف سبل بناء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبيرة. وسيتبادل الرئيسان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بشكل واسع ومعمق.

س: قال البيت الأبيض الأمريكي في بيانه إن الرئيسين الصيني والأمريكي سيستعرضان ما شهدته العلاقات الصينية الأمريكية من التقدم والتحديات خلال السنوات الأربع الماضية ويبحثان خلال لقائهما سبل تعزيز التعاون والسيطرة على الخلافات بين البلدين بشكل بناء في المستقبل. فما هو تقييمك للخلافات بين الصين والولايات المتحدة؟

ج: في السنوات الأربع الماضية، حافظت العلاقات الصينية الأمريكية على التقدم الطيب والإيجابي بشكل عام. فعزز الجانبان الحوار والتعاون في مجالات واسعة تمثل الاقتصاد والتجارة والطاقة وحماية البيئة والإنسانية والثقافة والمحليات وغيرها، كما حافظا على الاتصال والتنسيق الوثيقين في مواجهة الأزمة المالية العالمية وتغير المناخ وغيرهما من التحديات العالمية بالإضافة إلى التعامل مع الملف النووي في كل من شبه الجزيرة الكورية وإيران. وطبعا توجد بين الصين والولايات المتحدة خلافات ومشاكل تتطلب حسن المعالجة والسيطرة الإيجابية.

منذ مطلع العام الجاري، شهدت العلاقات الصينية الأمريكية بداية طيبة وتواجه فرصة هامة لتحقيق مزيد من التطور. وإن الجانب الصيني مستعد لمشاركة الجانب الأمريكي للتنفيذ الجدي للتوافق الذي توصل إليه الرئيسان وتعزيز الفهم والثقة المتبادلة وتوثيق الحوار والتعاون وحسن التعامل مع الخلافات والاحتكاكات والحفاظ على زخم التطور الإيجابي للعلاقات الصينية الأمريكية وتعزيزه، بما يدفع تطور العلاقات الصينية الأمريكية على المسار الصحي والمستقر إلى الأمام، بحكم أن ذلك لا يصب فقط في المصالح الأساسية للبلدين، بل يخدم السلام والتنمية للعالم.

س: لماذا يلتقي الرئيسان الصيني والأمريكي في هذا التوقيت؟

ج: في الوقت الحاضر، تمر العلاقات الصينية الأمريكية بمرحلة تاريخية جديدة وتواجه فرصا هامة للتنمية. ويتطلع كل من الجانبين الصيني والأمريكي إلى التقاء الرئيسين في أسرع وقت ممكن، للقيام باتصال وتخطيط استراتيجيين حول سبل تطوير العلاقات الصينية الأمريكية في المستقبل. كما أن أوائل يونيو وقت مناسب لهذا اللقاء وفقا لبرنامج القيادتين.

س: ما هي المواضيع التي ستتناولها هذه القمة الصينية الأمريكية؟ هل ستتطرق إلى الملفين النوويين في شبه الجزيرة الكورية وإيران والقضايا الساخنة الأخرى؟

ج: سيتبادل الرئيسان وجهات النظر بصورة شاملة ومعمقة ومن البعد الاستراتيجي والبعيد المدى حول السياسة الداخلية والخارجية لكل من الجانبين والقضايا الاستراتيجية الكبرى المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

س: ما هي الاعتبارات وراء اختيار المكسيك وكوستاريكا وترينيداد وتوباغو كمقصد لزيارة الرئيس شي جينبينغ الأولى في أمريكا اللاتينية؟ وما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الزيارة؟

ج: تعتبر ترينيداد وتوباغو دولة هامة في المنطقة الكاريبية الناطقة باللغة الإنجليزية وشريكا هاما للصين في هذه المنطقة. وإن كوستاريكا هي الدولة الوحيدة التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين في منطقة أمريكا الوسطى وتبقى على علاقات الصداقة والتعاون مع الصين. أما المكسيك فهي دولة هامة للسوق الناشئة وتربط بينها وبين الصين علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي. وإن هذه الزيارة هي أول زيارة دولة للرئيس شي جينبينغ في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، كما هي أول زيارة لرئيس الدولة الصيني إلى ترينيداد وتوباغو والمنطقة الكاريبية الناطقة باللغة الإنجليزية.

يأمل الجانب الصيني في انتهاز فرصة هذه الزيارة لتعزيز الثقة السياسية والتعاون المتبادل المنفعة والصداقة التقليدية مع الدول الثلاث المذكورة آنفا، وبالتالي تعزيز الصداقة والتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية والمنطقة الكاريبية ككل.

س: أفادت الأخبار بأن سفينة الصيد "لياوبويوي 25222" المحتجزة من قبل كوريا الديمقراطية قد أفرج عنها، يرجى التأكد من صحة ذلك وتسليط الضوء على ما بذله الجانب الصيني من الجهد في هذا الصدد.

ج: حسب إيفادات صاحب سفينة الصيد المحتجزة، أطلق جانب كوريا الديمقراطية سراح السفينة وكافة أفراد طاقمها فجر يوم 21 مايو الجاري وهم سالمون. والآن، انضمت تلك السفينة إلى السفن الصينية الأخرى في البحر وستواصل أعمال الصيد البحري. وحسب علمي، لم يدفع صاحب السفينة ما يسمى بـ"الغرامة" أو "الفدية" إلى جانب كوريا الديمقراطية.

عقب احتجاز هذه السفينة من قبل جانب كوريا الديمقراطية يوم 5 مايو الجاري، أثارت وزارة الخارجية والسفارة الصينية لدى كوريا الديمقراطية وأجهزة الأمن العام والدفاع الحدودي الموضوع إلى جانب كوريا الديمقراطية أكثر من مرة، حيث أعربت عن انشغال الجانب الصيني على مستويات الحكومة والمواطنين وصاحب السفينة وذوي أفراد الطاقم المحتجزين إزاء هذا الحادث، وطالبت جانب كوريا الديمقراطية باتخاذ إجراءات ملموسة لضمان سلامة أفراد الطاقم الصينيين المحتجزين وحقوقهم ومصالحهم المشروعة وسرعة الإفراج عن السفينة والأفراد. وقد تم الإفراج عن هذه السفينة من قبل لكوريا الديمقراطية أخيرا بعد الجهود المبذولة من أطراف مختلفة.

كما طالب الجانب الصيني جانب كوريا الديمقراطية بإجراء تحقيق شامل في ملابسات احتجاز سفينة الصيد الصينية هذا وتقديم التوضيح للجانب الصيني واتخاذ إجراءات ملموسة في الوقت نفسه لضمان عدم تكرار الحوادث المماثلة.

س: ما هو موقف الصين من مشاركة إيران في المؤتمر الدولي بشأن المسألة السورية؟

ج: يتخذ الجانب الصيني موقفا إيجابيا من كافة الجهود التي تساعد في تسوية المسألة السورية سياسيا، ويعرب عن ترحيبه بمبادرة الدول المعنية لعقد مؤتمر دولي بشأن المسألة السورية. الآن تبقى الأطراف المعنية على الاتصالات حول الشؤون المعنية بالمؤتمر. يعتقد الجانب الصيني أن تسوية المسألة السورية لا تستغني عن المشاركة والدعم من الدول الإقليمية وخاصة الدول ذات التأثير الكبير على الوضع السوري، فيتخذ الجانب الصيني موفقا منفتحا من مشاركة إيران والسعودية في المؤتمر المعني. وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي والعمل على حل المسألة السورية بشكل عادل وسلمي وملائم.

س: هل الزيارة المتتالية للقيادتين الصينية والأمريكية في دول أمريكا اللاتينية تأتي في إطار المصادفة أم المنافسة بين الدولتين في أمريكا اللاتينية؟

ج: تحافظ الصين على العلاقات الثنائية الجيدة مع مختلف الدول في أمريكا اللاتينية. ونرى أنه يمكن للصين والولايات المتحدة توظيف المزايا لكل من الجانبين لإجراء التعاون في أمريكا اللاتينية وبذل جهود إيجابية ومشتركة لتحقيق التنمية في دول أمريكا اللاتينية.

س: أفادت الأنباء بأن إعصارا ضرب ولاية أوكلاهوما الأمريكية يوم 20، مما أدى إلى خسائر فادحة من الأرواح والممتلكات. فما هو الرد الصيني على ذلك؟

ج: تعرضت ولاية أوكلاهوما الأمريكية لكارثة الإعصار التي أدت إلى خسائر بشرية ومالية فادحة. ويعرب الجانب الصيني عن تعازيه الحارة في الضحايا ويقدم خالص المواساة إلى المصابين والشعب المنكوب. ونتمنى لهم تجاوز الصعوبات وإعادة بناء ديارهم في يوم مبكر.

س: قال مسؤول أمريكي إنه ازدادت مؤخرا الهجمات الإلكترونية التي تشنها الجهات الصينية العسكرية ضد الحكومة والشركات الأمريكية والكيانات الأمريكية الأخرى. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول الهجمات الإلكترونية، قد أوضحنا موقفنا من ذلك أكثر من مرة. إن الأمن الإلكتروني قضية عالمية لا تواجهها الولايات المتحدة فحسب، بل تواجهها الصين. وبالرغم من أن الولايات المتحدة هي المصدر لكثير من الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الصين، غير أننا لم نتهم قط الولايات المتحدة حكومة أو شركة أو شخصية بعينها بشن هذه الهجمات. وحتى الآن، لم يتمكن الجانب الأمريكي من تقديم أدلة دامغة تثبت قيام أي فرد صيني بعينه أو أي شركة أو مجموعة صينية بعينها بالهجمات المعينة ضد الولايات المتحدة. وإن قيام وسائل الإعلام بنشر هذا النوع من الأخبار ممارسة لا تتسم بالمهنية والعلمية والمسؤولية.

يدعو الجانب الصيني إلى تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة في العهد الإلكتروني، لجعل الأمن الإلكتروني نقطة باهرة جديدة في التعاون الصيني الأمريكي. ونحن على استعداد للجلوس مع الجانب الأمريكي برأس بارد للمناقشة حول وضع القواعد الدولية المعنية، بما يحمي سويا فضاءا إلكترونيا يسوده السلام والأمن والانفتاح والتعاون.

س: كيف يقيم الجانب الصيني النتائج لزيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ في الهند؟

ج: قام رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بزيارة ناجحة للهند، حيث أجرى مباحثات موسعة ومصغرة مع نظيره الهندي مانموهان سينغ ومقابلة صحفية مشتركة معه، كما عقد لقاءات مع القادة الآخرين في الهند. وأصدر الجانبان بيانا مشتركا أكدا فيه على ضرورة التمسك بالفرص التاريخية الراهنة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي والتواصل الإنساني والثقافي، بالإضافة إلى تقوية التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية. ستدفع هذه الزيارة بقوة علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الموجهة نحو السلام والازدهار بين الصين والهند إلى مستوى جديد وأعلى.

س: ما هي تطلعات الصين لزيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لألمانيا؟

ج: تلبية لدعوة مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، سيقوم رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بزيارة رسمية إلى ألمانيا، وذلك يعكس اهتمام الحكومة الصينية البالغ بتطوير العلاقات الصينية الألمانية والعلاقات الصينية الأوروبية. خلال زيارته، سيجري رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ محادثات مع نظيرته الألمانية أنجيلا ميركل ويقابل الرئيس يواخيم غاوك ويلتقي مع عدد كبير من الشخصيات الألمانية السياسية والاقتصادية، ويشهد توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الصين وألمانيا. ونتطلع إلى أن تساهم هذه الزيارة في تعميق الثقة السياسية بين الصين وألمانيا ودفع التعاون الثنائي العملي في كافة المجالات وتطوير مجمل العلاقات بين الصين والدول الأوروبية.

س: هل ستتناول القمة الصينية الأمريكية موضوع الأمن الإلكتروني؟

ج: كما قلت قبل قليل، إن الرئيسين سيجريان اتصالات شاملة ومعمقة بنظرة استراتيجية وبعيدة الأمد حول السياسة الداخلية والخارجية لكل من الجانبين والقضايا الاستراتيجية الكبرى المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية والقضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة