中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 23 مايو عام 2013
2013-05-23 17:10

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 23 مايو عام 2013 .

نشر هونغ لي خبرا في البداية:

وفقا للاتفاق بين وزارتي الخارجية للصين وجمهورية كوريا، سيعقد نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يسوي والنائب الأول لوزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا كيم كيو هيون(Kim Kyou-hyun ) الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين وزارتي الخارجية في بجين يوم 3 يونيو المقبل، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الهامة ذات الاهتمام المشترك.

س: أفادت وسائل الإعلام لجمهورية كوريا بأن رئيسة جمهورية كوريا باك جيون هاي ستزور الصين في الثلث الأخير لشهر يونيو القادم، فيرجى التأكد من صحة ذلك.

ج: بناء على دعوة رئيس الدولة الصيني شي جينبينغ، ستقوم رئيسة جمهورية كوريا باك جيون هاي بزيارة دولة إلى الصين في الثلث الأخير لشهر يونيو القادم. ويبقى الجانب الصيني وجانب جمهورية كوريا على الاتصال الوثيق حول الترتيبات المفصلة لهذه الزيارة. وسننشر معلومات معنية في وقت مناسب.

منذ تولى الرئيسة باك جيون هاي منصبها، تحافظ القيادتان من الصين وجمهورية كوريا على تواصل مكثف عبر الرسائل والمبعوثين والمكالمات الهاتفية وغيرها من السبل، وتتطور العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا تطورا جيدا. ونحن على ثقة بأن زيارة الرئيسة باك جيون هاي للصين هذه المرة ستدخل العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا إلى مرحلة جديدة وأعلى.

س: أفادت الأخبار بأنه خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لباكستان، وقع الجانبان الصيني وباكستاني عديدا من الاتفاقات في إطار التعاون الاقتصادي، يرجى تسليط الضوء على المعلومات المعنية. ثانيا، هل سيمر الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني المخطط إنشاؤه عبر إقليم كشمير الواقع تحت سيطرة الهند؟

ج: خلال الزيارة لباكستان، قام رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بتبادل الآراء مع القيادة الباكستانية حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الصينية الباكستانية في كل الأجواء. وأكد الجانب الصيني على إعطاء الأولوية دائما للعلاقات الصينية الباكستانية في الدبلوماسية الصينية، وهو على استعداد للعمل مع الجانب الباكستاني على الحفاظ على الصداقة التقليدية وتعزيز التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة.

وأشار رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إلى أنه يجب تعزيز التخطيط الاستراتيجي والطويل المدى وتوسيع التعاون في مجالات جديدة وفي مقدمتها ربط البنية التحتية والمجال البحري، ويجب وضع تخطيط مستقبلي للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وبناء الممر بخطوات ثابتة. وأكد على أن هذا الممر يهدف إلى مواصلة تعزيز ربط البنية التحتية بين الصين وباكستان ودفع التنمية المشتركة للبلدين.

وفيما يتعلق بقضية كشمير، يتخذ الجانب الصيني موقفا متطابقا وواضحا من ذلك. نأمل من الجانبين الهندي والباكستاني تسوية القضية المعنية عبر الحوار والتشاور.

س: ظلت الصين ترفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية. فما هو موقف الجانب الصيني من مشاركة القوى الخارجية في حل المسألة السورية؟

ج: إن موقف الجانب الصيني من المسألة السورية دائم وواضح. يرى الجانب الصيني أن الحل السياسي هو المخرج الواقعي الوحيد لحل المسألة السورية. وفي ظل الظروف الراهنة، وخاصة على خلفية الزخم الإيجابي الذي ظهر في مسيرة إيجاد الحل السياسي للمسألة السورية، يجب على المجتمع الدولي العمل على تشجيع الأطراف المعنية في سوريا على وقف إطلاق النار ومنع أعمال العنف فورا وسرعة إطلاق عملية الانتقال السياسي وفقا للمبادئ الواردة في بيان اجتماع جنيف لوزراء خارجية دول "مجموعة العمل" بشأن سوريا. وإن الجانب الصيني على استعداد لمشاركة المجتمع الدولي في بذل جهود إيجابية من أجل إيجاد حل عادل وسلمي ومناسب للمسألة السورية. وبخلاصة القول، يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورا بناء في عملية حل المسألة السورية سياسيا.

س: رجاء تسليط الضوء على اللقاء بين رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ وزعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية(نواز) نواز شريف اليوم.

ج: حسب علمي، التقى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ يوم الأمس بزعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية(نواز) نواز شريف في المأدبة الترحيبية التي أقامها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وتبادل الجانبان الأطراف في جو تسوده المودة. أما بالنسبة للأخبار حول اللقاء بين رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ والسيد نواز شريف اليوم، فسننشرها في وقت مناسب.

س: قال مسؤول من الأمم المتحدة يوم 22 إن الصين ستبعث أكثر من 500 فرد للمشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي. يرجى التأكد من صحة ذلك وتسليط الضوء على المعلومات المعنية.

ج: ظل الجانب الصيني يتابع تطورات الوضع في مالي ويدعم جهود الحكومة المالية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى من أخل حماية سيادة مالي وسلامة أراضيها وحفظ السلم في المنطقة، كما يؤيد التنفيذ الكامل للقرارين 2085 و2100 الصادرين عن مجلس الأمن للأمم المتحدة. وشهد الوضع السياسي والأمني في مالي تحسنا في الوقت الراهن، غير أن تحديات كثيرة ما زالت قائمة أمام الحل النهائي للمسألة المالية. فنأمل من المجتمع الدولي مواصلة مساعدة مالي في تحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار والأمن والأمان. سيواصل الجانب الصيني دوره الإيجابي في هذا الصدد.

س: يرجى تسليط الضوء على النتائج لزيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لكل من الهند وباكستان هذه المرة.

ج: حول زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ للهند، نرى أنها حققت نتائج مهمة في الجوانب التالية:

أولا، وفرت لنا هذه الزيارة زاوية استراتيجية جديدة وأكثر موضوعية للنظر إلى العلاقات الصينية الهندية. أشار رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إلى أن كلا من الصين والهند دولة ذات حضارة وتاريخ ودولة نامية وسوق ناشئة، فإن الأهمية للتعاون الصيني الهندي وتداعياته تتجاوز بكثير العلاقات الصينية الهندية ذاتها، وهي الخير ليس للشعبين الصيني والهندي فحسب، بل لآسيا والعالم بأسره. وإن الصين والهند شريكان تربط بينهما علاقات استراتيجية طبيعية بالفعل، لأنه من الصعب أن نجد دولتين كبيرتين آخرين في العالم مثل الصين والهند تتقاسمان هذا العدد الكبير من النقاط المشتركة.

ثانيا، وسع الجانبان الصيني والهندي التوافق الاستراتيجي بينهما. أكد الجانبان على ضرورة أن يكون التوافق سائدا دائما للعلاقات بين البلدين. كما أكدا في البيان المشترك على أن الدولتين شريكان وليستا خصمين وأنهما تنظران إلى التنمية في الجانب الآخر كفرص ولا تحديات.

ثالثا، عززت هذه الزيارة الثقة الاستراتيجية بين الصين والهند. كان الجانب الصيني لا يخفي المشاكل والخلافات، بل يطرح على الطاولة القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك لدى الجانبين بما فيه القضايا الجوهرية لتوضيح نوايانا الاستراتيجية بكل صراحة في القضايا التي تهم الجانب الهندي مثل قضايا الحدود والأنهار العابرة للحدود وخلل الميزان التجاري وغيرها، بما يدفع الجانب الهندي للعمل على إيجاد المصالح المشتركة بين الجانبين من منظورة الشراكة والتعاون الاستراتيجي، والسعي إلى حسن إدارة الخلافات حرصا على مجمل العلاقات الثنائية، والتعامل مع القضايا القائمة أو المحتمل ظهورها في المستقبل بموقف تعاوني وبشكل ملائم.

نرى أن بذور الصداقة والتعاون والثقة المتبادلة بين الشعبين التي زرعتها هذه الزيارة ستنعم وتنمو قويا بالتأكيد حتى تُجنى نتائج مثمرة منها.

أما زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لباكستان، فهي ما زالت جارية. نرى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في مواصلة تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية في كل الأجواء بين الصين وباكستان في المرحلة الجديدة. يعطي الجانب الصيني دائما الأولوية إلى العلاقات الصينية الباكستانية في سياسته الخارجية، وهو على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الباكستاني للحفاظ على الصداقة التقليدية وتدعيم التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة.

وأكد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ على أهمية النقاط التالية: أولا، يجب تعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجيين والحفاظ على الزيارة المتبادلة واللقاءات على المستوى الرفيع، بما يرشد تطور العلاقات الثنائية. ثانيا، يجب تعزيز التخطيط الاستراتيجي والبعيد المدى، وتوسيع التعاون في ربط البنية التحتية والشؤون البحرية وغيرهما من المجالات الجديدة، وبدء وضع تخطيط بعيد المدى لبناء ممر اقتصادي يربط بين الصين وباكستان، وتنفيذه بخطوات مطردة. ثالثا، رفع مستوى التجارة الثنائية، وتحقيق التوازن العام في عملية توسيع حجم التجارة. إن الجانب الصيني يشجع الشركات الصينية على المشاركة في بناء البنية التحتية في باكستان. رابعا، يجب تعميق التواصل الإنساني والثقافي، بما يرسي أساسا اجتماعيا للصداقة الصينية الباكستانية. خامسا، يجب تكثيف التعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، بما يحمي المصالح المشتركة للدول النامية.

وأشار رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إلى أن الجانب الصيني يحترم الطريق التنموي الذي يختاره الجانب الباكستاني وفقا لظروفه وإمكانيته الوطنية، وسيواصل دعمه الثابت للجهود الباكستانية الرامية إلى حماية الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وهو على استعداد لتقديم كل ما في وسعه من المساعدات لتعزيز التنمية الاقتصادية في باكستان.

من جانبه، قال الرئيس آصف علي زرداري وغيره من المسؤولين الباكستانيين إن الصين صديق حقيقي وشريك موثوق به لباكستان. ويعرب الجانب الباكستاني عن خالص شكره على ما قدمته الصين من الدعم الثابت والمساعدات النزيهة للجانب الباكستاني منذ زمن طويل، ويحرص على انتهاز الفرص التي تأتي بها التنمية السريعة في الصين لتعميق التعاون مع الجانب الصيني يدا بيد في كافة المجالات وتعزيز رفاهية الشعبين وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة وفي العالم بأسره.

إن هذه الزيارة تدل بجلاء على أن العلاقات الصينية الباكستانية متينة لا تتزعزع مهما كانت تغيرات الأوضاع والظروف، وإن الصداقة بين البلدين محفوفة بالحيوية والنشاط وتتجدد مع مرور الزمن.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة