中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 4 يونيو عام 2013
2013-06-04 17:47

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 4 يونيو عام 2013.

س: أفادت الأخبار بأن الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين وزارتي الخارجية للصين وجمهورية كوريا عُقدت مؤخرا في بجين، يرجى إفادتنا بالتفاصيل.

ج: عقد نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يسوي والنائب الأول لوزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا كيم كيو هيون الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين وزارتي الخارجية للصين وجمهورية كوريا في يوم 3 ببجين.

قال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يسوي إن كلا من القيادتين في الصين وجمهورية كوريا يحرص كل الحرص على الصداقة والتعاون بين البلدين. ويولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لزيارة الدولة التي ستقوم بها الرئيسة بارك جيون هاي للصين قريبا، وهو على استعداد للتعاون الوثيق مع جمهورية كوريا من أجل ضمان نجاح الزيارة، بما يحقق تطورا أكبر للعلاقات بين الصين وجمهورية كوريا.

وأشار نائب وزير الخارجية تشانغ يسوي إلى أن الجانب الصيني يتمسك بهدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ويتمسك بحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ويتمسك بتسوية المشاكل عبر الحوار والتشاور. ويقيم الجانب الصيني تقييما إيجابيا عملية بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية التي طرحتها الرئيسة بارك جيون هاي، ويدعم تحسين العلاقات بين جمهورية كورية وكوريا الديمقراطية. ويجب على الأطراف المختلفة العمل على إجراء الحوار والتشاور وتهيئة الظروف المواتية لاستئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر وبذل جهود مشتركة من أجل حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن.

س: يشهد الاقتصاد الصيني بوادر التباطؤ بينما بدأ الاقتصاد الأمريكي الانتعاش، فإلى أي حد سيؤثر هذا المشهد على اللقاء بين الرئيسين الصيني والأمريكي وخاصة المباحثات بينهما حول المواضيع الاقتصادية والتجارية والإجراءات المعنية؟ ثانيا، من المحتمل أن يطلب الرئيس باراك أوباما في القمة الصينية الأمريكية من الجانب الصيني استخدام نفوذه الاقتصادي لإقناع كوريا الديمقراطية بالتخلي عن برنامجها النووي، فماذا سيكون رد الصين على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، تعمل الصين حاليا على إعادة هيكلة الاقتصاد على نحو معمق التي تهدف إلى تحقيق نمو سليم وسريع للاقتصاد الصيني، ووضعنا هدفا واقعيا للنمو الاقتصادي هذا العام. ويسير الاقتصاد الصيني بشكل جيد حتى الآن على وجه عموم. ونعتقد دائما أن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة لا يخدم مصلحتها فحسب، بل يفيد الاقتصاد العالمي. وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي في التصدي للصعوبات الاقتصادية التي تواجه المجتمع الدولي ودفع الانتعاش الاقتصادي في العالم.

فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، قال الرئيس شي جينبينغ في مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس باراك أوباما مؤخرا إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تتمسكا بالحوار على قدم المساواة والتواصل على نحو صريح وأن تتجنبا تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية، بما يرسخ المنفعة المتبادلة والكسب للكل كالقاعدة الأساسية للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وذلك يصب في مصلحة الشعبين الصيني والأمريكي ويساهم أيضا في تنمية الاقتصاد العالمي.

وأثناء اللقاء بين الرئيسين، سيقوم الجانبان بالتواصل الاستراتيجي بصورة معمقة حول القضايا الهامة في العلاقات الثنائية، بما يعزز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وأعتقد أن الملفات الاقتصادية المعنية ستكون جزءا هاما من هذا التواصل.

حول السؤال الثاني، وفيما يتعلق بالقضايا في شبه الجزيرة الكورية، يتمسك الجانب الصيني بهدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ويتمسك بحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ويتمسك بتسوية المشاكل عبر الحوار والتشاور باعتبار ذلك أمرا يتفق مع المصالح المشتركة للأطراف المعنية ويمثل المسؤولية المشتركة لجميع الأطراف أيضا. وفي ظل الظروف الراهنة، يجب على الأطراف المختلفة أن تُعزز الاتصال والتواصل وتعمل على تهدئة الوضع، بما يهيئ الظروف لاستئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر ويحقق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ويحقق السلام والاستقرار الدائمين في شبه الجزيرة الكورية.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور الشرق الأوسط بين يومي 13 و15 يونيو الجاري لمناقشة مسار مفاوضات السلام مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل لدى الجانب الصيني تصورات جديدة حول دفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؟

ج: توجد حاليا فرصة هامة لاستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل. ويؤيد الجانب الصيني الأطراف المعنية في المجتمع الدولي لمواصلة تكثيف جهودها السلمية لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واستئناف مفاوضات السلام في يوم مبكر. وظل الجانب الصيني يدعم عملية السلام في الشرق الأوسط ويعمل على دفعها إلى الأمام، واستضفنا مؤخرا القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية في الصين وطرحنا مبادرة من النقاط الأربع لتسوية القضية الفلسطينية. ويقوم مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط حاليا بزيارة مصر والأردن. ويسعى الجانب الصيني كالمعتاد إلى النصح بالتصالح والحث على التفاوض ويبذل جهودا دؤوبة من أجل إيجاد حل شامل وعادل ومبكر للقضية الفلسطينية.

س: أفادت الأخبار بأن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا قال مؤخرا إنه لم يتوصل الجانبان الصيني والياباني قط إلى توافق حول تعليق النزاع على جزر دياويوي ردا على تصريحات الجانب الصيني. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: خلال المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات الصينية اليابانية والتوقيع على معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان، توصل قادة البلدين آنذاك إلى التفاهم وتوافق الآراء الهام حول "ترك قضية جزر دياويوي جانبا لحلها في وقت لاحق" حرصا على مجمل العلاقات الصينية اليابانية، وهذا هو حقيقة تاريخية. ولكن التصرفات اليابانية منذ العام الماضي خالفت وخرّبت هذا التفاهم والتوافق، فهي السبب الأساسي الذي يؤدي إلى توتر الأوضاع الراهن في جزر دياويوي. فإننا نحث الحكومة اليابانية مرة أخرى على التعامل مع التاريخ بشكل صحيح واحترام الحقائق والاهتمام بصرخات أصحاب الرؤية الثاقبة في اليابان مثل كبير أمناء مجلس الوزراء السابق هيرومو نوناكا الذين يناشدون إلى الاعتراف بالتوافق الذي توصلت إليه الصين واليابان بشأن تعليق النزاع على جزر دياويوي والعودة إلى مسار حل قضية جزر دياويوي والسيطرة عليها عبر الحوار والتشاور.

س: كيف ينظر الجانب الصيني إلى المناورات العسكرية المشتركة التي ستقوم بها اليابان والولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية اعتبارا من يوم 10 الشهر الجاري من أجل التدريبات على الاستيلاء على جزيرة؟

ج: نأمل في أن تحرص الأطراف المعنية على السلام والاستقرار في المنطقة وتفعل ما يعزز الثقة السياسية والأمنية بين دول المنطقة ويحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أفادت الأخبار بأنه منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها تشوي ريونغ هاي المبعوث الخاص لزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون للصين حتى الآن، ليس هناك مؤشر لتخلي كوريا الديمقراطية عن برنامجها النووي، فما تعليقك على ذلك؟

ج: كما أشرت إليه قبل قليل أن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وحل القضايا المعنية عبر الحوار والتشاور أمر يمثل الاتجاه العام والرغبة المشتركة للجميع، ويتفق مع المصالح المشتركة للأطراف المعنية ويمثل المسؤولية المنوطة بها أيضا. وفي ظل الظروف الراهنة، ندعو الأطراف المعنية إلى فعل ما من شأنه تهدئة الأوضاع وتحسين العلاقات بين الأطراف المختلفة والمساهمة في سرعة استئناف المحادثات السداسية.

وعرفت المحادثات السداسية منذ انطلاقها في عام 2003 تعرجات كثيرة، غير أن التاريخ والحقائق قد برهنت على أن المحادثات السداسية هي آلية هامة تحافظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتدفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وهي منبر هام للتواصل والحوار وتحسين العلاقات بين الأطراف المعنية. ونأمل في أن تلتزم الأطراف المعنية بالوعود التي قطعتها على نفسها في البيان المشترك الصادر في يوم 19 سبتمبر عام 2005، وتنفذ البنود الواردة في البيان على الأرض وتعمل سويا على تحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإحلال السلام والاستقرار الدائمين في منطقة شمال شرقي آسيا. وسيواصل الجانب الصيني جهوده المستمرة في هذا الصدد.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة