عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 5 يونيو عام 2013.

نشر هونغ لي خبراً في البداية:

بناء على طلب لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ستستضيف الحكومة الصينية مؤتمر الأمم المتحدة لدعم السلام بين فلسطين وإسرائيل في بجين بين يومي 18 و19 يونيو الجاري تحت شعار "حث المجتمع الدولي على بذل جهود مشتركة وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين"، وستتم دعوة الممثلين من الحكومات المعنية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والخبراء والباحثين لحضور المؤتمر.

إن الصين التي ظلت تسعى إلى تعزيز عملية السلام للشرق الأوسط، وتدعم القضايا العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة، تتطلع إلى أن يساهم هذا المؤتمر في لفت مزيد من الانتباه من المجتمع الدولي والرأي العام حول القضية الفلسطينية، وبلورة الجهود الدولية السلمية. وإن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة لعب الدور الإيجابي والبناء من أجل المساهمة في إيجاد حل شامل وعادل ومبكر للقضية الفلسطينية.

س: قالت وزارة الدفاع لجمهورية كوريا اليوم إن الجيش الصيني وجيش جمهورية كوريا توصلا إلى اتفاق خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة بجمهورية كوريا جونغ سونغ جوه للصين حول إجراء مزيد من التواصل والتعاون العسكريين من أجل تعزيز عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، فيرجى تسليط الضوء على ذلك؟

ج: نؤكد دائماً على أن الجانب الصيني يلتزم بتحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ويلتزم بحماسة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ويلتزم بتسوية المشاكل عبر الحوار والتشاور. ورجاء الاستفسار لدى الجهات المختصة حول ما جرى في الزيارة المعنية من اللقاءات والمباحثات.

س: قررت المفوضية الأوروبية يوم 4 فرض رسوم مكافحة الإغراق المؤقت على المنتجات الضوئية الصينية المصدرة إلى أوروبا خلال الفترة ما بين 6 يونيو الجاري حتى 6 أغسطس القادم، فما هو تعليقك على ذلك؟

ج: تسعى الحكومة الصينية والصناعات ذات الصلة إلى تسوية المشاكل عبر الحوار والتشاور، وأظهرنا درجة كبيرة من النية الصادقة وبذلنا جهوداً جبارة في هذا الصدد، غير أن الاتحاد الأوروبي ما زال يصر على فرض تعريف جمركي غير عادل على المنتجات الضوئية الصينية المصدرة إلى أوروبا، ونرفض ذلك بشكل قاطع.

وفي الوقت نفسه، لاحظنا أن الاتحاد الأوروبي خفض نسبة رسوم مكافحة الإغراق المؤقت من 47.6% التي كانت مقترحة إلى 11.8%، ونأمل من الاتحاد الأوروبي إظهار مزيد من النية الصادقة تسوية المشاكل ذات الصلة مع الصين عبر الحوار والتشاور.

يهتم الجانب الصيني علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الصينية الأوروبية، ويسعى إلى الحفاظ على التطور الصحي والمستقر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، ونأمل من الجانب الأوروبي بذل جهود مشتركة مع الصين في هذا الاتجاه وعدم اتخاذ إجراءات حمائية تجارية، إلا، فسيضر ذلك لا لمصلحة الآخرين فحسب، بل لمصلحة نفسه. وفي نفس الوقت، قد أعلنت وزارة التجارة الصينية عن بدء الحكومة الصينية إجراءات التحقيق لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية في النبيذ الأوروبي.

س: هل إجراءات التحقيق لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية في النبيذ الأوروبي التي بدأها الجانب الصيني هي إجراءات مضادة لما اتخذه الاتحاد الأوروبي؟

ج: كما أشرت إليه تواً، إن الجانب الصيني يهتم بعلاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الصينية الأوروبية، ويحرص على الحفاظ على التطور الصحي والمستقر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، ويسعى إلى تسوية المشاكل المتعلقة بتصدير المنتجات الضوئية عبر الحوار والتشاور. ونأمل من الاتحاد الأوروبي إظهار النية الصادقة وسرعة إطلاق المفاوضات على التعهد السعري مع الحكومة الصينية، بما يحافظ على مجمل التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

س: لماذا اختار الجانب الصيني النبيذ وليس المنتجات الأوروبية الأخرى لإجراء التحقيقات لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية؟ وهل هذه الخطوة ستشتعل فتيل حرب تجارية بين الصين وأوروبا؟

ج: إن الجانب الصيني يسعى إلى تسوية الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأوروبا عبر الحوار والتشاور، وهذا الموقف واضح ودائم وثابت. ويرجى الاستفسار لدى الجهات المختصة حول التفاصيل التي ذكرتها.

س: قيل إن الجانبين الصيني والأميركي سيجريان مؤخراً مشاورات حول الأمن الاستراتيجي والحد من التسلح المتعدد الأطراف على مستوى نائب الوزير، فرجاء تسليط ضوء على ذلك.

ج: سيجري مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاوشيوي والقائمة بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية المسؤولة عن شؤون الحد من التسلح والأمن الدولي روز غوتيمويلر الجولة السادسة من المشاورات الصينية الأميركية حول الأمن الاستراتيجي والحد من التسلح المتعدد الأطراف يوم 6 يونيو الجاري، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل تشكيل نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة بالإضافة إلى القضايا الإقليمية الساخنة والحد من التسلح المتعدد الأطراف.

وبعد المؤتمر، سأل صحفي: تم ضبط أكثر من 200 شخص خلال عمليات التقويم التي أطلقتها الحكومة الغانية ضد العمال الصينيين الذين تعملون في تعدين الذهب غير المشروع. فهل لدى الجانب الصيني معلومات عن ذلك وما هي الجهود الصينية المبذولة في هذا الصدد؟

قال هونغ لي إن الحكومة الغانية اتخذت منذ أكتوبر عام 2012 سلسلة من عمليات التقويم ضد أنشطة التعدين غير القانونية التي يقوم بها الأجانب في غانا، وشملت هذه العمليات بعض المواطنين الصينيين. وتولي وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية لدى غانا اهتماماً بالغاً للأمر، وحافظتا على اتصالات وثيقة ومستمرة مع الجانب الغاني وطلبتا منه التعامل مع المشاكل ذات الصلة بشكل ملائم، وحماية سلامة المواطنين الصينيين في غانا وحقوقهم ومصالحهم المشروعة. وإن عمليات إنفاذ القانون التي أطلقتها الحكومة الغانية منذ مايو الماضي لمكافحة تعدين الذهب غير المشروع من خلال تشكيل مجموعة خاصة بذلك، تستهدف كلاً من يعمل في مجال التعدين غير المشروع سواء غانياً أم أجنبياً، والذين يقفون وراء بيع ونقل تصاريح التعدين والأراضي للأجانب. وقد قامت السفارة الصينية لدى غانا بإفادة المواطنين الصينيين في غانا بما جرى عبر قنوات مختلفة وتنبيههم بالالتزام بالقوانين واللوائح المحلية في عملهم وذلك لتجنب إلحاق الأضرار بسلامتهم وحقوقهم ومصالحهم.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها السفارة الصينية لدى غانا، تم القبض على 116 مواطن صيني يشتبهون في التعدين غير المشروع خلال عمليات التقويم الغانية مؤخراً وستتم إعادتهم إلى الصين. وقامت المسؤولون من السفارة الصينية لدى غانا بزيارات قنصلية لهم، وطلبوا من الجانب الغاني إنفاذ القانون بطريقة متحضرة، ومنح معاملة إنسانية للمعتقلين الصينيين وضمان سلامتهم وحقوقهم ومصالحهم المشروعة.

وتنبه وزارة الخارجية المواطنين الصينيين في غانا على الالتزام الصارم بالقوانين واللوائح المحلية والابتعاد عن الأنشطة غير المشروعة. وستواصل وزارة الخارجية والسفارة الصينية لدى غانا تقديم المساعدة للمواطنين الصينيين في غانا لضمان سلامتهم وحقوقهم ومصالحهم المشروعة.