عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 18 يونيو عام 2013 .

س: ستقوم رئيسة جمهورية كوريا باك جيون هاي بالزيارة إلى الصين في الأسبوع القادم، وهي قادرة على التكلم باللغة الصينية وتحب الفلسفة الصينية. فهل ينظر الجانب الصيني إلى الرئيسة باك جيون هاي كصديق قديم للشعب الصيني؟

ج: ستقوم الرئيسة باك جيون هاي بزيارة دولة إلى الصين خلال الفترة ما بين يومي 27 و30 يونيو الجاري، وستقابلها وتجري مباحثات معها القيادة الصينية، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الهامة ذات الاهتمام المشترك. ويبقى الجانبان الآن على الاتصال والتنسيق الوثيقين لترتيب هذه الزيارة.

إن كلا من الصين وجمهورية كوريا جار هام لبعضهما البعض، وإن الحفاظ على التطور الصحي والمستقر للعلاقات بين البلدين أمر يتفق مع المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، ويساهم في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. بعد تولي الرئيسة باك جيون هاي منصبها الرئاسية، يحافظ البلدان على التواصل المتميز على المستوى الرفيع. وتولي الرئيسة باك جيون هاي بالغ الاهتمام لتطوير العلاقات مع الصين، وتعمل لسنوات طويلة على تعزيزالصداقة والتعاون بين البلدين، فهي من الأصدقاء القدامي للشعب الصيني. نتطلع ونثق بأن زيارة الرئيسة باك جيون هاي هذه ستلعب دورا هاما في تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتوجيه مستقبل العلاقات الثنائية وتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

س: ما هي تطلعات الجانب الصيني لتوجه المفاوضات بشأن ملف إيران النووي في المرحلة القادمة وأنتخب حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران ؟

ج: إن تعزيز الحوار والتعاون هو الطريق الصحيح الوحيد لإيجاد حل شامل ودائم ومناسب لملف إيران النووي. ونأمل من إيران ودول 5+1 أن تتمسك باتجاه الحوار والتفاوض، وتطلق جولة جديدة من الحوار في أسرع وقت ممكن، وتعالج الخلافات بشكل سليم، تحقق تقدما مبكرا في طريق إيجاد حل واقعي قابل للتنفيذ. وإن الجانب الصيني على استعداد للبقاء على الاتصال مع الأطراف المعنية ومواصلة بذل جهود بناءة في دفع عملية المفاوضات السلمية حول ملف إيران النووي.

س: إن النائب الأول لوزير خارجية كوريا الديمقراطية كيم كي جوان وصل بجين اليوم، فيرجى تسليط الضوء على برنامج زيارته. وهل سيلتقي مع مسؤولين من الجانب الصيني؟

ج: قلت أمس إن نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يسوي والنائب الأول لوزير خارجية كوريا الديمقراطية كيم كي جوان سيجريان حوارا استراتيجيا بين وزارتي الخارجية في بجين يوم 19 يونيو الجاري. وسيركز الحوار على العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية والوضع في شبه الجزيرة الكورية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

س: تشهد قمة مجموعة الثماني التي تعقد الآن في بريطانيا خلافات كبيرة بين الأطراف المشاركة فيها حول المسألة السورية، حيث أعربت روسيا عن الآراء المختلفة لقرار الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية وقرار الاتحاد الأوروبي برفع حظر السلاح على سوريا. كما هناك صعوبات كبيرة في إعداد اجتماع جنيف الثاني الذي طرح بالمبادرة الروسية الأمريكية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: في الوقت الراهن، يعيش الحل السياسي للمسألة السورية مرحلة حاسمة. ويجب على الأطراف المعنية أن تتمسك باتجاه الحل السياسي بلا زعزعة، وتتخذ موقفا حذرا وعمليا ومسؤولا لتقريب المسافة وتجاوز الخلافات والعقبات بينهم، نظرا لأهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره. وإن الأولوية الملحة الآن هي عقد اجتماع جنيف الثاني بنجاح، وفي نفس الوقت، الامتناع عن اتخاذ أي خطوة تؤدي إلى زيادة عسكرة الأزمة السورية، بما يعلب دورا إيجابيا وبناءا لحل المسألة السورية سياسيا.

س: ما هو تعليق الجانب الصيني على التحريات التي أجراها الجانب الفرنسي عن الهجوم ضد الطلاب الصينيين الوافدين في فرنسا؟

ج: أطلعت أمس على المعلومات المعنية. تولي الحكومة الصينية وسفارة الصين لدى فرنسا بالغ الاهتمام لهذا الحادث، وأثرنا الموضوع لدى الجانب الفرنسي، ونطالب الجانب الفرنسي بالتحقيقات الجدية والتعامل السليم ومحاسبة المجرمين محاسبة صارمة واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلامة والحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين في فرنسا. كما لاحظنا التصريحات الفرنسية الأخيرة، وسنبقى على الاتصال الوثيق مع الجانب الفرنسي.

س: قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة صحفية إنه سعيد جدا بأن يرى أن الصين أظهرت موقفا أكثر تعاونا من القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن موقف الصين من القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية ثابت وواضح، ألا وهو التمسك بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، والتمسك بحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، والتمسك بتسوية المشاكل المعنية عبر الحوار والتفاوض وبطرق سلمية.

س: يرجى تسليط الضوء على برنامج الزيارة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في الصين.

ج: سيقوم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بزيارة رسمية إلى الصين خلال يومي 18 و21 يونيو الجاري. وخلال زيارته في الصين، سيقابله كل من الرئيس شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشانغ ومستشار الدولة يانغ جيتشي، وسيجري مباحثات معه وزير الخارجية وانغ يي، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

تولي الصين بالغ الاهتمام لدور الأمم المتحدة، وتشارك بشكل شامل وفعال ومعمق في التعاون في مختلف المجالات للأمم المتحدة. وإننا على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والعمل مع الدول الأعضاء فيها على تعزيز دور الأمم المتحدة في حفظ سلام العالم ودفع التنمية المشتركة وتوثيق التعاون الدولي.