عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 24 يونيو عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ أخبارا في البداية:

تلبية لدعوة الحكومة النيبالية، سيقوم مستشار الدولة يانغ جيتشي بزيارة إلى نيبال بين يومي 24 و25 يونيو الجاري.

تلبية لدعوة وزير خارجية وتجارة دولة بروناي دار السلام الأمير محمد البلقية الذي تتولى بلاده الرئاسة المتناوبة لرابطة دول جنوب شرق آسيا(الآسيان)، سيحضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلا من اجتماع وزراء خارجية الصين والآسيان(10+1) واجتماع وزراء خارجية الآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا(10+3) واجتماع وزراء الخارجية لقمة شرق آسيا(EAS ) واجتماع وزراء الخارجية لمنتدى الآسيان الإقليمي(ARF ) التي سيعقد جميعها في بندر سيري بيغاوان البروناوية بين يومي 30 يونيو و2 يوليو.

تركز هذه الاجتماعات المسلسلة لوزراء خارجية دول شرق آسيا على تمهيد الطريق لقمم شرق آسيا المقررة عقدها في بروناي أكتوبر القادم. وسيحضر وزير الخارجية وانغ يي أربعة اجتماعات وزراء الخارجية، حيث سيتبادل الآراء مع وزراء الخارجية المجتمعين حول العلاقات بين الصين والآسيان وتعاون شرق آسيا والأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة بشكل رئيسي.

يرى الجانب الصيني أن شرق آسيا تشهد الآن زخما طيبا للتنمية، وفي نفس الوقت، تواجه كثيرا من التحديات. في ظل هذه الظروف، ينبغي على الدول المشاركة في الاجتماعات تعزيز التواصل وزيادة التوافق واستبعاد التشويش وتوسيع التعاون، بما يعمل سويا على التمسك بالفرصة السانحة لتنمية شرق آسيا ويغلب على الصعوبات التي تقف أمام طريق التطور. يأمل الجانب الصيني أن تحرز هذه الاجتماعات المسلسلة لوزراء الخارجية تقدما إيجابيا في تعزيز الثقة السياسية ودفع عملية ربط البنية التحتية والتكامل الاقتصادي بين الدول المشاركة وتقوية تعاون شرق آسيا في مجال الأمن غير التقليدي وغيره. ونحن على استعداد لبذل جهود مشتركة مع جميع الأطراف المشاركة في الاجتماعات من أجل تحقيق ذلك.

س: هل حصلت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على موافقة الحكومة الصينية المركزية على سماحها بمغادرة إدوارد سنودن هونغ كونغ؟

ج: قدمت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة تفسيرا واضحا حول مغادرة إدوارد سنودن هونغ كونغ. إن مجتمع هونغ كونغ قانوني، وبناء على "القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة" ومبدأ "دولة واحدة ونظامين"، ظلت الحكومة المركزية تحترم تعامل حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة مع الشؤون وفقا للقانون.

س: رجاء تسليط الضوء على آخر التطورات للهجوم الذي وقع في المنتجع قرب جبل نانجا في كشمير التي تسيطر عليها باكستان والجهود الصينية المبذولة في هذا الصدد.

ج: يعرب الجانب الصيني عن صدمته وإدانته الشديدة إزاء هذا الهجوم الإرهابي العنيف، ويطلب من الجانب الباكستاني ضمان سلامة الأفراد الناجين والتعاون لمعالجة وضع الضحايا وسرعة ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم عقابا صارما واتخاذ إجراءات ملموسة لضمان السلامة والحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين في باكستان. ومن جانبها نقلت الجهات المعنية للحكومة الباكستانية التعازي والمواساة من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والحكومة الباكستانية للناجين وذوي الضحايا من الجانب الصيني.

أطلقت وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية لدى باكستان آلية مواجهة الطوارئ في وقوع الحادث. الآن، يوضع الناجون الصينيون في السفارة الصينية لدى باكستان بشكل مؤقت، وتم نقل جثامين الضحايا الصينيين إلى إسلام أباد العاصمة الباكستانية. وستواصل وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية لدى باكستان تقديم مساعدات كاملة في عودة الناجين إلى الصين وسفر ذوي الضحايا إلى باكستان لإكمال الإجراءات المتبقية بالحادث.

س: أفادت الأنباء بأن إدوارد سنودن قال قبل مغادرة هونغ كونغ إن الإدارة الأمريكية اخترقت شبكات الإنترنت شركات الاتصالات الصينية وجامعة تشينغهوا لرصد المعلومات بما فيها الرسائل القصيرة للهواتف النقالة. فكيف يرد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نعرب عن انشغالنا الشديد بالهجمات الإلكترونية المكشوفة التي شنتها الأجهزة الأمريكية الحكومية ضد الصين، وإن ذلك يدل مرة أخرى على أن الصين هي متضررة للهجمات الإلكترونية. وقد أثرنا الموضوع لدى الجانب الأمريكي. وأريد أن أؤكد مجدداً على أن الجانب الصيني يرفض الهجمات الإلكترونية أيا كان شكلها، وهو مستعد للعمل على تعزيز الحوار والتعاون مع المجتمع الدولي بروح الاحترام المتبادل لصيانة سوياً السلام والأمن في الفضاء الإلكتروني.

س: أفادت الأخبار بأن شمال الهند تعرضت لأمطار غزيرة ومستمرة مؤخرا، الأمر الذي أدى إلى فيضانات خطيرة وأسفرت عن وقوع خسائر بشرية جسيمة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تعرضت المناطق الشمالية في الهند للفيضانات التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة، ويعرب الجانب الصيني عن المواساة العميقة لذلك. وقد بعث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كتشيانغ برقية مواساة إلى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. ونحن على ثقة بأن الشعب الهندي المنكوب سيتجاوز الكارثة ويعيد بناء ديارهم في يوم مبكر تحت قيادة الحكومة الهندية.

س: ترى بعض التحليلات من وسائل الإعلام مؤخرا أن سبب تمكن الفليبين من إكمال تناوب الأفراد في شعب رنآي وإيصال الإمدادات لهم يرجع إلى توفير الصين ممر للجانب الفليبيني على خلفية الاعتبارات الإنسانية في حقيقة الأمر. غير أن وزير الدفاع الفليبيني قال إن الجانب الفليبيني حر في اتخاذ أي خطوات دون إبلاغ الجانب الصيني. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تملك الصين سيادة لا جدال فيها على جزر نانشا التي تشمل شعب رنآي والمياه المحيطة بها. بقيت سفينة حربية فليبينية على شعب رنآي الصيني منذ سنين بسبب "الأعطال"، وطالب الجانب الصيني باستمرار الجانب الفليبيني بسحب تلك السفينة، غير أن الجانب الفليبيني لم يف بالتعهدات تحت ذريعة "العجز الفني". إن التصرفات الفليبينية تنتهك "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي". أود الإشارة إلى أن بقاء السفينة الفليبينية على الشعب لا يشكل الاحتلال غير الشرعي على شعب رنآي الصيني، ولن يقبل الجانب الصيني أبدا الاستيلاء الفليبيني غير الشرعي على شعب رنآي بأي شكل من الأشكال. ونحث مرة أخرى الجانب الفليبيني على الالتزام الصارم بالتعهدات والامتناع عن اتخاذ خطوات استفزازية تزيد من الوضع تعقيدا وبذل جهود مطلوبة لصيانة السلام والاستقرار وتعزيز التعاون في بحر الصين الجنوبي.

س: هل يعلم الجانب الصيني من الذين نفذوا الهجوم ضد المنتجع قرب جبل نانجا في كشمير التي تسيطر عليها باكستان؟

ج: طلب الجانب الصيني من الجانب الباكستاني سرعة ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم عقابا صارما. وسنبقى على الاتصال الوثيق مع الجانب الباكستاني حول القضايا المعنية.

س: لماذا شن الجانب الأمريكي الهجمات الإلكترونية ضد جامعة تشينغهوا؟

ج: يجب أن يوجه هذا السؤال إلى من نفذوا الهجمات، وأنا لا أستطيع الإجابة عليه.

س: رجاء إطلاعنا على زيارة مستشار الدولة يانغ جيتشي في نيبال.

ج: تلبية لدعوة الحكومة النيبالية، سيقوم مستشار الدولة يانغ جيتشي بزيارة إلى نيبال بين يومي 24 و25 يونيو الجاري. وسننشر أخبارا معنية في وقت مناسب.

إن نيبال جار صديق تقليدي للصين. ظلت العلاقات الصينية النيبالية تحافظ على التنمية الصحية والمستقرة. وإن الجانب الصيني مستعد لتطوير علاقات الشراكة الشاملة الصينية النيبالية بشكل مستمر على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، باعتبار ذلك أمرا يتفق مع المصلحة الأساسية للبلدين والرغبة المشتركة للشعبين، كما يخدم السلام والاستقرار والتنمية للمنطقة.