中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 27 يونيو عام 2013
2013-06-27 14:41

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 27 يونيو عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ خبرين في البداية:

بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشانغ، سيقوم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بزيارة رسمية للصين خلال الفترة ما بين يومي 3 و6 يوليو القادم، وسيحضر اجتماع القادة المحليين للصين ودول أوروبا الوسطى والشرقية.

خلال الزيارة، ستتبادل قيادتا البلدين وجهات النظر حول العلاقات الصينية المجرية والتعاون بين الصين ودول أوروبا الوسطى والشرقية والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. ويأمل الجانب الصيني في أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز الصداقة التقليدية والتعاون المشترك بين البلدين وإحراز إنجازات جديدة للتعاون بين الصين ودول أوروبا الوسطى والشرقية. وسننشر الأخبار المعنية بالترتيبات المفصلة عن الزيارة في وقت مناسب.

بناء على طلب الأمم المتحدة، قررت الحكومة الصينية إرسال وحدات السلاح الهندسي والطبي والأمني للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA ) التي شُكلت وفقاً لتفويض قرار مجلس الأمن الدولي. وإن هذه هي عملية حفظ السلام الـ30 التي تشارك فيها الصين في إطار الأمم المتحدة منذ إرسالها أفراد حفظ السلام للمشاركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام عام 1989، كما هي عملية حفظ السلام الأولى التي ترسل إليها الصين قوات الأمن.

تعد عمليات حفظ السلام أسلوباً هاماً للأمم المتحدة من أجل حفظ السلام والأمن في العالم. إن الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ظلت تدعم بثبات وتشارك بنشاط في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وهي من المساهمين الرئيسيين في هذه العمليات. فقد أرسلت الصين حتى الآن ما يزيد على 20 ألفاً من الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والمسؤولين المدنيين إجمالاً للمشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من بينهم 1645 من أفراد الجيش والشرطة يؤدون مهامهم في 9 بعثات الآن. كما لدى الصين أكبر حصة المساهمة في علميات الأمم المتحدة لحفظ السلام من بين الدول النامية. إن الصين ستواصل المشاركة الفعالة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وتقديم المساهمة لتعزيز قضية الأمم المتحدة لحفظ السلام وحماية السلام والأمن في العام.

س: قال الجيش الفليبيني مؤخراً إنه أعاد إحياء برنامج بناء قواعد جوية وبحرية جديدة في خليج سوبيك، الأمر الذي يمكن القوات الأميركية من استخدام هذه القواعد لتضييق تحركات الصين في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نحث الجانب الفليبيني على بذل الجهود لتقريب المسافة مع دول المنطقة، وأن يفعل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة، ويلعب دوراً بناء لتعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة وتدعيم السلام والاستقرار في المنطقة.

س: حققت الصين نمواً سريعاً لقوتها الوطنية الشاملة خلال ما يزيد عن 30 سنة، فما هي المسؤولية الدولية التي ستتحملها الصين كثاني أكبر اقتصاد في العالم والدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وما هي المساهمة التي يمكن أن تقدمها لتعزيز السلام والتنمية في عالم اليوم؟

ج: حققت عملية الإصلاح والانفتاح في الصين إنجازات تلفت أنظار العالم خلال أكثر من 30 سنة، وحققت الصين ارتفاعاً سريعاً لقوتها الوطنية الشاملة ومستوى معيشة الشعب، ويرجع فضل ذلك إلى التزامنا بأن نسلك طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ونركز دائماً على البناء الوطني والتنمية الوطنية والحفاظ على السلام في العالم وتدعيم التنمية المشتركة للبشرية جمعاء.

إن التنمية التي تسعى الصين إلى تحقيقها، هي التنمية السلمية والمنفتحة، وهي التنمية القائمة على التعاون والكسب للكل. بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية الأوروبية، عملت الصين مع المجتمع الدولي على تجاوز الصعوبات المؤقتة بروح فريق واحد، وقدمت مساهمة هامة لتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصاديين في العالم. وحول الشؤون الدولية والإقليمية الهامة، تلتزم الصين بالنصح بالتصالح والحث على التفاوض، وتعمل بنشاط على تخفيف حدة التوتر وإيجاد حلول للقضايا المعنية، ولعبت دوراً بناء في هذا الصدد. وشاركت الصين بنشاط في عمليات حفظ السلام، وأرسلت حولي 21 ألفاً من أفراد حفظ السلامً بمختلف الاختصاصات للمشاركة في 30 عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الأمر الذي جعلها أكبر دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من حيث عدد أفراد حفظ السلام. وبذلت الصين جهوداً مشتركة مع المجتمع الدولي للعمل على مواجهة التحديات العالمية وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل تغير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة والكوارث الطبيعية الخطيرة. وانضمت الصين إلى أكثر من 100 منظمة دولية بين الحكومات، وقعت على أكثر من 300 اتفاقية دولية، كما ألغت الصين بالتتالي الديون المستحقة على 50 دولة من بين الدول الفقيرة والمثقلة بالديون والدول الأقل نمواً، وقامت بتدريب ما يزيد عن 60 ألفاً من الأفراد في مختلف الأوساط من 173 دولة نامية و13 منظمة دولية وإقليمية، الأمر الذي عزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية. وتدل هذه الحقائق بجلاء على أن الصين دولة مسؤولة وهي مشاركة ومساهمة نشيطة في بناء النظام الدولي.

وتعمل الصين الآن على تعزيز وتير العملية الصناعية والتوسيع الحضري والعملية المعلوماتية والتحديث الزراعي، ويسعى جميع أبناء الشعب الصيني الذي يبلغ عدده مليار وثلاثمائة نسمة إلى تحقيق الحلم الصيني للنهضة العظيمة للأمة الصينية. فتزامناً مع التركيز على تحقيق التنمية لنفسها، ستتحمل الصين مسؤوليات دولية متزايدة تتناسب مع قوتها الوطنية ومكانتها الدولية، وتسلك بلا تزعزع طريق التنمية السلمية، وتلتزم بتقاسم فرص التنمية مع دول العالم ومشاركة جهودها في مواجهة التحديات، بما يقدم مساهمة مطلوبة لحماية وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة آسيا الباسيفيك والعالم بأسره.

س: تولى السيد كيفن رود مؤخراً منصب رئيس الوزراء الأسترالي مرة أخرى، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي تصوراتكم حول مستقبل العلاقات الصينية الأسترالية؟

ج: نعرب عن تهانينا للسيد كيفن رود بإعادة توليه منصب رئيس الوزراء الأسترالي.

تشهد العلاقات الصينية الأسترالية الآن تطوراً متميزاً، وأقام البلدان علاقات الشراكة الاستراتيجية وآلية الاجتماع السنوي المنتظم بين القيادتين وغيرها. وتحدونا الثقة بأن العلاقات الصينية الأسترالية ستتقدم باستمرار وتخدم مصلحة الشعبين بصورة أفضل تحت الجهود المشتركة للحكومتين الصينية والأسترالية والأوساط المختلفة لدى الجانبين.

س: رجاء تسليط الضوء على زيارة رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي في الصين؟

ج: وصلت الرئيسة بارك جيون هاي اليوم لتبدأ زيارة الدولة في الصين. وسيجري الرئيس شي جينبينغ مباحثات مع فخامتها بعد ظهر اليوم، ثم سيلتقي الرئيسان مع الصحافة والممثلين الشباب من الصين وجمهورية كوريا، ثم سيقيم الرئيس شي جينبينغ مأدبة تكريمية على شرف فخامتها. كما سيقابل الرئيسة بارك جيون هاي غداً كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ.

يولي الجانب الصيني اهتماماً بالغاً لتطوير العلاقات مع جمهورية كوريا. وإن الرئيسية بارك جيون هاي تعلق أهمية كبرى على تعزيز العلاقات مع الصين بعد توليها هذا المنصب، ويحافظ الجانبان على التواصل الرفيع المستوى المتميز. لاحظت أن الرئيسة بارك جيون هاي قالت إن زيارتها هذه للصين هي "زيارة الثقة القلبية"، فيتطلع الجانب الصيني إلى إجراء تواصل تخلص ومعمق مع الرئيسة بارك جيون هاي، ونأمل في أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز الثقة الاستراتيجية وتخطيط مستقبل العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى تدعيم التواصل والتعاون في مختلف المجالات وإحراز تقدم أكبر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وجمهورية كوريا. وبهذه المناسبة، أتمنى للرئيسة بارك جيون هاي زيارة موفقة في الصين.

س: ستُعقد الجولة الـ16 للقاء بين الممثلين الصيني والهندي الخاصين بقضية الحدود يوم غد، فكيف تنظرين إلى مستقبل هذا اللقاء؟

ج: بناء على دعوة الممثل الصيني الخاص بقضية الحدود الصينية الهندية مستشار الدولة يانغ جيتشي، سيحضر الممثل الهندي الخاص بالقضية مستشار الأمن القومي الهندي شيف شانكر مينون الجولة الـ16 للقاء بين الممثلين الصيني والهندي الخاصين بقضية الحدود الصينية الهندية التي ستُعقد في بجين يومى 28 و29 يونيو الجاري، وسيقابله كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ووزير الخارجية وانغ يي، بالإضافة إلى لقائه مع مستشار الدولة يانغ جيتشي.

لقد قال رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إن الصداقة والتعاون والتنمية بين الصين والهند هي الصداقة والتعاون والتنمية بين أكثر من ثلث سكان العالم، ولها تأثيرات وأهمية كبيرة للعالم برمته. نأمل في بذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي للحفاظ على التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين البلدين، باعتبار ذلك أمراً يصب في مصلحة الشعبين، ويخدم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

إن قضية الحدود الصينية الهندية قضية معقدة خلفها التاريخ وتتطلب وقتاً لحلها. ولا بد الملاحظة أن كلى الجانبان بذلا جهودا مستمرة للإسراع في تسويتها. وحققت الجولات السابقة من اللقاء بين الممثلين الخاصين للقضية الحدودية الصينية الهندية تقدما إيجابيا، حيث تم توقيع اتفاق المعايير السياسية والمبادئ التوجيهية لتسوية القضية، وتوصل الجانبان إلى اتفاق أولي بشأن إطار الحل. ونحن على استعداد لمشاركة الجانب الهندي في التوظيف الكامل لأدوار الآليات القائمة وإيجاد حل عادل ومنصف ومقبول لدى الجانبين على أساس الاتفاقيات والأرضية المشتركة التي تم التوصل إليها، كما نأمل في أن يبذل الجانبان جهوداً مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية قبل الوصول إلى التسوية النهائية لقضية الحدود، حتى لا تؤثر على مجمل العلاقات الثنائية.

س: تبنت لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الأميركي يوم 25 يونيو الجاري قرارا غير ملزم قانونياً "يؤكد مجدداً على الدعم الأميركي القوي للحل السلمي للمنازعات حول الأراضي والمياه الإقليمية والسيادة والنزاعات القضائية في آسيا والمحيط الهادي"، ويستنكر المطالبة بالسيادة على المياه أو الأراضي المتنازع عليها أو تغيير الوضع الحالي لها بالإكراه والتهديد واستخدام القوة، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نتابع عن كثب هذا مشروع القرار الذي طرحه القليل من أعضاء الكنغرس الأميركي. إن ما يسمى بـ"الملاحظات" التي وردت فيه تتجاهل التاريخ والحقائق، وأرسلت إشارة خاطئة، لا تساعد على معالجة القضايا وتسويتها بشكل ملائم. ويعارض الجانب الصيني ذلك معارضة شديدة. ونحث الأعضاء المعنيين في الكنغرس الأميركي على تبيين الأبيض من الأسود والتخلي عن التحيز والكف عن تدعيم القرار، بما يجنب الوضع في المنطقة من المزيد من التعقيد.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة