عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 26 يونيو عام 2013.

س: ستقوم رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي بزيارة الصين غدا. وأفادت الأخبار بأن القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية ستكون من ضمن أجندات زيارتها. وقال بعض التحليلات إن كلا من الصين وجمهورية كوريا يدعم إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، غير أن آراءهما حول كيفية دفع الحوار والمسائل المفصلة الأخرى ليست متطابقة تماما. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: بناء على دعوة رئيس الدولة شي جينبينغ، ستقوم رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي بزيارة دولة للصين بين يومي 27 و30، حيث ستجري محادثات مع الرئيس شي جينبينغ وتلتقي مع كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ، ستزور مدينة شيآن. وخلال زيارتها في الصين، ستتبادل قيادتا الجانبين الآراء حول العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا وقضية شبه الجزيرة الكورية والقضايا الدولية والإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

في يوم 21 يونيو، قام المدير الجديد لإدارة مفاوضات السلام لشبه الجزيرة الكورية بوزارة خارجية جمهورية كوريا ورئيس وفد جمهورية كوريا في المحادثات السداسية تشو تاى يونغ قام بزيارة الصين، حيث أجرى مباحثات مع الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية السفير وو داوي. واتفق الجانبان على أن حسن التعامل مع القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية أمر يتفق مع مصالح جميع الأطراف بما فيها الصين وجمهورية كوريا. كما اتفق الجانبان على مواصلة التمسك بحل سلمي للقضايا المعنية في إطار المحادثات السداسية عبر الحوار والتشاور وبطرق سلمية.

شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية توترا مستمرا منذ مطلع هذا العام، وعرف بعض بوادر الانفراج والعوامل الإيجابية مؤخرا تحت الجهود المشتركة من الأطراف المعنية، وبذل الجانب الصيني جهدا كبيرا في هذا الصدد. نأمل من الأطراف المعنية الحرص على الفرص وانتهازها والتمسك بالحوار والاتصال وتعزيز الثقة المتبادلة وتحسين العلاقات، بما يدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى مزيد من الانفراج.

يرى الجانب الصيني أن المحادثات السداسية ما زالت آلية فعالة لحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية رغم التعرجات التي مرت بها وهي إطار هام للاتصال والحوار وتحسين العلاقات بين الأطراف المعنية. ونأمل من الأطراف المعنية بذل جهود مشتركة لفعل ما يخفف حدة توتر الوضع وسرعة العودة إلى مسار الحوار والتشاور، بما يهيئ ظروفا مواتية لاستئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر. وسيبقى الجانب الصيني على التواصل والتنسيق الوثيقين مع جمهورية كوريا والأطراف المعنية الأخرى في هذا الصدد.

س: أفادت وسائل الإعلام اليابانية بأن وزارة الدفاع اليابانية قد أكملت صياغة "الكتاب الأبيض عن الدفاع" الجديد الذي قال إن اليابان تواجه خطورة متزايدة للبيئة الأمنية المحيطة بها، وإن النمو المستمر للنفقات العسكرية الصينية للدفاع الوطني وعدم شفافية الضمان العسكري والأمني للصين يدعوان للقلق على المستويين الإقليمي والدولي، وإن اليابان ستعزز القدرة القتالية لقوات الدفاع الذاتى من خلال المشاركة في المناورات العسكرية المشتركة وطرق أخرى نظرا لدخول السفن الرسمية الصينية المتكررة للمياه المحيطة بجزر دياويوي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تلتزم الصين بطريق التنمية السلمية وتنتهج سياسة الدفاع الوطني للأغراض الدفاعية. وإن الأهداف الاستراتيجية للصين شفافية، تقوم الصين ببناء قدرة الدفاع الوطني الطبيعية والمشروعة من أجل حماية سيادة الوطن وسلامة الأراضي والسلام والاستقرار للمنطقة والعالم، وذلك لا يشكل تهديدا لأي بلد.

ولكن في المقابل، ظل توجه اليابان في المجالات العسكرية والأمنية يلفت انتباها كبيرا في الدول المجاورة لها في آسيا لأسباب تاريخية. وفي السنوات الأخيرة، ظل الجانب الياباني يؤجج "التهديد الصيني" ويعمل على صناعة التوترات والمواجهات، هذا وبالإضافة إلى أن بعض القوى السياسية والسياسيين في اليابان ظلت تتذرع بذلك وتدعو إلى تعزيز القوات العسكرية والاستعداد للحرب وتجري مناورات عسكرية مكثفة، الأمر الذي يثير بلا محال قلقا من المجتمع الدولي إزاء إتجاه تطور اليابان.

نأمل من الجانب الياباني أن يراجع نفسه بشكل عميق حول جرائمه العدوانية في التاريخ ويتواكب مع العصر ليسلك طريق التنمية السلمية ويفعل ما يعزز الثقة السياسية والأمنية بين الدول ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة.

كما أريد أن أؤكد على أن موقف الجانب الصيني من حماية السيادة الإقليمية على جزر دياويوي ثابت وهو عازم في ذلك بلا زعزعة، وسنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد. ونأمل من الجانب الياباني وقف جميع الخطوات الاستفزازية قولا وفعلا وإظهار النية الصادقة والإجراءات العملية وبذل جهود ملموسة لحسن السيطرة على وتسوية قضية جزر دياويوي وتسويتها عبر الحوار والتشاور.

س: أفادت الأنباء بأن 4 مواطنين صينيين قتلوا مؤخرا في بورت مورسبي عاصمة بابوا غينيا الجديدة. رجاء التأكد من صحة ذلك وإطلاعنا على المعلومات المعنية. وما هي الجهود الصينية في هذا الصدد؟

ج: في مساء يوم 24 يونيو بالتوقيت المحلي، قتل 4 مواطنين صينيين في بورت مورسبي عاصمة بابوا غينيا الجديدة. وإن ذلك قضية جنائية خطيرة حسب الشرطة المحلية بعد التحقيق الابتدائي فيها. تولي السفارة الصينية لدى بابوا غينيا الجديدة اهتماما بالغا للقضية وأطلقت آلية مواجهة الطوارئ فورا وبعثت مسوؤلين قنصليين إلى موقع الحادث للتعاون مع الشرطة المحلية للتعامل مع القضية. وطلب السفير الصيني لدى بابوا غينيا الجديدة لقاء عاجل مع مسؤول رفيع المستوى من بابوا غينيا الجديدة مطالبا إزاء شرطة بابوا غينيا الجديدة بسرعة ملاحقة المجرمين وتسليمهم إلى العدالة، كما طالب جانب بابوا غينيا الجديدة باتخاذ إجراءات قوية لضمان سلامة المواطنين الصينيين وممتلكاتهم على الأرض. ومن جانبه، أدان رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة بيتر أونيل بشدة هذه القضية الإجراميةالدموية في بيانه، قائلا إن جانب بابوا غينيا الجديدة لن يدخر جهدا لملاحقة المجرمين، وأعرب عن المواساة العميقة للجانب الصيني وذوي الضحايا. ستتابع وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية لدى بابوا غينيا الجديدة تطورات هذه القضية عن كثب وتقدمات المساعدات الكاملة لذوي الضحايا لإكمال الإجراءات المتبقية بالحادث .

س: أفادت الأنباء بأن الفليبين والولايات المتحدة ستجريان مناورات عسكرية بحرية مشتركة في مياه بحر الصين الجنوبي ابتداء من الغد. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: رأينا الأخبار المعنية. نأمل من الأطراف المعنية أن تفعل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة، ولا عكس ذلك.

سأل صحفي بعد المؤتمر الصحفي: أفادت الأنباء بأن اشتباكات مستمرة وقعت مؤخرا بين الجيش الحكومي اللبناني والمسلحين السلفيين اللبنانيين في منطقة صيدا، الأمر الذي أسفر عن سقوط أكثر من 80 قتلى بمن فيهم أكثر من 20 فردا للجيش الحكومي، وإن المنطقة الآن تحت سيطرة الجيش الحكومي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

قالت هوا تشونينغ إن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا للاشتباكات المسلحة الأخيرة في منطقة صيدا جنوب لبنان، ويدعم الجهود اللبنانية التي تبذلها الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني والفصائل السياسية من صيانة الأمن والاستقرار للبلاد.