中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 28 يونيو عام 2013
2013-06-28 19:47

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 28 يونيو عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ خبراً في البداية:

بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشانغ، سيقوم رئيس الوزراء جمهورية باكستان الإسلامية نواز شريف بزيارة رسمية للصين خلال الفترة ما بين يومي 3 و8 يوليو القادم.

تشهد علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الباكستانية تطوراً متميزاً في الوقت الراهن، حيث يتكثف التبادل الرفيع المستوى ويحرز التعاون العملي نتائج مثمرة وينشط التواصل الثقافي والإنساني يوماً بعد يوم. وقام رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مؤخراً بزيارة ناجحة لباكستان. وإن تبادل الزيارة بين رئيسي الوزراء الصيني والباكستاني في غضون شهر واحد يدل على الصداقة المتميزة الخاصة بين البلدين. إن الجانب الصيني يسجل ارتياحه لمدى تطور العلاقات الصينية الباكستانية، وهو على ثقة تامة بالمستقبل الواعد لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب الباكستاني على ضمان نجاح زيارة رئيس الوزراء نواز شريف في الصين، وحسن تنفيذ الاتفاق بين القيادتين، بما يحقق إنجازات جديدة للعلاقات الصينية الباكستانية. كما تحدونا الثقة بأن زيارة رئيس الوزراء نواز شريف هذه ستصب بحيوية جديدة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وباكستان.

س: أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً بتصريحات حول الهجمات الإرهابية التي وقعت في محافظة شانشان بمنطقة شينجيانغ، مطالباً إزاء الجانب الصيني بالتعامل مع القضية وفقاً للقانون، وقال إن الجانب الأميركي قلق جداً من الأخبار التي تفيد بتكرار حدوث التمييز والتضييق ضد قومية الويغور والمسلمين في الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا التصريحات المعنية التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية. إن الحكومة الصينية تحمي حرية اعتقاد الدين وغيرها من الحقوق والمصالح للمواطنين الصينيين من جميع القوميات وفقاً للقانون. ونعرب عن استيائنا ورفضنا لما قام الجانب الأميركي به من إدلاء بتصريحات لا أساس لها حول القضية المعنية وتوجيه أصابع الاتهام ضد السياسة القومية والدينية الصينية قبل الإطلاع على الحقائق. يجب أن تدرك الولايات المتحدة إدراكاً كاملاً مدى أضرار العنف والإرهاب وهي نفسها متضررة للإرهاب. ونأمل من الجانب الأميركي إدانة ومحاربة الإرهاب أيا كان شكلها وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بدلاً من استخدام "المعايير المزدوجة" للتعامل مع القضايا الإرهابية، بما يبذل جهوداً مشتركة لصيانة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

س: تعتبر الصين أكبر دولة من حيث عدد مستخدمي الإنترنت الذي يتجاوز 500 مليون نسمة. فكيف تنظر الصين إلى قضية أمن الإنترنت وهي بلد إنترنت كبير؟

ج: منذ دخوله إلى الصين بشكل الرسمي عام 1994، شهد الإنترنت تطوراً سريعاً لأكثر من عشر سنين وأصبح بنية تحتية اجتماعية هامة لعبت دوراً هاماً لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين. ولكن الإنترنت في الصين يواجه دائهاً التهديدات الخطيرة الناجمة عن الأنشطة المخالفة للقانون والأعمال الإجرامية وفي مقدمتها هجمات القراصنة والفيروسات الإلكترونية. ووفقاً للإحصائيات، يتجاوز عدد الكمبيوترات الصينية التي تتعرض للسيطرة من خارج الصين 14 مليون و20 ألفاً كمبيوتر في عام 2012 فقط، بما فيها الكمبيوترات الشخصية والكمبيوترات من المؤسسات المالية وأجهزة المواصلات والطاقة، الأمر الذي ألحق أضراراً خطيرة بالتنمية الاقتصادية والحياة الطبيعية والإنتاج الطبيعي في الصين. فيمكن القول إن الصين هي من أكثر الدول تضرراً للهجمات الإلكترونية. لذا، فتولي الحكومة الصينية اهتماماً بالغاً لقضية أمن الإنترنت، وترفض الهجمات الإلكترونية أيا كان شكلها، وقد وضعت قوانين ولوائح معنية تجرم بوضوح هجمات القراصنة وتكافحها.

نؤمن دائماً بأن أمن الإنترنت قضية عالمية، وتصبح دول العالم "مجتمعاً واحداً ذا مصير مشترك" يرتبط فيه بعضها بالبعض في الفضاء الإلكتروني، فإن ما يحتاج إليه هذا الفضاء هو القواعد والتعاون وليس النزاعات. يدعو الجانب الصيني دائماً إلى بناء قضاء إلكترونيا يسوده السلام والأمن والانفتاح والتعاون، ويدعو إلى وضع قواعد دولية في إطار الأمم المتحدة وطرح مبادرات مفصلة. فيأمل الجانب الصيني من الجهات المعنية الكف عن شن الهجمات وتوجيه التهم غير المسؤولة، واتخاذ الخطوات الملموسة من نفسها لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الأطراف المعنية، بما يصون سوياً السلام والأمن في الفضاء الإلكتروني.

س: ما هو تقييم الجانب الصيني لزيارة الرئيسة بارك جيون هاي في الصين؟ وما هو تقييمكم لنتائج الاجتماع بين الرئيس الصيني ورئيسة جمهورية كوريا؟

ج: لا تزال زيارة الرئيسة بارك جيون هاي للصين مستمرة وسيقابل فخامتها اليوم كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ، كما ستزور فخامتها مدينة شيآن غداً. لاحظنا أن هذه الزيارة تلفت اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام الصينية والأجنبية التي نشرت أخباراً إيجابية كثيرة حولها وتعلق أملاً كبيراً لها.

أجرى الرئيس شي جينبينغ مباحثات متميزة مع الرئيسة بارك جيون هاي يوم الأمس، وحققت المباحثات نتائج مثمرة، حيث تبادل الرئيسان وجهات النظر بشكل معمق حول سبل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وجمهورية كوريا وتعزيز التعاون بين البلدين في القضايا الدولية والإقليمية الهامة وفي مقدمتها الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتوصلا إلى توافق واسع النطاق. قال الرئيس شي جينبينغ إن العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا تقف في نقطة إنطلاق تاريخية جديدة، وتربط بين البلدين مصالح مشتركة هامة في مجالات مختلفة من تحقيق التنمية الاقتصادية لكل البلدين إلى تدعيم الانتعاش الاقتصادي المستقر في العالم، ومن التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية الساخنة إلى مواجهة التحديات العالمية، كما لدى كلا البلدين رغبة مشتركة في تعزيز التواصل والتعاون. لذا، فنحن على ثقة تامة بمستقبل العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا، ونحن على استعداد للعمل مع جانب جمهورية كوريا لوضع خطة طويلة المدى للعلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة في كافة المجالات. ومن جانبها، قالت الرئيسة بارك جيون هاي إن جمهورية كوريا مستعدة لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الصين لتقاسم الحلم وتحقيق التنمية المشتركة، بما يبذل جهوداً مشتركة لتعزيز السلام والازدهار في شمال شرقي آسيا.

كما أصدر الجانبان ((البيان المشترك بين الصين وجمهورية كوريا الموجه نحو المستقبل)) و((خطة عمل لإثراء علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وجمهورية كوريا)). ويتطلع الجانب الصيني إلى العمل مع جانب جمهورية كوريا على تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين ومواصلة تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتحرز مزيداً من الإنجازات، باعتبار ذلك لا يخدم مصلحة الشعبين فحسب، بل ويساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في شمال شرقي آسيا.

س: قال وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا خلال مباحثاته مع القائد العام للسلاح البحري الفليبيني جيوس ألانو مؤخراً إنه لدى الصين أنشطة بحرية مكثفة في الفترة الأخيرة، ويجب منع تغيير الوضع الراهن من جانب واحد، ويتعين على الصين الالتزام بالقانون الدولي. كما أكد وزيرا الدفاع الياباني والفليبيني بعد اجتماعهما على استعدادهما لتعزيز التعاون في ما يخص بحماية الجزر النائية والمصالح البحرية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الأنشطة البحرية الطبيعية التي تقوم بها الصين وفقاً للقانون الدولي والقانونين المحلية ذات الصلة لا عيب فيها. وفي الوقت نفسه، ظلت الصين تدعو وتسعى إلى حل المنازعات حول الأراضي الإقليمية والمياه البحرية عبر الحوار والتشاور، وإن الصين داعم ثابت للسلام والاستقرار في المنطقة.

يسعدنا أن نرى تطور العلاقات الودية والطبيعية بين البلدان الأخرى، غير أننا نعارض محاولة بعض الدول لتشكيل تكتل أو مجموعة على نهج إثارة الضجة وصنع المشاكل وترويج ثقافة التوتر في المنطقة حتى تضليل الرأي العام الدولي. ونأمل من الأطراف المعنية الفهم الصحيح والإدراك الكامل للوضع وأن تفعل ما يعزز الثقة السايسية والأمنية المتبادلة بين دول المنطقة ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة ولا عكس ذلك.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة