عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 8 يوليو عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ خبرين في البداية:

سيحضر نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشيانغبا بونسوغ كالمبعوث الخاص للرئيس شي جينبينغ بناء على الدعوة مراسم تنصيب رئيس جمهورية منغوليا تساخيا ايلبيغدورج في جمهورية منغوليا خلال الفترة ما بين يومي 9 و12 يوليو الجاري.

تلبية لدعوة كل من وزير خارجية جمهورية قيرغيزستان أرلان أبديلدايف ووزير خارجية جمهورية أوزبكستان عبد العزيز كميل ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان رشيد ميريدوف أوفيزجلديفيتش، سيحضر وزير الخارجية وانغ يي اجتماع مجلس وزراء الخارجية لمنظمة شانغهاي للتعاون الذي سيعقد في قيرغيزستان ويقوم بالزيارة الرسمية لكل من جمهورية قيرغيزستان وجمهورية أوزبكستان وتركمانستان في الفترة ما بين يومي 12 و19 يوليو الجاري.

س: قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مقابلة صحفية يوم 7 إن الصين تحاول تغيير الوضع الحالي بقوتها، فكيف يرد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ظلت جزر دياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الإقليمية الصينية منذ القدم، ويملك الجانب الصين سيادة لا جدال فيها عليها. وتستند كل الإجراءات التي اتخذها الجانب الياباني تجاه جزر دياويوي إلى احتلاله غير الشرعي على جزر دياويوي، وما يسميه الجانب الياباني بـ"الوضع الحالي" غير شرعي ولاغي منذ البداية، ولم يعترف به الجانب الصيني يوما ولم يقبله أبدا. فيجب على الجانب الياباني التخلي عن كل الأوهام ومواجهة التاريخ والوقائع، وبذل جهود ملموسة لحسن إدارة ومعالجة القضية عبر الحوار والمفاوضات.

أود أن أشير إلى أن إصرار الجانب الياباني على نشر "التهديد الصيني" وصنع التوتر في المنطقة وتضليل الرأي العام في المجتمع الدولي في الفترة الأخيرة لن يساعد على حل المشكلة، بل وبالعكس، سيلحق ضرراً أكبر بالثقة المتبادلة بين الجانبين على المستويين السياسي والأمني. فيتعين على الجانب الياباني وقف جميع تصرفاتها التي تشوه صورة الصين قولا وفعلا وبذل جهود فعلية لتحسين العلاقات الصينية اليابانية إذا كانت صادقة في هذا الصدد.

س: قام وزير الدفاع الهندي أيه كيه أنتونى بزيارة الصين ليومين في الأسبوع الماضي، حيث التقى مع المسؤولين الصينيين، فرجاء تسليط الضوء على ذلك وآخر التطورات لإبرام اتفاقية التعاون للدفاع الحدودي بين البلدين وغيره.

ج: يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لزيارة وزير الدفاع الهندي أيه كيه أنتونى للصين، وأجرى مباحثات معه مستشار الدولة ووزير الدفاع الصيني الفريق الأول تشانغ وانتشيوان، والتقى معه رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ومستشار الدولة يانغ جيتشي كل على حدة، حيث تبادل الجانبان الآراء الواسع النطاق حول القضايا المتعلقة بالدفاع والأمن، وأكدا مجددا على أن التواصل الدفاعي يمثل جزء هاما في علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الموجهة نحو السلام والازدهار بين الصين والهند.

وأصدر وزيرا الدفاع بيانا مشتركا يشير إلى المسائل المتعلقة باتفاقية التعاون للدفاع الحدودي بين الصين والهند. وأكد كل من الجانبين على الأهمية البالغة لمواصلة تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الجيشين، وقيما مدى تنفيذ الاتفاقيات والبرتوكولات المتعلقة بالحفاظ على السلام والأمن والهدوء في المناطق الحدودية، ووجها التعليمات بمواصلة تعزيز الأعمال المعنية. كما أجمع الجانبان على أن التعاون في الدفاع الحدودي سيلعب دورا هاما في حماية السلام والأمن والهدوء في المناطق الحدودية، واتفقا على سرعة إكمال المفاوضات حول اتفاقية التعاون للدفاع الحدودي بين الصين والهند المخطط إبرامها، وتوصلا إلى مجموعة من توافق الآراء حول تعزيز التواصل وتبادل الزيارات بين الجيشين. ونأمل من الجانبين انتهاز فرصة زيارة وزير الدفاع أيه كيه أنتونى هذه لمواصلة تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الجيشين الصيني والهندي، وبذل جهود مشتركة لحماية السلام والأمن والهدوء في المناطق الحدودية، بما يخلق ظروفا مواتية لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الموجهة نحو السلام والازدهار بين البلدين.

ورجاء الاتصال المباشر بوزارة الدفاع للإطلاع على مزيد من التفاصيل حول زيارة وزير الدفاع أيه كيه أنتونى للصين.

س: يرجى إفادتنا بالمعلومات الأخيرة عن حالات الوفيات والإصابات للمواطنين الصينيين التي أدى إليها حادث سقوط طائرة الركاب التابعة لخطوط جوية آسيانا يوم 7 والجهود الصينية ذات الصلة.

ج: حول حادث سقوط طائرة ركاب لخطوط جوية آسيانا التابعة لجمهورية كوريا يوم 7 يوليو بتوقيت بجين في سان فرانسيسكو الأميركية، حسب علمي، لغاية ساعة 9 يوم 8 يوليو بتوقيت بجين، تم التأكد من أن الطائرة كانت تحمل 141 مواطنا صينيا، بمن فيهم اثنتان من أهل مقاطعة تشجيانغ الصينية لقيتا مصرعهما و117 شخصا في حالة آمنة، أما المعلومات عن الأفراد الآخرين، فما زالت قيد التأكيد بفاعلية.

يعلق أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الدولة ورئيس اللجنة العسكرية المركزية شي جينبينغ أهمية كبيرة على الحادث الذي أدى إلى خسائر بشرية في صفوف المواطنين الصينيين ووجه تعليمات هامة. وبناء على التعليمات الهامة للأمين العام شي جينبينغ، تبذل وزارة الخارجية الصينية والبعثات الدبلوماسية الصينية لدى الولايات المتحدة والسفارة الصينية لدى جمهورية كوريا والحكومات المحلية المعنية قصارى جهدها لإنقاذ وعلاج المصابين والتسكين وإكمال الإجراءات المتبقية بالحادث. وحسب علمي، قد شكلت مقاطقة تشجيانغ مجموعة العمل، ومن المقرر أن تسافر إلى الولايات المتحدة مساء اليوم برفقة ذوي الضحايا لمعالجة ذيول الحادث، وستقدم وزارة الخارجية الصينية والبعثات الدبلوماسية الصينية لدى الولايات المتحدة تعاونا كاملا معهم، كما أكد الجانب الأميركي على استعداده لتقديم كل التسهيلات والمساعدات الممكنة.

س: وزعت وزارة الخارجية الفليبينية مؤخرا في مانيلا كُتَيْبات تتعلق بالتحكيم الدولي لقضية بحر الصين الجنوبي إلى البعثات الدبلوماسية والقنصلية للدول الأجنبية ومكاتب المنظمات الدولية لدى الفليبين، لنشر الموقف الفليبيني من مسألة التحكيم وإعلان تصريحات الدول المعنية الداعمة للموقف الفليبيني من التحكيم، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لقد أوضح الجانب الصيني عدة مرات موقفه من رفع الفليبين دعوى التحكيم الدولي حول المنازعات الصينية الفليبينية في بحر الصين الجنوبي. أريد أن أؤكد مجددا على أن الجانب الصيني لا يقبل الدعوى المرفوعة من قبل الجانب الفليبيني للتحكيم حول قضية بحر الصين الجنوبي، ولن يتغير هذا الموقف.

يستند موقف الجانب الصيني إلى مرجعيات القانون الدولي بما فيه الكفاية، ويمثل حقوقا ومصالح مشروعة للصين باعتبارها دولة ذات سيادة وطرفا لـ"اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار"، فيجب أن تحترمه الدول الأخرى.

يرفض الجانب الصيني قطعا محاولة الجانب الفليبيني لتضليل المجتمع الدولي وممارسة الضغوط على الجانب الصيني باستغلال التحكيم. وننصح الجانب الفليبيني مرة أخرى بالعودة إلى المسار الصحيح لتسوية المنازعات عبر المفاوضات الثنائية. وفي الوقت نفسه، نأمل من الدول الأخرى توخي الحذر للتعامل مع موضوع "تحكيم" قولا وفعلا والعمل على حماية السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي على الأرض وتجنب زيادة الوضع توسعا وتعقيدا.

س: أفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال يوم 7 عندما تطرق إلى القضايا التاريخية إن كل دولة تفتخر بتاريخ نفسها، وإن الاحترام المتبادل أمر مهم. وإنه من الخطأ استخدام القضايا التاريخية كورقة دبلوماسية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نشعر بصدمة من هذه التصريحات التي أدلت بها القيادة اليابانية في يوم الأمس الذي يصادف الذكرى السنوية الـ76 لـ"حادثة 7 يوليو" التي تعتبر بداية الحرب العدوانية الشاملة لليابان ضد الصين. وإن التوسع العدواني والحكم الاستعماري لقوى النزعة العسكرية اليابانية عبر التاريخ جلبا أضرارا جسيمة بالدول المجاورة لها في آسيا، وهناك أدلة دامغة لا تقبل الإنكار. فيجب أن يكون الموقف الياباني الصحيح من التاريخ هو مواجهة تاريخ العدوان ضد البلدان الأخرى ومراجعة النفس، والكف عن تأجيج وإيذاء المشاعر للشعوب الآسيوية المتضررة باستخدام القضايا التاريخية ولا "الاعتزاز بها" بلا مبادئ. وننصح الجانب الياباني مرة أخرى بالإصغاء إلى النداءات العادلة من المجتمع الدولي ومواجهة التاريخ بكل صدق.