中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 10 يوليو عام 2013
2013-07-10 16:43

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 10 يوليو عام 2013 .

نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:

بناء على دعوة الرئيس شي جينبينغ، سيقوم رئيس جمهورية بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو بزيارة الدولة للصين في الفترة ما بين يومي 15 و17 يوليو الجاري.

س: أصدرت اليابان يوم 9 يوليو "الكتاب الأبيض عن الدفاع" الجديد، حيث قالت إن الخطورة في البيئة الأمنية المحيطة باليابان تتزايد، واتهمت الصين بعدم الشفافية في سياستها الدفاعية الوطنية وعملية تطوير قدرتها العسكرية، وقالت إن الأعمال البحرية الصينية تحمل طابعا خطيرا يثير قلقا من المجتمع الدولي. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن الانشغال البالغ والاستياء الشديد إزاء "الكتاب الأبيض الياباني عن الدفاع" الجديد الذي يغضي النظر عن الحقائق الأساسية وينشر "التهديد الصيني" بسوء النية. وأود أن أؤكد على النقاط التالية:

أولا، تلتزم الصين بطريق التنمية السلمية وتنتهج سياسة الدفاع الوطني للأغراض الدفاعية، ولها أهداف استيراتيجية شفافة. وإن قيام الصين ببناء قدرة الدفاع الوطني الطبيعية والمشروعة لا يشكل تهديدا لأي دولة من الدول، ولا يحق لليابان لتوجيه الإملاءات للشؤون الداخلية الصينية.

ثانيا، إن الأعمال البحرية الطبيعية التي تقوم بها الصين وفقا للقانون الدولي والقوانين المحلية لا عيب فيها. نسعى دائما إلى حل المنازعات حول الأراضي الإقليمية والمياه البحرية عبر الحوار والتشاور، وفي الوقت نفسه، لن نسمح أي دولة من الدول بانتهاك السيادة الإقليمية الصينية. إن الجانب الياباني يمس بالسيادة الإقليمية الصينية بشكل خطير ويخرب السلام والاستقرار في المنطقة بتأجيج المشاكل حول قضية جزر دياويوي، فيجب عليه مراجعة ما فعله بشكل جدي، بدلا من التذرع بحجج تبرر لتصرفاته الخاطئة.

ثالثا، إن عالم اليوم يسوده السلام والتنمية. وإن الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة يمثل الاتجاه العام والرغبة المشتركة للشعوب. غير أن اليابان تتجه ضد التيار السائد وتعمل على صنع التوترات والتحريض على المواجهات. وإن الهدف وراء ذلك ليس إلا هو إيجاد تبريرات لمساعيها لتعزيز قدرتها العسكرية والتخلص من القيود التي يفرضها عليها النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية من خلال تضخيم التهديد الخارجي الوهمي، وهذا هو الذي يستدعي كل الحذر والحيطة من المجتمع الدولي. ونحث الجانب الياباني على أن يراجع تاريخ عدوانه وحكمه الاستعماري على الدول الآسيوية بشكل جدي ويستفيد من الدروس التاريخية بموقف جدي، ويسلك طريق التنمية السلمية، ويفعل ما يعزز الثقة السياسية والأمنية المتبادلتين بين البلدان ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة.

رابعا، يهتم الجانب الصيني بتطوير العلاقات مع اليابان، وهو مستعد لتطوير العلاقات الصينية اليابانية على أساس الوثائق السياسية الأربع بين البلدين، آخذا التاريخ كمرآة. غير أن هذا يتطلب ضرورة تصحيح اليابان موقفها وتقريب المسافة مع الصين وبذل جهود ملموسة لإزالة العقبات التي تعرقل التطور الصحي للعلاقات الثنائية وتعزيز الثقة السياسية والأمنية المتبادلتين وتحسين المشاعر بين الشعبين.

س: قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم 9 إن ما قامت به الصين من خلط القضايا التاريخية والقضايا الدبلوماسية يهدف إلى الحصول على المزيد من الحقوق والمصالح البحرية في جزر دياويوي، فما هو تعليقك على ذلك؟

ج: إن الموقف الصيني من القضايا التاريخية واضح جدا. إن العدوان الذي شنته قوى النزعة العسكرية اليابانية جلب كوارث جسيمة على شعوب الدول الآسيوية المتضررة، وهناك أدلة دامغة في هذا الصدد. فلا بد من الجانب الياباني تصحيح الموقف ومراجعة التاريخ بكل جدية والاستفادة من الدروس التاريخية. وهذا الطريق الوحيد الذي يتيح الفرص لليابان لتحسين العلاقات مع الدول المجاورة لها في آسيا.

إن الموقف الصيني من قضية جزر دياويوي واضح جدا وثابت. ظلت جزر دياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الصينية، وإن إرادة وعزيمة الصين في حماية السيادة الإقليمية ثابتة لا تتزعزع، ولا تقبل الشكوك. وفي الوقت نفسه، ندعو دائما إلى حسن إدارة ومعالجة القضايا المعنية عبر الحوار والتشاور. ونحث الجانب الياباني على مواجهة التاريخ والوقائع وإظهار النوايا الصادقة واتخاذ الخطوات الملموسة، وبذل جهود فعلية لحسن إدارة ومعالجة قضية جزر دياويوي.

س: وقعت تايوان ونيوزيلندا اليوم على اتفاقية التعاون الاقتصادي. فما هو موفق البر الرئيسي الصيني من ذلك؟

ج: لاحظنا أن مكتب التجارة والصناعة النيوزيلندي وقع اتفاقية التعاون الاقتصادي مع المكتب الاقتصادي والثقافي لمدينة تايبي. في الوقت الراهن، تشهد العلاقات الصينية النيوزيلندية تطورا جيدا. يلتزم الجانب النيوزيلندي بسياسة الصين الواحدة، ويتعامل مع الشؤون ذات الصلة بشكل ملائم، وهذا يساهم في دفع التطور الصحي للعلاقات الصينية النيوزيلندية.

لدينا موقف ثابت وواضح من علاقات منطقة تايوان مع الخارج. لا نمانع في التواصل الاقتصادي والتجاري والثقافي على المستوى الشعبي بين الدول الأجنبية ومنطقة تايوان، لكننا نرفض تطوير العلاقات الرسمية بأي شكل من الأشكال. أما بالنسبة لمشاركة تايوان في الفعاليات الدولية، فيمكن وضع ترتيبات معقولة ومنطقية عبر التشاور العملي بين جانبي المضيق بشرط عدم خلق "صينين" أو"صين واحدة وتايوان واحدة".

س: أفادت الأخبار بأن الجيش الصيني دخل مرة أخرى إلى المنطقة التي سبق أن دخل إليها إبريل الماضي "عبر الخط" في المناطق الحدودية الصينية الهندية قبل زيارة وزير الدفاع الهندي أيه كيه أنتوني للصين الأسبوع الماضي، ولكن يبدو أنه قد تم حل الأمر عبر المشاورات الودية بين الجانبين الصيني والهندي. فما هو تعليقك على ذلك؟

ج: ليست لدي معلومات حول ذلك. ظلت القوات الصينية للدفاع عن الحدود تقوم بالدوريات في الجانب الصيني لخط السيطرة الفعلية في المناطق الحدودية بين الصين والهند. وفي الوقت الراهن، يسود المناطق الحدودية الصينية الهندية الاستقرار بشكل عام. وإن إبقاء الوضع الحالي في منطقة خط السيطرة الفعلية دون تغييره بالخطوات الأحادية الجانب قبل التوصل إلى الحل النهائي لقضية الحدود يمثل اتفاقا للجانبين. وإن الجانب الصيني مستعد لمواصلة بذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي لصيانة السلام والهدوء في المناطق الحدودية.

س: رجاء تسليط الضوء على المعلومات الأخيرة عن حالات الوفيات والإصابات للمواطنين الصينيين الناتجة عن حادث سقوط طائرة الركاب التابعة لخطوط جوية آسيانا وخاصة حالات الأشخاص الأربعة الذين لم يتم التواصل معهم.

ج: حسب علمي، لغاية ساعة 12:00 يوم 10 يوليو بتوقيت بجين، تم التأكد من أن راكبتين من 141 راكبا صينيا الذين كانوا على متن الطائرة الساقطة التابعة لخطوط جوية آسيانا لقيتا مصرعهما وأن 138 شخصا في حالة آمنة(من ضمنهم 12 جريحا)، وما زلنا نحاول التواصل مع الشخص الآخر ومعرفة حالته بكل ما لدينا.

الآن، تم تسكين 80 راكبا صينيا في فندق قريب من مطار سان فرانسيسكو الدولي. وفتحت القنصلية الصينية العامة لدى سان فرانسيسكو مكتبا للاتصال في الفندق يعمل على مدار 24 ساعة، كما كلفت مسؤولين قنصليين متمرسين لتقديم الخدمات واحدا لواحد لأربع أسر وهي أسر الضحيتين والطالبتين اللتين أصيبتا بجروح خطيرة.

وعملت القنصلية الصينية العامة لدى سان فرانسيسكو على ترتيب الرعاية النفسية والمشورة الاحترافية للطلاب الصينيين واحدا تلو الآخر بدء من يوم 9 بالتوقيت المحلي بالولايات المتحدة.

س: رجاء إفادتنا بالمعلومات عن الاجتماع الأول لمجموعة العمل للشؤون الإلكترونية الذي عقد في إطار حوار الأمن الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة ونتائجه.

ج: في يوم 8 يوليو، عقد الجانبان الصيني والأميركي أول اجتماع لمجموعة العمل للشؤون الإلكترونية في إطار حوار الأمن الاستراتيجي في واشنطن. وشارك فيه المسؤولون من وزارات الخارجية والدفاع والأمن العام والصناعة والمعلوماتية والتجارة ومكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة للجانب الصيني ووزارات الخارجية والدفاع والأمن الداخلي والعدل والخزانة والتجارة ومكتب التحقيقات الفدرالي ومجلس شؤون الأمن القومي للرئيس للجانب الأميركي. وتبادل الجانبان الآراء بشكل صريح ومعمق حول سبل بناء آلية مجموعة العمل للشؤون الإلكترونية والعلاقات بين البلدين في مجال الشؤون الإلكترونية والقواعد الدولية للفضاء الإلكتروني وإجراءات الحوار والتعاون الثنائيين وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجانبان على استعدادهما لإنجاح هذه الآلية على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والحوار المتكافئ، حتى تلعب دورا إيجابيا في تعزيز الثقة وإزالة الشكوك والسيطرة على الخلافات وتوسيع التعاون. واتفق الجانبان على عقد اجتماع آخر في غضون هذا العام.

س: قالت القيادة اليابانية أكثر من مرة مؤخرا إن الجانب الياباني يبقي باب الحوار مفتوحا دائما، غير أنه لا يمكن أن يقبل ما يصر عليه الجانب الصيني من وضع شروط مسبقة للحوار. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ظل الجانب الصيني يدعو ويسعى إلى تسوية المشاكل عبر الحوار، وهو الذي يبقي باب الحوار مفتوحا دائما. غير أن الجانب الياباني لا يريد مواجهة المشاكل الخطيرة التي تقف أمام العلاقات الصينية اليابانية في الوقت الراهن وتتهرب من القيام بمفاوضات ومشاورات جادة مع الجانب الصيني، وهذا هو جوهر المشكلة الآن. فيجب على الجانب الياباني تصحيح موقفه ومواجهة المشاكل بشكل صادق وبذل جهود ملموسة في إزالة العقبات التي تحول دون التطور الصحي للعلاقات بين البلدين بدلا من مواصلة تستر الخلافات تحت شعارات فارغة للحوار.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة