عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 11 يوليو عام 2013 .

س: قال نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في الجلسة الافتتاحية للجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة إنه يجب منع التجسس الإلكتروني ضد الشركات الأمريكية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

س: إن كلا من الصين والولايات المتحدة بلد كبير ذو وزن في العالم، وإن التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية يتحلى بمغزى كبير للبلدين وللعالم بأسره. قال نائب رئيس مجلس الدولة وانغ يانغ في الجلسة الافتتاحية للجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي والاقتصادي إنه يتعين على الجانبين رأب الصدع وإدارة الخلافات عبر الحوار، وعدم تسييس القضايا الاقتصادية وتضخيم المشاكل المحددة، والامتناع عن هز الأساس للتطور المستقر للعلاقات الصينية الأمريكية بمجرد وقوع أحداث مؤقتة وعابرة. وإن كلا الجانبين يتطلع إلى مواصلة تعميق الفهم المتبادل وتعزيز الثقة الاستيراتيجية والتعاون العملي بينهما من خلال هذه الجولة من الحوار.

وفيما يتعلق بقضية أمن الإنترنت، أوضح الجانب الصيني موقفه المبدئي عدة مرات، وقمتُ بتسليط الضوء أمس على الاجتماع الأول لمجموعة العمل للشؤون الإلكترونية في إطار حوار الأمن الاستيراتيجي بين الصين والولايات المتحدة. إن قضية أمن الإنترنت يمثل مشكلة وتحديا مشتركا يواجهه الجانبان الصيني والأمريكي والمجتمع الدولي بأسره، وينبغي على الجانبين الالتزام بالاحترام المتبادل وإجراء الحوار على قدم المساواة لجعل قضية أمن الإنترنت مجالا جديدا للحوار والتعاون بين البلدين. وأكد كلا الجانبين على الحرص على تعزيز الفهم المتبادل والثقة المتبادلة عبر الحوار والتعاون، وسعيهما إلى وضع القواعد الدولية للفضاء الإلكتروني وبذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والأمن والانفتاح والتعاون في الفضاء الإلكتروني.

س: أفادت الأنباء بأن الرئيس الجديد لـ"الائتلاف الوطني" السوري المعارض أحمد الجربا دعا إلى الهدنة في حمص وغيرها في شهر رمضان الإسلامي، قائلا إن "الائتلاف الوطني" مستعد لذلك. ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا أيضا إلى تحقيق الهدنة بين الأطراف السورية المختلفة في شهر رمضان. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظ الجانب الصيني الأخبار المعنية. نرحب بكل مبادرات وجهود تساهم في وقف العنف في سوريا وإيجاد الحل السياسي للمسألة السورية. ويدعو الجانب الصيني الأطراف السورية المعنية إلى تنفيذ ما ورد في بيان اجتماع جنيف لوزراء خارجية دول "مجموعة العمل" بشأن سوريا على أرض الواقع ووقف فوري لإطلاق النار وأعمال العنف والتجاوب الإيجابي مع المبادرة لعقد اجتماع جنيف الثاني بشأن سوريا وإطلاق الحوار السياسي في أسرع وقت ممكن.

س: أجرى جانبا كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا مؤخرًا مفاوضات بشأن إعادة الإنتاج في منطقة كايسونج الصناعية، غير أنهما لم يتوصلا إلى الاتفاق. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. نرى أن تحسين العلاقات وتحقيق المصالحة والتعاون بين كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا أمرٌ يخدم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وظل الجانب الصيني كجار قريب لشبه الجزيرة الكورية يؤيد الجانبين الشمالي والجنوبي في شبه الجزيرة الكورية لتحسين علاقاتهما عبر الحوار والتشاور. وإن منطقة كايسونج الصناعية مشروع تعاون يخدم مصلحة الجانبين الشمالي والجنوبي، ونأمل من الأطراف المعنية التحلي بالصبر وإيجاد حل مناسب للقضايا المعنية بالحكمة عبر الاتصال والحوار، حرصا على حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.