عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 12 يوليو عام 2013.

س: أولاً، ما هو التقييم الصيني للجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني الأميركي؟ ثانياً، قال الجانب الأميركي إنه يشعر بخيبة أمل من الجانب الصيني بشأن قضية سنودن، فما هو رأي الجانب الصيني في ذلك؟ ثالثاً، أفادت الأخبار بأن الجانب الأميركي سيكافح القراصنة الإلكترونيين بالتعاون مع شركات الإنترنت، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: اختتمت الجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة تحت الرئاسة المشتركة لنائب رئيس مجلس الدولة وانغ يانغ ومستشار الدولة يانغ جيتشي كالممثلين الخاصين للرئيس الصيني شي جينبينغ ووزير الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاكوب ليو كالممثلين الخاصين للرئيس الأميركي براك أوباما. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشكل صريح ومعمق حول كيفية تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين في اجتماعهما في عزبة أننبرغ وسبل تعزيز بناء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة، وتوصلا إلى اتفاق واسع النطاق وأحرزا نتائج هامة وإيجابية.

وأجرى الجانبان التواصل الصريح والمعمق حول القضايا الشاملة والطويلة الأمد والاستراتيجية التي تتعلق بالاقتصادي في كلا البلدين والعالم في إطار الحوار الاقتصادي. أما في الحوار الاستراتيجي، فتبادل الجانبان الآراء بشكل صادق ومعمق وبناء حول سبل تدعيم بناء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة وتعزيز الثقة الاستراتيجية وتشكيل معادلة تتسم بالتفاعل الإيجابي بين الجانبين في آسيا الباسيفيك وتوسيع التعاون في القضايا العالمية والإقليمية الساخنة وفي مقدمتها تغير المناخ وقضية الشرق الأوسط والقضايا في جنوب آسيا وغيرها. واتفق الجانبان على أن العلاقات الصينية الأميركية تقف أمام منطلق تاريخ جديد، وأن المصلحة لكل من الجانبين تتعلق بنجاح الجانب الآخر. كما اتفق الجانبان على مواصلة اتخاذ خطوات إيجابية للمضي قدماً في بناء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة بشكل شامل.

ورجاء مراجعة الأخبار المعنية التي تم نشرها.

حول السؤال الثاني، قد أوضح الجانب الصيني الموقف المبدئي للحكومة الصينية أكثر من مرة. ظل الحكومة الصينية المركزية تحترم تعامل حكومة منطقة هونغ كونغ ذات الإدارية الخاصة مع القضايا وفقاً للقانون، وإن التزام حكومة منطقة هونغ كونغ ذات الإدارية الخاصة بالتعامل مع قضية سنودن وفقاً للقانون لا عيب فيه، بل ويجب أن تحترم ذلك جميع الأطراف.

أما قضية أمن الإنترنت، فقد أوضح الجانب الصيني موقفه المبدئي عدة مرات مؤخراً، كما يمكنك الاطلاع على الأخبار عن الاجتماع الأول لمجموعة العمل للشؤون الإلكترونية الصينية الأميركية في إطار الحوار الأمن الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة. تبادل الجانبان الآراء بشكل صريح ومعمق خلال الحوار حول سبل بناء آلية مجموعة العمل والعلاقات بين البلدين في المجال الإلكتروني والقواعد الدولية المطلوبة للفضاء الإلكتروني، كما طرحا بعض المبادرات البناءة للتعاون، واتفقا على عقد اجتماع آخر لمجموعة العمل في غضون هذه السنة.

أريد أن أؤكد مرة أخرى على أن أمن الإنترنت مشكلة وتحدي يواجه كلا من الصين والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله، ولن يُحل بمجرد التراشق بالاتهامات بين الأطراف. نأمل من الأطراف المعنية الالتزام بروح الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والعمل على إجراء الحوار والتعاون ووضع القواعد الدولية للقضاء الإلكتروني في إطار الأمم المتحدة، بما يبذل جهوداً مشتركة لصيانة السلام والأمن في الفضاء الإلكتروني.

س: وجه وزير الخارجية الفليبيني البرت ديل روساريو أصابع الاتهام ضد الصين حول قضية بحر الصين الجنوبي لما ألقى خطاباً في ندوة نظمتها مؤسسة فكرية في بلجيكا، قائلاً إن الفليبين قد استنفذت جميع الطرق السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع، وليس أمامها سوى اللجوء إلى الطرق القانونية والتحكيم الدولي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الصين عازمة في الدفاع عن سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، وتعمل دائماً إلى حل المنازعات حول الأراضي الإقليمية والمياه البحرية عبر المفاوضات والتشاور. وقد أوضح الجانب الصيني موقفه أكثر من مرة من رفع الجانب الفليبيني الدعوى للتحكيم الدولي على قضية بحر الصين الجنوبي، ونستند إلى مرجعيات القانون الدولي بما فيه الكفاية لرفض هذا التحكيم. إن "استنفاد جميع الطرق السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى الحل السلمي للنزاع" المزعوم من قبل الجانب الفليبيني لا يعبر عن الحقيقة على الإطلاق. فقد اقترح الجانب الصيني على الجانب الفليبيني أكثر من مرة استئناف الآلية القائمة للتشاور أو إقامة آلية جديدة للتشاور، لكن الجانب الفليبيني لم يرد على ذلك حتى الآن، ويغلق من جانب واحد باب المفاوضات والتشاور، بل ويعمل على مهاجمة الصين على الساحة الدولية، فإن هذه التصرفات لن تساعد على الإطلاق في حل المشاكلة. يحث الجانب الصيني الجانب الفليبيني على تصحيح تصرفاته الخاطئة ووقف تضليل الرأي العام والعودة إلى المسار الصحيح لحل المنازعات عبر المفاوضات والمشاورات الثنائية في يوم مبكر.

س: قال الرئيس الأميركي براك أوباما إنه يأمل في أن تحل الصين والدول المجاورة لها المنازعات البحرية بطرق سلمية، فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: أوضح الجانب الصيني موقفه المبدئي من قضية بحر الصين الجنوبي خلال الجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، حيث أكد على عزيمته في الدفاع عن السيادة الإقليمية والحقوق والمصالح البحرية، وسعيه في نفس الوقت إلى تسوية المنازعات المعنية عبر المفاوضات مع الدول التي لها علاقة مباشرة بالقضية. نأمل من الدول المعنية الالتزام بتعهداتها واللجوء إلى التشاور الودي الثنائي لمعالجة وحل المنازعات ذات الصلة بشكل ملائم، هذا هو ما نتمسك به قولاً وفعلاً .

وأكد الجانب الأميركي على عدم انحيازه لأي جانب حول قضية بحر الصين الجنوبي. ويأمل الجانب الصيني من الجانب الأميركي أن يحترم الحقائق ويعني ما قاله.

وأعلنت هوا تشونينغ في نهاية المؤتمر الصحفي عن أنه وفقاً للعادة، ستتوقف الدورات الاعتيادية للمؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الصينية في العطلة الصيفية اعتباراً من يوم الاثنين الموافق يوم 15 يوليو الجاري حتى يوم الجمعة الموافق يوم 30 أغسطس القادم، وستُستأنف في يوم الاثنين الموافق يوم 2 سبتمبر القادم. وخلال هذه الفترة، سيظل مكتب المتحدثين باسم وزارة الخارجية مفتوحاً لتلقي أسئلة الصحافة عبر الهاتف والفاكس. وأتمنى للأصدقاء من الصحافة عطلة صيفية سعيدة.