中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تجيب على سؤال الصحافة حول تصريحات الجانب الفليبيني بقضية بحر الصين الجنوبي
2013-07-16 13:29

س: رداً على تصريحات الجانب الصيني بأن "ما زعمه الجانب الفليبيني من استنفاد جميع الطرق السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى الحل السلمي للنزاع حول قضية بحر الصين الجنوبي لا يعبر عن الحقيقة على الإطلاق"، أصدرت وزارة الخارجية الفليبينية بياناً ذا نقاط ثماني يوم 15 قالت فيه إن التصريحات الصينية لا أساس لها، وقالت إن موقف الصين المتشدد هو السبب في الحيلولة دون مواصلة المفاوضات، وهو الذي قطع الطريق أمام الفليبين سوى اللجوء إلى التحكيم الدولي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نشعر بالأسف لما صرح به الجانب الفليبيني من "عدم إمكانية إجراء المناقشات الثنائية مع الجانب الصيني"، ونعرب عن استيائنا لما فعله من رفض المفاوضات الدبلوماسية وغلق باب الحوار. كما نرفض قطعاً إصرار الجانب الفليبيني على التحكيم الدولي بغض النظر عن الحقوق والمصالح والانشغلات المشروعة للصين.

إن السبب المباشر للمنازعات بين الصين والفليبين حول بحر الصين الجنوبي هو الاحتلال الفليبيني غير الشرعي على بعض الجزر والشعاب التابعة لجزر نانشا الصينية. وإن التزام الجانب الصيني بموقف ثابت للدفاع عن السيادة الوطنية على أراضيها أمر مشروع تماماً. وفي الوقت نفسه، يتمسك الجانب الصيني بما ورد في القانون الدولي وإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي لتسوية المنازعات المتعلقة بالسيادة الإقليمية وترسيم الحدود البحرية عبر المفاوضات الثنائية، حرصاً على الحفاظ على مجمل العلاقات الصينية الفليبينية والسلام والاستقرار في المنطقة، ولم يتغير هذا الموقف.

سبق للجانبين الصيني والفليبيني أن تواصلا حول المنازعات في بحر الصين الجنوبي وأحرزا تطوراً إيجابياً، حيث توصل الجانبان إلى اتفاق هام يقضي بـ"التعاون بخطوات تدريجية لتسوية المنازعات نهائياً عبر المفاوضات الثنائية". كما أجرى الجانبان تعاوناً جيداً، حيث وقعت الشركة الصينية الوطنية العامة للنفط البحري والشركة الفليبينية الوطنية للبترول بعد موافقة الحكومتين على ((اتفاقية الأعمال الزلزالية المشتركة في بعض مناطق بحر الصين الجنوبي )) التي أصبحت لاحقاً اتفاقية ثلاثية تشمل الصين والفليبين وفيتنام، وأجرت هذه الأطراف الثلاثة بموجبها أعمال زلزالية بحرية مشتركة، الأمر الذي ساهم في تعزيز الاستقرار والتعاون والتنمية في بحر الصين الجنوبي.

ولكن للأسف، غير الجانب الفليبيني موقفه ونهجه للتعامل مع القضية في السنوات الأخيرة، فانتهك الاتفاق الذي توصل إليه مع الجانب الصيني وخرق التعهدات التي قطعها في إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وترك إطار الحوار الذي يحظى بتأييد معظم الدول جنباً ورفض التعاون، بل وعمل على تصعيد الموقف حتى استخدم السفن الحربية لمهاجمة وتضييق المدنيين، مما أدى إلى وقوع حادثة جزيرة هوانغيان في العام الماضي وألحق أضراراً بالعلاقات الصينية الفليبينية والسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بأكمله.

وأصدر الجانب الفليبيني بياناً وجه فيه أصابع الاتهام ضد الصين بصرف النظر عن اتفاق دول الآسيان خلال الاجتماعات المسلسلة الأخيرة لوزراء خارجية دول الآسيان، مما أثار الرد عليه من الجانب الصيني بدحض ادعاءاته بطبيعة الحال. غير أن الجانب الفليبيني يستمر بعد ذلك في تأجيج قضية بحر الصين الجنوبي وتشويه الحقائق وتسويد صورة الصين، فهذا الأمر صعب علينا أن نفهمه.

يسود الوضع في بحر الصين الجنوبي الاستقرار بشكل عام، ويجمع بين الصين ودول الآسيان اتفاق حول ضرورة حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. سيظل الجانب الصيني يتحلى بقدر كبير من النوايا الحسنة والصادقة، لبذل جهود مستمرة لحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. لم يغلق الجانب الصيني يوماً باب التفاوض والتشاور مع الجانب الفليبيني، مع الأمل في تحسين وتطوير العلاقات الصينية الفليبينية. ونحث الجانب الفليبيني على تصحيح تصرفاته الخاطئة والتجاوب الإيجابي مع ما بادره الجانب الصيني من إقامة آلية التشاور المنتظم بين الصين والفليبين حول القضايا البحرية في مارس عام 2010 واستئناف آلية إجراءات بناء الثقة بين الصين والفليبين في يناير عام 2012، والعودة إلى المسار الصحيح لتسوية المنازعات عبر المفاوضات الثنائية.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة