中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يجيب على سؤال الصحافة حول زيارة بعض الأعضاء في مجلس الوزراء الياباني لمعبد ياسوكوني
2013-08-15 17:45

س: زار بعض الأعضاء في مجلس الوزراء الياباني معبد ياسوكوني يوم 15 أغسطس. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قام بعض الأعضاء في مجلس الوزراء الياباني بزيارة معبد ياسوكوني الذي يقدس أرواح مجرمي الحرب العالمية الثانية من درجة أ، الأمر الذي يتحدى بشكل سافر العدالة أمام التاريخ وضمير الإنسان، ويسيء بشكل خطير إلى مشاعر شعوب الدول الآسيوية المتضررة بمن فيهم الشعب الصيني. وقد استدعى نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشنمين بصورة طارئة السفير الياباني لدى الصين ماساتو كيتيرا صباح اليوم، حيث أثار الموضوع وأعرب عن احتجاج قوي وإدانة شديدة لدى الجانب الياباني.

إن قضية معبد ياسوكوني تتعلق بما إذا كانت اليابان تستطيع فهم ومواجهة تاريخ النزعة العسكرية اليابانية الخاص بالعدوان وتحترم مشاعر شعوب الدول الآسيوية التي كانت ضحية لعدوانها بمن فيهم الشعب الصيني. وإن موقف السلطة اليابانية الحاكمة من قضية معبد ياسوكوني والقضايا التاريخية الأخرى تتعلق بالقاعدة السياسية للعلاقات الصينية اليابانية. وإن زيارة المسؤولين اليابانيين الكبار لمعبد ياسوكوني أياً كان شكلها أو صفتهم، هي تحاول في جوهرها إنكار بل وتجميل تلك الفترة من التاريخ التي شنت فيها النزعة العسكرية اليابانية الحرب العدوانية، وبالتالي التحدي لنتيجة الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي الذي تم تحديده بعد تلك الحرب، فلن تجد إلا الرفض القاطع والإدانة المشتركة من الدول الآسيوية بما فيها الصين والمجتمع الدولي بأسره لا محالة.

أريد أن أؤكد مجدداً على أنه لا يمكن لليابان التوجه نحو المستقبل إلا بعد مواجهة التاريخ والاستفادة من الدروس التاريخية. ونحث الجانب الياباني على الوفاء بتعهداتها والتزاماتها الخاصة بمراجعة النفس في تاريخ العدوان على الأرض، وكسب الثقة من المجتمع الدولي من خلال اتخاذ خطوات ملموسة، إلا، فليس هناك مستقبل للعلاقات بين اليابان ودول الجوار لها في آسيا.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة