عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 2 سبتمبر عام 2013 .

س: أفادت الأخبار بأن الجانب الأمريكي عرض مؤخرا أدلة تثبت استخدام الجانب السوري الأسلحة الكيماوية، فما هو موقف الجانب الصيني من هذه الأدلة؟ كما لوح الجانب الأمريكي بعدم وجود فكرة توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا حاليا، تزامنا مع إعلان بريطانيا وفرنسا عن عدم مشاركتهما في العملية العسكرية ضد سوريا في الوقت الراهن. فهل يوافق الجانب الصيني أو يدعم عملية عسكرية أمريكية ضد سوريا؟

ج: لاحظ الجانب الصيني الأخبار حول عرض الجانب الأمريكي للأدلة. كما أفاد الجانب الأمريكي الجانب الصيني بالمعلومات المعنية. إن الجانب الصيني يعارض استخدام الأسلحة الكيماوية من أي جهة كانت، ويؤيد الأمم المتحدة لإجراء تحقيقات مستقلة وعادلة وموضوعية ومهنية.

ظل الجانب الصيني يتابع الأوضاع في سوريا، ويعتقد دائما أن الحل السياسي هو المخرج الواقعي الوحيد للمسألة السورية. ونعرب عن قلقنا العميق إزاء الإجراءات العسكرية الأحادية الجانب التي قد تتخذها بعض الدول المعنية. وإن أي خطوة من الخطوات التي يتخذها المجتمع الدولي، يجب أن تنسجم مع مقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، بما يتجنب زيادة المسألة السورية تعقيدا وتعريض منطقة الشرق الأوسط لمزيد من الكوارث.

س: إذا تم إثبات استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية، فهل يرى الجانب الصيني ضرورة معاقبة سوريا؟

ج: أكدنا أكثر من مرة على أن الجانب الصيني يرفض استخدام الأسلحة الكيماوية من أي جهة كانت، ويؤيد الأمم المتحدة لإجراء تحقيقات مستقلة وعادلة وموضوعية ومهنية. ويجب على كافة التحركات الدولية أن تعتمد على نتائج التحقيقات المعنية، بما في ذلك الكشف عن استخدام الأسلحة الكيماوية من عدمه والجهة التي استخدمت هذه الأسلحة، باعتبار ذلك الشرط المسبق والأساسي لاتخاذ الإجراءات من قبل المجتمع الدولي في المستقبل.

س: سيقوم الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة كازاخستان للمرة الأولى وسيلتقي مع المسؤولين الرئيسيين الكازاخيين. فما هي المواضيع التي ستتناولها القيادات بين الجانبين، وما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الزيارة؟

ج: خلال زيارة الرئيس شي جينبينغ للدول الأربع في آسيا الوسطى بما فيه كازاخستان، سيجري مباحثات رسمية مع رؤساء الدول الأربع ويعقد لقاءات مع رؤساء الوزراء ورؤساء البرلمانات وغيرهم من المسؤولين الرئيسيين لهذه الدول كل على حدة، وسيوقع معهم على الإعلانات المشتركة وغيرها من الوثائق السياسية والتعاونية. وسيتبادل الرئيس شي جينبينغ وجهات النظر بشكل معمق مع قيادات هذه الدول حول سبل تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة في كافة المجالات، وسيطرح مقترحات جديدة للتعاون، بما يرتقي بالعلاقات الثنائية بين الصين ودول آسيا الوسطى على نحو شامل. كما سيقوم تبادل الجانبان بتبادل وجهات النظر على نحو معمق وينسيق المواقف حول القضايا الدولية والإقليمية الهامة والساخنة ذات الاهتمام المشترك. كما سيلقي الرئيس شي جينبينغ خطابا في كازاخستان يوضح فيه السياسة الخارجية للحكومة الصينية الجديدة تجاه آسيا الوسطى.

س: قال جانب كوريا الديمقراطية مؤخرا إن الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي قد زار كوريا الديمقراطية وأجرى مباحثات مع جانب كوريا الديمقراطية، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: بناء على دعوة النائب الأول لوزير خارجية كوريا الديمقراطية كيم كي جوان، أجرى الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي مشاورات في كوريا الديمقراطية خلال الفترة ما بين يومي 26 و30 أغسطس، حيث تبادل الجانب الصيني وجانب كوريا الديمقراطية وجهات النظر بشكل رئيسي حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية واستئناف المحادثات السداسية.

س: ما هي الإجراءات التي سيتخذها الجانب الصيني لحماية المواطنين الصينيين الموجودين في سوريا في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا؟

ج: تتابع الحكومة الصينية عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، وتولي اهتماما بالغا لحماية سلامة المواطنين الصينيين الموجودين هنالك. وحسب علمي، ما زال هناك أكثر من 20 مواطنا صينيا في سوريا، وتحافظ سفارة الصين لدى سوريا على اتصالات وثيقة معهم، ومستعدة لتقديم الحماية لهم في أي لحظة. ونطلب من المواطنين الصينيين الموجودين في سوريا التحلي بمزيد من الحذر والحيطة والبقاء على التواصل مع سفارة الصين لدى سوريا، ونقترح عليهم المغادرة في أسرع وقت ممكن. إن وزارة الخارجية وسفارة الصين لدى سوريا ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين الموجودين في سوريا وسلامتهم وفقا لتطورات الأوضاع في سوريا.

وفي الوقت نفسه، قد نشرت وزارة الخارجية خبرا ينبه المواطنين الصينيين مجددا بعدم السفر إلى سوريا في هذه الفترة، ويقترح عليهم التحلي بحذر وتأن للسفر إلى الدول المجاورة لسوريا.