عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 12 سبتمبر عام 2013 .

نشر هونغ لي خبرا في البداية :

سيعقد معرض أكسبو الصيني العربي عام 2013 في الفترة ما بين يومي 15 و19 سبتمبر في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا. وسيحضر مراسم الافتتاح له رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يوي تشنغشنغ في يوم 15 سبتمبر .

س: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 11 إن الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا ستزيد الوضع تفاقما وتغذي الإرهاب. هل يوافق الجانب الصيني على رأي الجانب الروسي؟ وبالإضافة إلى ذلك، أجرت الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول المسألة السورية يوم الأمس. فرجاء إطلاعنا على آخر تطورات المشاورات .

ج: حول السؤال الأول، إن موقفنا ثابت من قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا، ونرفض رفضا قاطعا استخدام الأسلحة الكيميائية أيا كان فاعله. وفي الوقت نفسه، يرفض الجانب الصيني دائما استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية. إن اتخاذ عملية عسكرية أحادية الجانب التفافا على مجلس الأمن يخالف القانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وستزيد الأوضاع في سوريا والمنطقة اضطرابا. وإن المبادرة ذات الصلة التي طرحتها روسيا توفر فرصة مهمة لتهدئة التوتر الراهن وإيجاد حل ملائم لتبديد قلق المجتمع الدولي حول قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا. ونأمل من الأطراف المعنية الالتزام بحل القضايا المعنية عبر الطرق السياسية والدبلوماسية .

حول السؤال الثاني، يؤيد الجانب الصيني المجلس الأمن الدولي أن يلعب دورا مهما ومطلوبا في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن، وهو على استعداد للبقاء على الاتصالات مع الأطراف المعنية حول الخطوات القادمة التي يمكن اتخاذها من مجلس الأمن بشأن المسألة السورية. أما بالنسبة لتفاصيل المشاورات، فأحتاج إلى الاطلاع عليها .

س: أفادت الأخبار بأن معهد الدراسات لجامعة جونز هوبكنز قال يوم 11 إن أحدث الصور الملتقطة بالقمر الصناعية أشارت إلى أنه يبدو أن كوريا الديمقراطية أعادت تشغيل مفاعل يونغبيون لإنتاج البلوتونيوم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. إن تحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا يمثل موقف الصين الثابت ويتفق مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ويتطلب الجهود المشتركة من جميع الأطراف لتحقيقه .

س: أفادت الأخبار بأن وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي سيناقشان اليوم في جنيف حول برنامج تنفيذي للسيطرة على الأسلحة الكيميائية في سوريا. وسيجري مجلس الأمن الدولي بعد ذلك مشاورات في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي يوم 11 إن الولايات المتحدة لم تضع جدولا زمنيا للحل الدبلوماسي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يؤيد الجانب الصيني الأطراف المعنية للتوصل إلى توافق حول تنفيذ البرنامج ذي الصلة عبر التشاور. ويدعو الجانب الصيني إلى الحفاظ على القواعد الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية والالتزام بالحل السياسي كالاتجاه العام في آن واحد .

س: رجاء تسليط الضوء على اللقاءات بين الجانب الصيني والممثل الخاص للولايات المتحدة للسياسة تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس خلال زيارته للصين؟

ج: في يوم 11 سبتمبر، أجرى الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي مباحثات مع الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للسياسة الأمريكية تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر على نحو المعمق حول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية وسبل استئناف المحادثات السداسية. وأشار الممثل الخاص وو داوي إلى أن هذه المباحثات تجري في وقت يصادف الذكرى الـ10 لإطلاق المحادثات السداسية والذكرى الـ8 لإصدار البيان المشترك في يوم 19 سبتمبر عام 2005. فيجب على الأطراف المعنية بذل المزيد من الجهود الإيجابية لتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتسوية القضايا المعنية عبر الحوار والتشاور، بما يهيئ ظروفا مواتية لاستئناف المحادثات السداسية. واتفق الجانبان على البقاء على اتصالات مكثفة حول القضايا المعنية .

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قال يوم 11 إن فرنسا ما زالت تستعد لشن ضربة عسكرية ضد سوريا في حالة فشل العلمية الدبلوماسية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: توفرت فرصة جديدة ومهمة لتهدئة التوتر الراهن للوضع في سوريا بعد أن طرحت روسيا المبادرة الجديدة بشأن تسوية قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا. ونأمل من الأطراف المعنية انتهاز الفرصة وإبداء رد إيجابي وعقلاني، والتمسك بالتعامل مع المسألة السورية بشكل ملائم عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، بما يحافظ على السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة .

س: قالت بعض الأخبار إن سياسة الصين تجاه سوريا والدول العربية الأخرى تتأثر بطلبها على النفط المستورد. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ظل الجانب الصيني يتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا من المسألة السورية، ويعمل على حماية مقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، والحفاظ على المصالح الأساسية للشعب السوري وعلى السلام والاستقرار في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها. إن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة بذل الجهود الإيجابية مع المجتمع الدولي للتعامل مع المسألة السورية بشكل ملائم عبر الطرق السياسية والدبلوماسية .

س: أفادت الأخبار بأن مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة أصدر تقرير التحقيقات يوم 11 قائلا إن كلا من الحكومة السورية والمعارضة ارتكبت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، طالبا بتسليم من له علاقة بها إلى القضاء. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظ الجانب الصيني الأخبار المعنية. إن الأولوية الملحة الآن في المسألة السورية هي حث الأطراف المعنية في سوريا على وقف فوري لإطلاق النار ومنع أعمال العنف، وسرعة عقد اجتماع جنيف الثاني بشأن المسألة السورية، وتسوية الخلافات عبر الحوار والمفاوضات. فلا يمكن حماية حقوق الإنسان للشعب السوري من الأساس إلا بعد تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا .