عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 13 سبتمبر عام 2013 .

نشر هونغ لي خبرا في البداية :

بناء على دعوة وزير الخارجية وانغ يي، سيقوم وزير خارجية جمهورية أنغولا جورج شيكوتي بالزيارة الرسمية للصين في الفترة ما بين يومي 15 و18 سبتمبر .

س: قابل نائب وزير الخارجية تشاي جيون يوم الأمس وفد "ملتقى الحوار الوطني" السوري الزائر، رجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية .

ج: في يوم 12 سبتمبر، قابل نائب وزير الخارجية تشاي جيون وفد "ملتقى الحوار الوطني" السوري الذي يزور الصين بناء على دعوة جمعية الشؤون الخارجية للشعب الصيني .

أوضح نائب الوزير تشاي جيون رؤية الصين وموقفها من الوضع الراهن في سوريا، قائلا إن الجانب الصيني يشاطر الشعب السوري معاناته، ويحترم إرادته وخياره. وإن الجانب الصيني يرفض استخدام الأسلحة الكيميائية، ويرفض التدخل العسكري من الخارج ضد سوريا، ويدعم ويرحب بالمبادرة ذات الصلة التي طرحتها روسيا مؤخرا. كما أكد تشاي جيون على أن الحل السياسي هو المخرج الواقعي الوحيد للمسألة السورية، وأعرب عن أمله من "ملتقى الحوار الوطني" توظيف مزاياه لتكثيف الجهود لدى الحكومة السورية والمعارضة، ودعم عقد اجتماع جنيف الثاني، بما يهيئ ظروفا مواتية لإطلاق حوار سياسي شامل في سوريا .

من جانبهم، أعرب أعضاء وفد "ملتقى الحوار الوطني" عن تقديرهم العالي لموقف الصين الموضوعي والعادل ودورها البناء في المسألة السورية، مؤكدين على أن "ملتقى الحوار الوطني" سيواصل جهوده من أجل رفض التدخل العسكري الخارجي ودفع الحوار الوطني إلى الأمام .

س: أولا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاءه مع نظيره الأمريكي يوم 12 في جنيف إن إخضاع الأسلحة الكيميائية في سوريا للسيطرة الدولية سيفقد الضربة العسكرية الضرورة. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يجب تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل شامل وقابل للتحقق وموثوق. فكيف يقيم الجانب الصيني التقدم الذي حققه اللقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي؟ ثانيا، قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم 12 إن سوريا ستقدم معطيات الأسلحة الكيميائية بعد شهر واحد منذ التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، غير أن الشروط المسبقة لتنفيذ المبادرة الروسية هي وقف تهديداتها العسكرية ووقف تزويد المعارضة بالأسلحة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، لاحظ الجانب الصيني اللقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي في جنيف، ويدعم تسوية قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل ملائم عبر الطرق السياسية والدبلوماسية،وإعطاء فرصة للسلام .

حول السؤال الثاني، يأمل الجانب الصيني من الأطراف المعنية انتهاز الفرصة الهامة التي ظهرت، والالتزام بحل القضايا المعنية عبر الطرق السياسية والدبلوماسية وبذل الجهود المشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، وذلك يتفق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي .

س: أفادت الأخبار بأن مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني قد وجه الدعوة لهيئة مدينة تايبي الصينية للطيران المدني إلى حضور الدورة الـ38 لمؤتمر المنظمة الدولية للطيران المدني بصفتها ضيف رئيس المجلس. فما هو تعليقك على ذلك؟

ج: نهتم برغبة أهلنا في تايوان في المشاركة في فعليات منظمات دولية، وندعو دائما إلى وضع ترتيبات معقولة وملائمة للشؤون المعنية عبر التشاور العملي بين جانبي المضيق بشرط الالتزام بمبدأ الصين الواحدة وعدم خلق "صينين" أو"صين واحدة وتايوان واحدة". إن الترتيبات الراهنة تعبر عن حسن النوايا من جانب البر الصيني الرئيسي تجاه أهلنا في تايوان، وتتفق مع مبدأ الصين الواحدة الذي يلتزم به المجتمع الدولي .

س: قالت سوريا مؤخرا إنها ستنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية رسميا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نعرب عن ترحيبنا برغبة الحكومة السورية في الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ونعتبر ذلك موقفا مهما وخطوة مهمة اتخذتها الحكومة السورية. ونأمل من الأطراف المعنية انتهاز الفرصة الهامة التي وفرتها المبادرة الروسية ذات الصلة وإيجاد حل لقضية الأسلحة الكيميائية في سوريا عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، بما يوفر فرصة هامة للسلام في سوريا ومنقطة الشرق الاوسط .

س: قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مؤخرا إنه يجب إجراء مناقشات حول ممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي بما يحقق مكانة تليق باليابان على الساحة الدولية في القرن الـ21. وطالب شينزو آبي خلال حضوره لجلسة الحوار مع الخبراء يوم الأمس بإجراء مناقشات حول استراتيجية أمنية وطني لليابان إنطلاقا من "نظرية السلام الإيجابي"، وضمها إلى "برنامج الدفاع الوطني الجديد ". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ظلت توجهات اليابان في المجالات السياسية والأمنية محل اهتمام كبير لدى الدول المجاورة لها في آسيا لأسباب تاريخية. نأمل من اليابان أن تسلك طريق التنمية السلمية، وتتخذ التاريخ كمرآة، وتحترم هموم دول المنطقة، وتفعل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة، بدلا من صنع التوتر والتحريض على المواجهة وصنع تبريرات لتعزيز ترسانتها العسكرية وتغيير سياساتها العسكرية .

س: أولا، هل يؤيد الجانب الصيني مجلس الأمن الدولي لتمرير قرار يحدد العواقب في حالة عدم وفاء الحكومة السورية بتعهداتها بالتخلي عن الأسلحة الكيميائية؟ ثانيا، هل يؤيد الجانب الصيني المحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيقات في الأوضاع الإنسانية في سوريا؟

ج: حول السؤال الأول، يؤيد الجانب الصيني مجلس الأمن الدولي أن يلعب دورا مهما ومطلوبا في القضايا المتعلقة بالسلم والأمن، وهو على استعداد للبقاء على اتصالات مع الأطراف المعنية حول الخطوات القادمة التي يمكن لمجلس الأمن أن يتخذها بشأن المسألة السورية. ونعتقد أنه يجب على خطوات مجلس الأمن أن تستند إلى توافق جميع الأطراف بعد مشاورات مستفيضة بينها، وتساهم في تهدئة الوضع المتوتر الراهن في سوريا والحفاظ على السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، وتساهم في حل المسألة السورية سياسيا. أو بمعنى آخر، يجب الحفاظ على القواعد الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية من جهة، والالتزام بالحل السياسي كالاتجاه العام من جهة أخرى، ويجب بذل الجهود على كلا المسارين .

حول السؤال الثاني، إن الأولوية الملحة هي حث جميع الأطراف في سوريا على وقف فوري لإطلاق النار ومنع أعمال العنف، وسرعة عقد اجتماع جنيف الثاني بشأن المسألة السورية وتسوية الخلافات عبر الحوار والمفاوضات. فلا يمكن حماية حقوق الإنسان للشعب السوري وضمان الأوضاع الإنسانية هنالك من الأساس إلا بعد تحقيق المصالحة والأمن والاستقرار في سوريا .