中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 26 سبتمبر عام 2013
2013-09-26 22:37

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 26 سبتمبر عام 2013 .

س: أفادت الأخبار بأن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي توصلت إلى اتفاق حول النقاط الرئيسية لمشروع القرار الخاص بالأسلحة الكيماوية السورية، وسيعرض المشروع على الدول الـ15 في مجلس الأمن للتصويت عليه قريبا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: أجرت الأطراف المعنية مؤخرا مشاورات مكثفة حول مشروع قرار مجلس الأمن الخاص بالأسلحة الكيماوية السورية. وإن الجانب الصيني يؤيد توصل مجلس الأمن إلى الاتفاق بشأنه في أسرع وقت ممكن، بما يطلق عملية التفتيش والإعدام للأسلحة الكيماوية السورية في وقت مبكر ويرسل إشارة واضحة تؤيد الحل السياسي للقضية السورية. ظل الجانب الصيني يشارك في المشاورات بموقف إيجابي وبناء، مستعدا للإبقاء على الاتصال مع جميع الأطراف من أجل سرعة التوصل إلى الاتفاق.

س: أولا، أدلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بخطاب في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 25، قال فيه إن الدستور السلمي الياباني له محدودية، وإن اليابان تستهدف من خلال رفع الحظر المفروض على حق الدفاع الجماعي عن النفس تحويل نفسه إلى بلد "مسالم نشط". ومضى يقول، تعبيرا عن امتعاضه من انتقاد المجتمع الدولي للميل اليميني في اليابان، إنه إذا من أراد أن يلقبه بصاحب النزعة العسكرية اليميني فليكن. وما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إنه يأمل أن تتوصل المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني إلى اتفاق في غضون الفترة ما بين 3 و6 شهور. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: فيما يتعلق بسؤالك الأول حول تصريحات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن ممارسة حق الدفاع الجماعي عن النفس، أود أن أشير إلى ما يلي: نظرا للأسباب التاريخية، ظل توجه السياسة اليابانية في المجالين الأمني والعسكري محل الانشغال البالغ من قبل دول الجوار الآسيوية والمجتمع الدولي. فيجب على الجانب الياباني الامتناع عن افتعال وتضخيم أجواء التوتر بهدف إيجاد حجج لتوسيع السلاح وتعديل السياسة العسكرية. نطالب الجانب الياباني باتخاذ التاريخ عبرة له واستيعاب الدروس التاريخية واحترام هموم الدول في المنطقة واتخاذ خطوات ملموسة تخدم الثقة السياسية والسلام والاستقرار في المنطقة.

أما بالنسبة لملاحظات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حول الميل اليميني الياباني، فأود أن أشير إلى أن دول الجوار الآسيوية والمجتمع الدولي ظلت تنشغل بما إذا كانت اليابان تستطيع مراجعة تاريخها العدواني بالمحاسبة الذاتية، والسير في طريق التنمية السلمية. وفي الفترة الأخيرة، تنطلق أقوال وأفعال يابانية تسعى إلى إنكار وتبييض التاريخ العدواني، الأمر الذي يثير استنكارا من قبل دول الجوار الآسيوية والمجتمع الدولي. فيجب على القيادة اليابانية التعامل الجدي مع هموم المجتمع الدولي وأصواته العادلة، وإبداء استعدادها لمراجعة التاريخ بالمحاسبة الذاتية، واكتساب ثقة المجتمع الدولي بخطوات حقيقية.

حول سؤالك الثاني، يعتقد الجانب الصيني دائما أن الحوار والتفاوض هما المخرج الصحيح والوحيد لتسوية الملف النووي الإيراني. وإن إيران لها حق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفي نفس الوقت، عليها أن تؤدي الواجب الدولي في الالتزام بعدم الانتشار النووي. وفي الوقت الراهن، هناك فرصة مهمة جديدة لدفع الحوار بشأن الملف النووي الإيراني، فيجب على الدول الست الخاصة بالملف النووي الإيراني استئناف الحوار مع إيران في أقرب فرصة ممكنة، واتخاذ موقف عملي لدفع الحوار وإيجاد حل يحقق المنفعة المتبادلة والكسب للكل، والسعي إلى تحقيق تقدم مبكر، بما يهيئ ظروفا مواتية لتحقيق تسوية شاملة ودائمة وسليمة للملف النووي الإيراني. وسيعمل الجانب الصيني مع الأطراف المعنية على لعب دور إيجابي وبناء في هذه العملية.

س: أفادت الأخبار بأن الصين والهند ستعقدان اجتماعا رابعا لآلية أعمال التشاور والتنسيق حول الشؤون الحدودية بين البلدين خلال يومي 29 و30 سبتمبر في بجين. رجاء إطلاعنا على المعلومات الرئيسة بشأنه.

ج: حسب الاتفاق بين الجانبين، سيعقد الاجتماع الرابع لآلية أعمال التشاور والتنسيق حول الشؤون الحدودية بين الصين والهند خلال يومي 29 و30 سبتمبر في بجين، حيث سيتبادلان وجهات نظر بشكل معمق حول أوضاع المناطق الحدودية بين البلدين وسبل التبادل والتعاون بين جهتي الدفاع الحدودي وتدابير ملموسة لحماية السلام والسكينة في المناطق الحدودية.

تعتبر حماية السلام والسكينة في المناطق الحدودية التزاما مشتركا من الجانبين الصيني والهندي وضمانا مهما لتطوير علاقات البلدين بصورة سليمة ومستقرة. والآن، يسود السلام والاستقرار المناطق الحدودية بين الصين والهند بشكل عام، وتجري قوات الدفاع الحدودي من البلدين التواصل واللقاء بصورة منتظمة، ويبقى الجانبان على التواصل والتنسيق الوثيقين بشأن الشؤون الحدودية. تلعب آلية أعمال التشاور والتنسيق حول الشؤون الحدودية بين البلدين منذ تأسيسها دورا إيجابيا في عديد من الجوانب وفي مقدتمها تعزيز الفهم والتعاون بين جهات البلدين المعنية بالشؤون الحدودية والتعامل مع الأحداث المتعلقة بالحدود في حينها وتثبيت الأوضاع الحدودية. وإن الجانب الصيني على استعداد لمشاركة الجانب الهندي في حسن تفعيل آلية الأعمال واتخاذ خطوات ملموسة لحماية السلام والسكينة على حدود البلدين سعيا إلى تهيئة أجواء طيبة للتسوية النهائية لقضية الحدود والتطور السلس لعلاقات البلدين.

س: أفادت الأخبار بأن الولايات المتحدة باعت 12 طائرة مضادة للغواصات لتايوان وسلمت أولها يوم 25. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرفض الجانب الصيني رفضا قاطعا أن تبيع أي دولة السلاح إلى تايوان، وهذا الموقف واضح وثابت. قد أثار الجانب الصيني الموضوع بلهجة شديدة لدى الجانب الأمريكي حول بيع وتسليم الأخير طائرات مضادة للغواصات إلى تايوان. ونحث الجانب الأمريكي على الالتزام بسياسة الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة نصا وروحا والتوقف عن بيع السلاح إلى تايوان بأي شكل من الأشكال وعدم القيام بما يمس بالعلاقات الصينية الأمريكية ويقوض التطور السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان.

بعد المؤتمر، سأل صحفي: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال في تصريحات أدلى بها في الولايات المتحدة في يوم 25 إن الأنفاق العسكري لدولة جوار لليابان يقل فقط عن ما هو في الولايات المتحدة، ويزيد على ما هو في لليابان بمرتين على الأقل. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

قال هونغ لي إننا لاحظنا الأخبار المعنية. إذا كانت التصريحات اليابانية المعنية المقصود بها الصين، فأود أن أؤكد على أن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية، وتنتهج سياسة دفاعية للدفاع الوطني، نيتها الاستراتيجية شفافة. وإن ما تقوم به الصين من تطوير قدرة الدفاع الوطني الطبيعية والمشروعة لا يشكل تهديدا لأي بلد، الأمر الذي لا يحق لليابان التعليق عليه جزافا.

وفي الوقت نفسه، أود أن أنبه الجانب الياباني بأن النفقات الدفاعية لليابان كانت تتزايد بشكل كبير ومستمر في السنوات المتتالية بعد الحرب العالمية الثانية. نظرا للأسباب التاريخية، ظلت توجهات اليابان في المجالات العسكرية والأمنية محل الانشغال البالغ من قبل الدول الآسيوية المجاورة لها والمجتمع الدولي. إذا أرادت اليابان أن تقدم مساهمات في الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم، فيجب عليها أن تطبق أقوالها بأفعالها، وتكف عن صنع توترات والتحريض على المواجهة، بل يجب عليها أن تفعل بأكثر ما يكون ما يساهم في تعزيز الثقة السياسية والأمنية المتبادلة بين البلدان وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة