中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 27 سبتمبر عام 2013
2013-09-27 17:10

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 27 سبتمبر عام 2013.

س: رجاء إطلاعنا على لقاء وزير الخارجية وانغ يي مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ج: التقى وزير الخارجية وانغ يي أثناء حضوره لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع نظيره الأمريكي جون كيري يوم 26 سبتمبر بناء على طلب الأخير، حيث تبادلا وجهات نظر بشكل صريح وعملي وبناء حول عديد من القضايا وفي مقدمتها القضية السورية والملفين النوويين لكل من شبه الجزيرة الكورية وإيران وقضية بحر الصين الجنوبي.

بشأن القضية السورية، أعرب الجانبان عن أملهما أن يقر مجلس الأمن بقرار خاص بقضية الأسلحة الكيميائية السورية في أسرع ما يمكن وأكدا على ضرورة الحفاظ على وحدة المجلس. قال الجانب الصيني إنه على استعداد لمواصلة دوره البناء في هذا الصدد ودفع مجلس الأمن إلى تسوية قضية الأسلحة الكيميائية السورية بوسيلة سلمية ولا عسكرية. كما شدد الجانب الصيني على أهمية تسوية القضية السورية بشكل سياسي وضرورة دفع تفتيش وإعدام الأسلحة الكيميائية وعملية الحل السياسي على نحو متوازي.

وفي ما يتعلق بالملف النووي في شبه الجزيرة الكورية، أبدى الجانبان استعدادهما للعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار فيها. وفي الوقت نفسه، رأى الجانب الصيني أن الهموم المعقولة لكوريا الديمقراطية يجب إيجاد حل لها أيضا، آملا من الجانب الأمريكي القيام بمزيد من الاتصالات المباشرة مع كوريا الديمقراطية. فلا يمكن التوصل إلى تسوية حقيقية للملف النووي في شبه الجزيرة الكورية إلا أن تعود الأطراف المختلفة إلى البيان المشترك "19 سبتمبر" وتفي بمسؤولياتها والتزاماتها على نحو ملموس.

وعرض الجانب الصيني وجهة نظره حول الملف النووي الإيراني القائم حاليا، معبرا عن أمله في أن تمسك مختلف الأطراف بالفرصة المتاحة الراهنة لإيجاد تسوية سلمية للملف من خلال سرعة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات.

كما سلط الجانب الصيني الأضواء على موقفه المبدئي من قضية بحر الصين الجنوبي، مؤكدا على أن الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقر بصورة عامة وأن الصين تجري الآن الحوار والتشاور مع الدول المعنية المدعية به. وعلى الجانب الأمريكي أن ينظر إلى المسائل المعنية ويتعامل معها بشكل موضوعي ومنصف ويمتنع عن أي قول أو فعل قد يؤدي إلى تضخيم الجدل وتصعيد الموقف.

إضافة إلى ذلك، أوضح الجانب الصيني موقفه المبدئي من قضية حقوق الإنسان.

س: أفادت الأخبار بأن تركيا قد اختارت أن تتعاون مع الشركة الصينية لاستيراد منظومة الصواريخ من طراز "العلم الأحمر-9". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ظلت الحكومة الصينية تجري التعاون في التجارة العسكرية بموقف حذر ومسؤول. وتصدر الصين المنتجات العسكرية وفقا لمبادئ عدم تقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة المعنية والعالم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المستلمة، وتلتزم التزاما صارما بواجباتها الدولية المعنية. إن التعاون المذكور بين الصين وتركيا يعد تعاونا طبيعيا بين البلدين في مجال التجارة العسكرية.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا قال في كلمته في مقر الأمم المتحدة مؤخرا إن رفع شفافية القوة العسكرية النووية شرط مسبق لتخفيض الأسلحة النووية، فيجب أن توضع قيود للصين وأمثالها التي تعمل باستمرار على رفع قوتها العسكرية النووية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نعرب عن استيائنا من تصريحات الجانب الياباني. وأريد أن أؤكد على أن الاستراتيجية النووية الصينية تعتبر أكثر شفافية في ما بين الدول الحائزة للأسلحة النووية. ظلت الصين تدعو وتنادي بنشاط بضرورة الحظر الشامل والإعدام الكامل للأسلحة النووية، وتتبع بحزم الاستراتيجية النووية الدفاعية، وتلتزم دائما بسياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية مهما كان الوقت والظروف، كما تتعهد بصورة لا لبس فيها بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد دول غير حائزة للأسلحة النووية أو مناطق خالية من الأسلحة النووية دون قيد أو شرط. لم تنشر الصين قط الأسلحة النووية في أي دولة أخرى ولا تشارك في سباق التسلح النووي بأي شكل من الأشكال، وظلت تعمل على إبقاء قوتها النووية على الحد الأدنى لما يتطلبه الأمن القومي. إن القوة النووية الصينية تهدف كليا إلى الدفاع عن النفس ولم تستخدم أبدا في تهديد أي دولة.

أما إذا ألقينا نظرة إلى اليابان، فنجدها تطلق مؤخرا دعايات متكررة حول ما يسمى بـ"التهديد العسكري الصيني" وتفتعل أجواء التوتر والمواجهة سعيا إلى خلق حجة والبحث عن ذريعة لتوسيع ترسانتها العسكرية وتعديل سياستها العسكرية، وهذا هو الذي يستدعي حقا من المجتمع الدولي كل الحذر والترقب. فنطالب الجانب الياباني بمراجعة التاريخ بالمحاسبة الذاتية العميقة واستيعاب الدروس التاريخية على نحو ملموس والسير في طريق التنمية السلمية وزيادة العمل على ما يساهم في بناء الثقة السياسية والأمنية المتبادلة ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أفادت الأخبار بأن فتاة صينية متبنية قُتلت في مدينة سان دييغو الإسبانية، ويشتبه والداها الإسبانيان في تورطهما في جريمة القتل. فما هو رد الفعل من الجانب الصيني؟

ج: تولي وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين لدى إسبانيا اهتماما بالغا بالقضية المعنية، واتصلتا بالشرطة الإسبانية فور الاطلاع على المعلومات المعنية، وطلبتا من الجانب الإسباني التحقيق الفوري وملاحقة المجرمين ومعاقبتهم عقابا صارما، وفي نفس الوقت اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية أمن الأطفال الصينيين المتبنيين في إسبانيا وحقوقهم ومصالحهم المشروعة.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال في خطابه الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا إنه لن يقبل تغيير النظام البحري باستخدام القوة. وترى بعض وسائل الإعلام أن التصريحات المعنية مقصود بها الصين. فما هو رد الفعل من الجانب الصيني؟

ج: إن قيام الصين باعتبارها دولة بحرية بالنشاطات البحرية الصالحة والمشروعة لا يقبل المؤاخذة عليه. إن الموقف الصيني من قضية بحر الصين الشرقي واضح وثابت. ويجب على الجانب الياباني مواجهة التاريخ والواقع، والعمل على تقريب المسافة مع الجانب الصيني، وبذل جهود في حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الشرقي، وعدم زيادة عوامل تعقيدية جديدة في العلاقات الصينية اليابانية.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أكد في خطابه الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا على ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، وأعرب عن أمله من المجتمع الدولي أن يتفهم انضمام اليابان إلى العضوية الدائمة في مجلس الأمن. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الموقف الصيني من قضية إصلاح مجلس الأمن الدولي ثابت ويبقى بدون تغيير. إن إصلاح مجلس الأمن أمر يتعلق بالتطور الطويل الأمد للأمم المتحدة والمصالحة الحيوية لأعضائها البالغ عددها 193، فمن الضروري أن يتم التوصل إلى توافق واسع النطاق عبر المشاورات الديمقراطية.

إن أي دولة عضو في الأمم المتحدة، بما فيه دولة تريد لعب دور أكبر في مجلس الأمن يجب عليها احترام التاريخ أولا، وتحمل المسؤولية تجاه التاريخ، ولا يجوز أن تحتدي نتائج انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة