中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 30 سبتمبر عام 2013
2013-09-30 16:17

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 30 سبتمبر عام 2013.

 

س: شهدت الأيام الأخيرة تقدما مهما للحل السياسي للمسألة السورية، حيث تبنى مجلس الأمن للأمم المتحدة القرار رقم 2118 بشأن المسألة السورية، ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر جنيف الثاني قريبا. فيرجى تسليط الضوء على دور الجانب الصيني في دفع عملية الحل السياسي للمسألة السورية.

ج: منذ بداية الاضطرابات للوضع السوري، ظل الجانب الصيني يتخذ موقفا مسؤولا تجاه الشعب السوري والعالم والتاريخ، ويتمسك بالحل السياسي كاتجاه عام، ويعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض، ويسعى إلى حماية المصالح الأساسية للشعب السوري وصيانة السلام والاستقرار في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

نعتقد دائما أن الحل السياسي هو المخرج الواقعي الوحيد للمسألة السورية. ونتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا ومسؤولا، ونبذل جهودا متوازنة لدى الحكومة السورية والمعارضة بصورة عميقة، ونحث الأطراف السورية المعنية على تغليب المصالح للوطن والشعب، وسرعة وقف إطلاق النار والتخلي عن العنف، وإنهاء الأزمة عبر الحوار وبدء عملية إعادة بناء الديار. كما ندعو دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة ولعب دور إيجابي وبناء من أجل حل المسألة السورية سياسيا. نرحب ونؤيد عقد مؤتمر جنيف الثاني في أسرع وقت ممكن، ونتطلع إلى أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج إيجابية.

ندافع بكل عزم عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، ونرفض رفضا قاطعا استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية. نؤيد فريق الأمم المتحدة للتحقيق لإجراء تحقيقات مستقلة وموضوعية وعادلة ومهنية بشأن قضية الأسلحة الكيماوية في سوريا، ونعارض استخدام أي منظمة أو أي فرد للأسلحة الكيماوية. وشاركنا بنشاط في المشاورات المعنية في إطار مجلس الأمن الدولي والمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبذلنا الجهود لدفع تمرير القرارات ذات الصلة حول قضية الأسلحة الكيماوية السورية، بما يجر سوريا من حافة الحرب إلى المسار السلمي ويوصل صوتا موحدا قويا إلى المجتمع الدولي. وقرر الجانب الصيني إرسال الخبراء للمشاركة في عملية التحقيق والتدمير للأسلحة الكيماوية السورية وتوفير الدعم المالي في هذا الصدد.

نتابع ببالغ اهتمام الأوضاع الإنسانية في داخل سوريا، ونشاطر الشعب السوري معاناته. قد قدم الجانب الصيني ما في وسعه من المساعدات الإنسانية إلى النازحين واللاجئين السوريين في الداخل والخارج عبر قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف لأكثر من مرة. وأعلن وزير الخارجية وانغ يي في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ68 عن قيام الحكومة الصينية بتنفيذ المساعدات الإنسانية المادية الطارئة للأردن، وقرارها لتقديم مساعدات نقدية إنسانية طارئة جديدة إلى الشعب السوري بمن فيهم اللاجئين السوريين في داخل الأردن ولبنان عبربرنامج الغذاء العالميومنظمة الصحة العالمية. وسنواصل بذل جهودنا في المستقبل لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا وفق تطورات الأوضاع والحاجات الواقعية.

إن الجانب الصيني سيواصل بذل أقصى الجهود مع المجتمع الدولي لحسن تنفيذ القرارات ذات الصلة، وتقديم مساهمات مطلوبة لإيجاد حل شامل وسليم ودائم للمسألة السورية.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى مكالمة هاتفية مؤخرا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن تسوية ملف إيران النووي. ويرى الرأي العام أن هذه المكالمة التاريخية ترمز إلى انكسار الجليد بين الولايات المتحدة وإيران، وتبعث رسالة واضحة لتسوية ملف إيران النووي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الجهود التي بذلها الجانبان الأمريكي والإيراني مؤخرا من أجل تحسين العلاقات بينهما، ونرى أن ذلك يساهم في دفع عملية الحل السياسي لملف إيران النووي وغيره من القضايا الساخنة، ويلعب دورا إيجابيا في حماية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أفادت الأخبار بأن رئيسي الوزراء الهندي والباكستاني مانموهان سينغ ونواز شريف أجريا لقاء يوم 29 في نيويورك. وقال مستشار الأمن القومي الهندي شيفشانكار مينون إن المحادثات مفيدة وبناءة يؤكد فيها الجانبان على الضرورة دفع تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في إقليم كشمير ويقبل كل منهما الدعوة لزيارة بلد الجانب الآخر. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نرحب بجهود القيادتين الهندية والباكستانية الرامية إلى تحسين العلاقات بين بلديهما. تعتبر الهند والباكستان بلدين مهمين في منطقة جنوب آسيا، وإن تحسين العلاقات بينهما له دور حيوي للسلام والاستقرار والتنمية في هذه المنطقة. إن الجانب الصيني كجار وصديق لكل من الهند وباكستان، على استعداد لتأييدهما كالمعتاد لإيجاد حلول ملائمة للخلافات عبر الحوار والتعاون وتحقيق التنمية المشتركة.

س: أفادت الأخبار بأن جامعة بولاية يوبى في شمال شرقي نيجيريا تعرضت يوم 29 لهجوم شنه مسلحون يشتبه بانتمائهم لجماعة "بوكو حرام" النيجيرية الإسلامية المتشددة، مما أسفر عن مقتل عشرات الطلاب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية وندين بشدة أعمال العنف والإرهاب هذه التي تستهدف الأبرياء بصورة شرسة، ونعرب عن تعازينا في ضحايا الحادث ومواساتنا لذويهم والمصابين.

إن الجانب الصيني يرفض قطعا الإرهاب بكل أشكاله وإننا على استعداد لتعزيز التبادل والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع دول العالم ودفع التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب لإحراز مزيد من التقدم، بما يصون السلام والاستقرار في العالم.

ونشر هونغ لي خبرا في نهاية المؤتمر الصحفي: وفقاً للعادة، سيتوقف المؤتمر الصحفي الاعتيادي لوزارة الخارجية في عطلة العيد الوطني الصيني اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق يوم 1 أكتوبر حتى يوم الاثنين الموافق يوم 7 أكتوبر، وسيستأنف يوم الثلاثاء الموافق يوم 8 أكتوبر. وخلال هذه الفترة، سيظل مكتب المتحدثين باسم وزارة الخارجية مفتوحاً لتلقي أسئلة الصحافة عبر الهاتف. ونتمنى للصحفيين عيدا سعيدا!

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة