中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 9 أكتوبر عام 2013
2013-10-09 17:33

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 9 أكتوبر عام 2013 .

س: ستعقد اجتماعات قادة شرق آسيا في بروناي. هل يتطلع الجانب الصيني إلى أن تسهم هذه الاجتماعات في تحقيق تقدم جديد للمشاورات بشأن "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي"؟

ج: سيحضر رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ من اليوم اجتماعات قادة شرق آسيا التي تعقد في مدينة بندر سيري بيغاوان في بروناي، ويقوم بزيارات رسمية إلى بروناي وتايلاند وفيتنام.

إن الوضع العام في منطقة شرق آسيا مستقر الآن، وتحافظ الدول على النمو التقتصادي، ويتعزز التعاون الإقليمي بشكل مستمر، غير أن العوامل غير المستقرة ما زالت كثيرة في الأوضاع الدولية والإقليمية، لذا، فنأمل أن تركز اجتماعات قادة شرق آسيا هذه على مناقشة سبل تعزيز التعاون وتدعيم التكامل الإقليمي والسعي إلى تحقيق التنمية المشتركة، ونتطلع إلى توثيق الاتصال والتنسيق مع دول الآسيان من أجل إنجاح اجتماعات قادة شرق آسيا هذه.

وفي المقابلة الصحفية الأخيرة مع وسائل الإعلام من دول الآسيان، قال رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إن العلاقات بين الصين والآسيان تقف أمام منطلق تاريخي جديد، فيجب على بناء مجتمع صيني آسياني يبني الجانبان من خلاله علاقات أوثق ويشتركان في مصير واحد. ويجب على الجانبين التمسك بحسن الجوار والصداقة كخط رئيسي، وتعزيز التبادل والتعاون في مجال الأمن، وبناء "النسخة المتطورة" للمنطقة الحرة للصين والآسيان، ودفع ربط البنية التحتية، وتعزيز التعاون المالي، وتطوير علاقات الشراكة البحرية، وتكثيف التبادل الإنساني. ويتطلع الجانب الصيني إلى أن تساهم هذه الزيارة في بلورة توافق جديد حول تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان ودفع التعاون بين الجانبين إلى مستوى جديد.

حول "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي"،إن الصين والآسيان لديهما درجة عالية من التوافق حول حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وخلال اجتماع كبار المسؤولين السادس واجتماع فريق العمل المشترك التاسع لتنفيذ "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" للصين ودول الآسيان، تبادل الجانبان الآراء بشكل ودي وصريح، واتفقا على مواصلة تنفيذ "الإعلان" بشكل شامل وفعال، وإتباع طريق "التقدم بالخطوات التدريجية وتوافق الآراء" للمشاورات، وتعزيز عملية "القواعد" بخطوات مطردة من خلال عملية التنفيذ الشامل والفعال لـ"الإعلان". إننا على استعداد للبقاء على الاتصال الوثيق مع دول الآسيان في هذا الصدد والتمسك بالحوار والتعاون، بما يصون سويا السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي.

س: قال مستشار مجلس الوزراء الياباني ايساو ايجيما يوم 7 إنه سيقنع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بزيارة معبد ياسوكوني خلال عيد العبادة للمعبد في الخريف في أكتوبر الجاري. كما قال ايساو ايجيما إن الجانب الصيني لم يقل أبدا إنه لا يسمح رئيس الوزراء الياباني بزيارة المعبد، وسيتم اللقاء بين القيادتين الصينية واليابانية قريبا حتى ولو قام شينزو آبي بزيارة المعبد في أكتوبر. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن معبد ياسوكوني يقدس 14 روحا لمجرمي الحرب العالمية الثانية اليابانيين من درجة أ. فإن زيارة القيادة اليابانية للمعبد أمر يتعلق بما إذا كانت اليابان تستطيع الفهم الصحيح ومواجهة تاريخ النزعة العسكرية اليابانية الخاص بالعدوان وتحترم مشاعر شعوب الدول الآسيوية التي كانت ضحية لعدوانها بمن فيهم الشعب الصيني، وهو قضية مبدئية كبرى تتعلق بالقواعد السياسية للعلاقات الصينية اليابانية. وقد أكد الجانب الصيني مرارا وتكرارا على أنه يرفض رفضا قاطعا زيارة المسؤولين اليابانيين الكبار لمعبد ياسوكوني أياً كان زمانها أو شكلها أو صفتهم.

تواجه العلاقات الصينية اليابانية حاليا صعوبات خطيرة. وإذا أثار الجانب الياباني ضجة جديدة بشأن قضية معبد ياسوكوني، فسيؤدي ذلك إلى عواقب أكثر خطورة. ويجب على الجانب الياباني إدراك ذلك بشكل واضح. ونأمل ألا يخطئ الجانب الياباني في تحليل الوضع، ويضلل الرأي العام، ويصر على الأخطاء.

س: أفادت الأخبار بأن الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الفضائية والفضاء منعت مؤخرا العلماء الصينيين بالمشاركة في اجتماع أكاديمي تحت ذريعة الأمن القومي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قرأت الأخبار المعنية، ولاحظت أن هذا التصرف التمييزي قد وجد رفضا ومقاطعة من قبل عدد كبير من العلماء الأوربيين والأمريكيين. نرى أنه لا يجوز تسييس الأنشطة الأكاديمية أو العلمية.

س: حضر الرئيس شي جينبينغ الدورة الـ21 للاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك، وحقق سلسلة من النتائج. ترى بعض وسائل الإعلام أن الصين لعبت دورا مهما في هذا الاجتماع. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف الصين الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسفيك في العام القادم، فكيف تسير الأعمال التحضيرية للجانب الصيني الآن؟

ج: قد قدم وزير الخارجية وانغ يي عرضا شاملا عن ما جرى خلال زيارة الرئيس شي جينبينغ ونتائج الزيارة قبل اختتامه يوم الأمس.

قامت الأطراف المشاركة في اجتماع الابيك بتبادل وجهات النظر على نحو شامل ومعمق، وأكدت مجددا على ثقتها بآفاق التنمية في منطقة آسيا والباسفيك، وتوصلت إلى سلسلة من التوافق الهام. ووفقا للقراءة الدقيقة للوضع الاقتصادي للعالم ومنطقة آسيا والباسفيك، طرح الرئيس شي جينبينغ في الاجتماع المبادرة بذل جهود مشتركة لإنشاء اقتصاد منفتح يتميز بالإبداع والتنمية المترابطة والمصالحة المتداخلة؛ وأكد على أهمية تعزيز إعادة هيكلة الاقتصاد ورفض الحمائية التجارية وتحقيق الترابط في منطقة آسيا والباسفيك التي تشمل جانبي محيط الباسفيك. وجاء ذلك من أجل مواجهة التحديات الراهنة لمنطقة آسيا والباسفيك من جهة، ومن جهة أخرى، يمثل حلا سليما لتحقيق التنمية في المستقبل يساهم في إبقاء منطقة آسيا والباسفيك كمحرك في الاقتصاد العالمي. كما دعا الرئيس شي جينبينغ اقتصادات منطقة آسيا والباسفيك إلى تعزيز التنسيق حول السياسة الكلية وتدعيم الاتصال والتواصل بين مختلف ترتيبات التجارة الحرة الإقليمية على أساس مبادئ الانفتاح والتشارك والتعاون والكسب للكل، بما يعزز الدور الريادي للابيك. ووجدت هذه المطروحات والمبادرات الصينية قبولا واسع النطاق من جميع الأطراف، الأمر الذي يعكس دور الصين المهم والبناء في تعزيز التعاون الإقليمي وتدعيم التكامل الاقتصادي في المنطقة.

إن مدينة بجين ستستضيف الدورة الـ22 للاجتماع غير الرسمي لقادة الابيك عام 2014. الذي يعد اجتماع قادة الابيك الثاني في في الصين بعد استضافة شانغهاي الدورة الـ9 لهذا الاجتماع بنجاح قبل 13 عاما في عام 2001. إن الحكومة الصينية تولي اهتماما بالغا لهذا الأمر، وقد بدأت الأعمال التحضيرية بشكل شامل.

أوضح الرئيس شي جينبيغ مؤخرا في اجتماع الابيك المنعقد في جزيرة بالي الفكرة الصينية الأساسية حول عقد الاجتماع غير الرسمي لقادة الابيك في العام المقبل. ونأمل في انتهاز هذه الفرصة لتعميق التعاون بين اقتصادات منطقة آسيا والباسفيك، وإقامة علاقات شراكة أوثق توجه نحو المستقبل وبذل جهود مشتركة لرسم خطة عريضة التنمية الطويلة الأمد في منطقة آسيا والباسفيك.

س: أولا، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا إنه واثق بأن الجانب الصيني لا مانع لغيابه في اجتماع الابيك(APEC ). فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، ما هو تعليق الجانب الصيني على مواصلة "تعطيل" الحكومة الأمريكية الاتحادية؟ وهل ذلك يؤثر على الصين؟

ج: حول السؤال الأول، كما عرضته قبل قليل، إن الدورة الـ21 للاجتماع غير الرسمي لقادة الابيك التي اختتمت توا حققت نجاحا كاملا، وطرح الرئيس شي جينبينغ عددا من الرؤى والمبادرات المهمة التي تهدف إلى صيانة الاستقرار الاقتصادي والمالي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتعزيز التعاون الإقليمي في هذه المنطقة ووجدت قبولا واسعا من مختلف الأطراف، الأمر الذي يجسد الدور المهم والبناء الذي تلعبه الصين في تعزيز التعاون الإقليمي ودفع ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ في المنطقة.

بالنسبة إلى غياب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في هذا الاجتماع بسبب "تعطيل" الحكومة الاتحادية، لاحظنا التعليقات المعنية. يتفهم الجانب الصيني قرار الجانب الأمريكي. ونأمل من الجانب الأمريكي في معالجة المشكلة التي تواجهه حاليا ويلعب دورا بناء لدفع التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. قام الجانب الصيني بالتعاون الوثيق مع الجانب الأمريكي والأطراف المجتمعة الأخرى أثناء فترة تحضير الاجتماع وانعقاده وقدم جميعنا مساهمة لإنجاح هذا الاجتماع. إن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع الأطراف المعنية بما فيها الجانب الأمريكي سعيا إلى دفع السلام والتنمية والرخاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

حول السؤال الثاني، إن الاقتصادين الصيني والأمريكي يرتبط بعضهما بالبعض ارتباطا وثيقا ولا ينفصل بعضهما عن البعض. ونأمل من الجانب الأمريكي حسن معالجة الأمور المعنية وضمان سلامة الأصول الصينية في الولايات المتحدة. وقد أوضح نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغياو مؤخرا موقف الجانب الصيني من هذا الأمر، ويمكنك مراجعة الأخبار المعنية.

 

س: أفادت الأنباء بأن جانب جمهورية كوريا تأكد مؤخرا من استئناف كوريا الديمقراطية تشغيل مفاعل يونغبيون النووي. وستجري الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا يوم 10 مناورات بحرية مشتركة. بينما قال جانب كوريا الديمقراطية إن الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية يزداد تصعيدا مرة أخرى وإن القيادة العليا للجيش الشعبي أصدرت أوامر طارئة بدخول القوات المسلحة في حالة الاستعداد. فما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية؟

ج: ظل الجانب الصيني يتمسك بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وصيانة السلام والاستقرار فيها وتسوية الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتشاور، وهذا الموقف واضح. إن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وحماية السلم والاستقرار فيها أمر يتفق مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف ويتطلب الجهود المشتركة من الجميع أيضا. شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية مؤخرا بعض بوادر التخفيف والعوامل الإيجابية بفضل الجهود المشتركة من مختلف الأطراف، وذلك يستحق الحرص عليها من قبل كل الأطراف.

ندعو الأطراف المعنية إلى الحرص على المصلحة العليا والتحلي بالهدوء وضبط النفس وفعل ما يساهم في تهدئة الوضع والحفاظ على زخم الحوار والاتصال، بما يهيئ ظروفا لدفع استئناف المحادثات السداسية بأسرع وقت ممكن وإدراج الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية إلى عملية الحوار الموثوقة بها والمستدامة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة