中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 10 أكتوبر عام 2013
2013-10-10 17:14

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 10 أكتوبر عام 2013.

س: أفادت الأخبار بأن وزير التضامن الاجتماعي المصري وقع على قرار يوم 9 أعلن فيه رسميا حل المنظمة غير الحكومية التي سجلتها جماعة الإخوان المسلمين في وزارة التضامن الاجتماعي. وحددت محكمة استئناف القاهرة يوم 4 نوفمبر القادم موعدا لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسي بتهمة التحريض على العنف وقتل المتظاهرين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعتقد الجانب الصيني أن الشؤون المصرية يجب أن يقررها الشعب المصري بإرادته المستقلة. ونأمل في أن يدفع الجانب المصري عملية الانتقال السياسي الشامل بخطوات ثابتة، بما يحقق المصالحة الاجتماعية والاستقرار الوطني في يوم مبكر.

س: أفادت الأخبار بأن جهاز المخابرات الوطنية لجمهورية كوريا أكد على أن كوريا الديمقراطية أعادت تشغيل مفاعل يونغبيون النووي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل يعتقد الجانب الصيني أن خطوة كوريا الديمقراطية هذه تخالف تعهداتها بالإخلاء النووي؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. ظل الجانب الصيني يتمسك بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ويتلزم بحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتشاور، وإن هذا الموقف واضح وثابت. وفي ظل الظروف الراهنة، ندعو الأطراف المعنية إلى بذل مزيد من الجهود لتهدئة الأوضاع وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وليس العكس.

س: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم 8 إن إيران لا تقبل إلا دعوة للمشاركة دون شروط في المفاوضات بشأن حل المسألة السورية عبر الطرق الدبلوماسية. وإن استبعاد إيران عن المفاوضات يعني حرمها من لعب دور بناء في المفاوضات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للمسألة السورية. يأمل الجانب الصيني أن تنتهز الأطراف المعنية الفرصة الراهنة وتبذل جهودا مشتركة من أجل عقد مؤتمر جنيف الثاني في أسرع وقت ممكن، بما يطلق الحوار وعملية الحل السياسي، وبالتالي يوفر حلا مناسبا للمسألة السورية. يعتقد الجانب الصيني أن المشاركة والتأييد من قبل دول المنطقة، وخاصة الدول التي لها تأثير على الأطراف السورية المعنية أمر لا غنى عنه لحل المسألة السورية حلا مناسبا.

س: أفادت الأخبار بأن اللقاء بين رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري تطرق إلى سقف الديون الأمريكية. رجاء إطلاعنا على التفاصيل.

ج: عقد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يوم 9 في مدينة بندر سيري بيغاوان ببروناي. وقال لي كتشيانغ إن التوافق الهام الذي توصلت إليه قيادتا البلدين حول إقامة نوع جديد من العلاقات بين الدولة الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة يساهم في تقريب المسافة بين الجانبين ودفع تطور العلاقات الصينية الأمريكية بشكل صحي ومستقر. وتجمع بين الصين والولايات المتحدة المصالح المشتركة الواسعة، ويتمتع اقتصاد البلدين بميزة تكاملية طويلة الأجل وكبيرة. إن الجانب الصيني يتابع بكل اهتمام قضية سقف الديون الأمريكية، ويأمل من الجانب الأمريكي تخفيف القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا العالية إلى الصين. كما أننا على استعداد لتعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجيين مع الجانب الأمريكي، وبذل جهود مشتركة للعب دور إيجابي في تدعيم النمو المستقر للاقتصاد العالمي وحماية السلام في العالم.

من جانبه، قال وزير الخارجية جون كيري إن الجانب الأمريكي يرحب بنهضة الصين، وينظر إليها كشريك مهم. ويولي الرئيس باراك أوباما اهتماما بالغا للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، وإن الجانب الأمريكي على استعداد لتعزيز الاتصال والتعاون الاستراتيجيين مع الجانب الصيني، وبذل جهود مشتركة لمواجهة التحديات ومواصلة إثراء مقومات النوع الجديد من العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بكونهما دولتين كبيرتين.

س: طرح رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ "إطار التعاون 2+7" خلال حضوره للدورة الـ16 لاجتماع قادة الصين - الآسيان في يوم 9. هل يمكنك إطلاعنا على المعلومات المعنية؟ وهل هذا يعني أن الجانب الصيني سيواصل إعطاء الأولوية للآسيان في علاقاته مع المحيط الإقليمي في السنوات العشر المقبلة؟

ج: حضر رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ الدورة الـ16 لاجتماع قادة الصين - الآسيان (10+1) في يوم 9 في مدينة بندر سيري بيغاوان عاصمة بروناي، حيث أجرى المجتمعون مناقشة معمقة حول سبل تعميق العلاقات بين الصين والآسيان، وطُرحوا فكرة تشكيل إطار التعاون، وتوصلوا إلى توافق واسع النطاق في هذا الصدد.

قال رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إنه منذ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان قبل عشر سنوات، تتعمق الثقة السياسية المتبادلة ويتطور التعاون العملي تطورا سريعا ويتكثف التبادل الثقافي والإنساني بين الجانبين، ويساعد الجانبان بعضهما البعض بروح الفريق الواحد في مواجهة الأزمة المالية العالمية والكوارث الطبيعية الكبرى. وقد أصبحت العلاقات بين الصين والآسيان في مرحلة النضوج، ودخل التعاون بينهما إلى الطريق السريع. ويتعين على الصين والآسيان مواصلة تعميق الاتفاق السياسي على نقطتين، الأولى هي تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة كالأساس لتدعيم التعاون وتوسيع الصداقة القائمة على حسن الجوار؛ الثانية هي التركيز على تطوير الاقتصاد كالمفتاح لتعميق التعاون وتوسيع المنفعة المتبادلة والكسب للكل. فيجب على الجانبين انتهاز الفرصة لتعزيز التعاون الواسع المجالات والعميق الجذور والرفيع المستوى والشامل الأبعاد بين الصين والآسيان.

طرح رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مقترحا ذا السبع نقاط لبناء إطار التعاون بين الصين والآسيان في عشر السنوات القادمة:

أولا، التباحث بنشاط حول إبرام اتفاقية التعاون القائم على حسن الجوار والصداقة بين الصين ودول الآسيان بما يوفر ضمانا قانونيا ونظاميا للتعاون الاستراتيجي بين الجانبين، ويراعي تطوير العلاقات بين الجانبين.

ثانيا، تعزيز التواصل والتعاون في مجال الأمن. واستكمال آلية اجتماع وزراء دفاع الصين ودول الآسيان، وتعميق التعاون في مجالات الأمن غير التقليدي وفي مقدمتها الوقاية من الكوارث والإغاثة والأمن الإلكتروني ومكافحة الجرائم العابرة للحدود والتنسيق المشترك لإنفاذ القانون.

ثالثا، إطلاق المفاوضات بشأن إنشاء "النسخة المتطورة" لمنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان، سعيا إلى الارتقاء بحجم التبادل التجاري الثنائي إلى تريليون دولار في عام 2020، بما يعود بنفع أكثر لدول الآسيان من خلال التكامل الإقليمي والتنمية الاقتصادية الصينية.

رابعا، الإسراع في بناء البنية التحتية المترابطة بين الجانبين. وحسن الاستفادة من الآليات القائمة مثل لجنة التعاون لربط البنية التحتية بين الصين والآسيان لدفع مشروع سكك حديد عموم آسيا، والعمل على إنشاء "بنك آسيا للاستثمار في البنية التحتية"، بما يوفر إطار التمويل لربط البنية التحتية بين دول الآسيان والمنطقة.

خامسا، تعزيز التعاون المالي ودرء المخاطر في المنطقة. وتوسيع نطاق وحجم تبادل العملات المحلية بين الجانبين والبرنامج التجريبي لتسوية التجارة العابرة للحدود باستخدام العملات المحلية، بما يخفض مخاطر تغيرات أسعار الصرف وتكاليف التسويات للتجارة والاستثمارات في المنطقة، إضافة إلى حسن توظيف دور رابطة بنوك صيني وآسياني.

سادسا، دفع التعاون البحري بخطوات مطردة. وبذل جهود مشتركة لبناء "طريق الحرير البحري" للقرن الـ21 وإعطاء الأولوية لتنفيذ التعاون في مجالات الاقتصاد البحري وربط البنية التحتية البحرية وحماية البيئة والبحوث العملية والبحث والإنقاذ ومصايد الأسماك.

سابعا، تكثيف التواصل في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة، بما يوطد الأساس للصداقة والتعاون.

إن النقطتين للاتفاق السياسي والتعاون في سبعة مجالات الذي طرحه الجانب الصيني يمثل الإعلان لسياسة الحكومة الصينية الجديدة من أجل تطوير العلاقات بين الصين والآسيان خلال العقد المقبل. وإن الجانب الصيني يعتزم بإعطاء الأولوية للآسيان في علاقاته مع المحيط الإقليمي، مستعد لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعميق التعاون الشامل الأبعاد وتحقيق التنمية المشتركة مع الآسيان، بما يفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين الجانبين.

ومن جانبهم، أعرب قادة دول الآسيان عن التقدير العالي والترحيب بالمبادرة التي طرحها رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، مؤكدين على أن الآسيان تهتم بالعلاقات مع الصين وتعمل على تطويرها انطلاقا من البعد الاستراتيجي، وتعتز بنتائج التعاون مع الصين التي حققتها منذ وقت طويل، وهي مستعدة لمشاركة الجانب الصيني في حسن تخطيط مستقبل العلاقات بين الجانبين وتعميق التعاون العملي في كافة المجالات على أساس الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب للجميع، بما يهيئ ظروفا مواتية لتطوير العلاقات بين الصين والآسيان على مدى 10 السنوات القادمة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة