中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 11 أكتوبر عام 2013
2013-10-11 16:08

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 11 أكتوبر عام 2013.

س: أفادت الأخبار بأن الجانب الأمريكي يستمر في تشجيع دول الآسيان المعنية لحل منازعاتها مع الصين في بحر الصين الجنوبي وفق القانون الدولي بالرغم من تأكيدات الجانب الصيني المتكررة على موقفها من قضية بحر الصين الجنوبي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن موقف الجانب الصيني من قضية بحر الصين الجنوبي واضح جدا. وأود أن أؤكد على النقاط التالية:

أولا، لم تواجه حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي مشكلة على الإطلاق، ولن تكون مشكلة في المستقبل. وتبحر في مياه بحر الصين الجنوبي سنويا أكثر من 100 ألف سفينة من جنسيات مختلفة بسلامة. وهناك اتفاق بين الصين ودول الآسيان حول مواصلة ضمان سلامة وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.

ثانيا، إن قضية بحر الصين الجنوبي جوهرها وجذرها هو المنازعات بين الصين وبعض دول الآسيان حول السيادة على بعض الجزر والشعاب التابعة لجزر نانشا وترسيم الحدود في بعض مناطق بحر الصين الجنوبي. قبل أكثر من عشر سنوات، قد توصلت الصين ودول الآسيان إلى "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" الذي يقتضي بحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي بطرق سلمية عبر المشاورات والمفاوضات بين الدول التي لها علاقة مباشرة بالأمر. كما أعربت أطراف "الإعلان" عن تشجيعها للدول الأخرى على احترام ما يتضمنه "الإعلان" من المبادئ. وخلال الدورة الـ16 لقادة الصين -- الآسيان التي أختتم مؤخرا وماأصدرته من البيان المشترك لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان، أكد الجانبان مجددا على العزم لمواصلة تنفيذ "الإعلان" بشكل شامل وفعال، ودفع المشاورات بشأن "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" بخطوات إيجابية ومتزنة على أساس توافق الآراء، بما يصون سويا السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

ثالثا، يجب على الدول الأخرى احترام الاتفاق بين الصين والآسيان وجهودهما في هذا الصدد، ويجب على الدول غير المعنية المباشرة بالمنازعات أن تحترم جهود الدول التي لها علاقة مباشرة بالمنازعات من أجل حلها عبر مفاوضات دون وسيط، وتبذل جهودا تسهم في تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة وإيجاد حل مناسب للمشكلة، بدلا من الإضرار بالسلام والاستقرار في المنطقة.

كما أود أن أقول إن بحر الصين الجنوبي كان بحرا هادئا أصلا، وإذا كانت بعض الدول جادة في الحفاظ على السلام والاستقرار، فعليها عدم تعكير المياه وإثارة الموجة.

س: أفادت الأخبار بأن الجانب الصيني طرح بعض المطالب للجانب الفيليبيني الخاص بقضية رهائن هونغ كونغ. يرجى تسليط الضوء على ذلك.

ج: تولي الصين حكومة وقيادة اهتماما بالغا لأعمال المتابعة لقضية رهائن هونغ كونغ. وأعرب رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ عن قلق الجانب الصيني إزاء القضية للرئيس الفيليبيني بنينو أكينو على هامش اجتماعات قادة شرق آسيا في بروناي يوم 9 أكتوبر الجاري، حيث أشار رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إلى أن قضية رهائن هونغ كونغ طال زمانها وتثير القلق للشعب الصيني عامة ولأهل هونغ كونغخاصة، معبرا عن أمله من الجانب الفيليبيني الاهتمام البالغ بالأمر والتعامل الجدي معها وسرعة حلها بشكل ملائم ومعقول. ومن جانبه، قال الرئيس بنينو أكينو إن الجانب الفيليبيني يجري التحقيقات في القضية ويعمل على تسوية هذا الأمر بصورة سليمة. وسيواصل الجانب الصيني متابعة هذا الأمر باهتمام.

س: سيقوم رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بزيارة رسمية إلى فيتنام، يرجى تسليط الضوء على التفاصيل عن برنامج الزيارة.

ج: سيقوم رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بزيارة رسمية إلى فيتنام قريبا. وخلال الزيارة، سيجري رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مع القيادة الفيتنامية مباحثات ولقاءات تركز على تبادل الآراء بشكل معمق حول سبل تطوير الصداقة الصينية الفيتنامية وتعزيز التعاون الاستراتيجي وإيجاد حل مناسب لقضية بحر الصين الجنوبي. وسيصدر الجانبان بيانا مشتركا حول تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين وفيتنام في المرحلة الجديدة. وسننشر الأخبار المعنية في حينها حول تفاصيل الزيارة.

تعتبر الصين وفيتنام جارين مهمين يتشاطران حدودا برا وبحرا، وإن كلاهما دولة اشتراكية، ويهتم اهتماما بالغا بتطوير العلاقات مع الجانب الآخر. ومنذ مطلع العام الجاري، تتكثف الاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين، واتفق الجانبان على تعزيز الصداقة الصينية الفيتنامية بعزم وحزم، وتوصلا إلى توافق مهم بشأن سبل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي والتعامل السليم مع المشاكل الحساسة، الأمر الذي يوضح اتجاها لتطوير العلاقات الثنائية في ظل الظروف الجديدة. وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الفيتنامي من أجل حسن تنفيذ التوافق بين قيادتي الحزبين والبلدين وترجمة وثائق التعاون الموقعة بين الجانبين على الأرض، بما يحقق تطورا صحيا ومستقرا للعلاقات الصينية الفيتنامية.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس أذربيجان الحالي إلهام علييف فاز في الانتخابات الرئاسية يوم 9 وسيبدأ ولايته الثانية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج:إن أذربيجان دولة صديقة للصين. ويسعدنا أن نرى أن الانتخابات الرئاسية في أذربيجان جرت بصورة سلسة. وأشارت النتائج الأولية بعد فرز الأصوات إلى فوز الرئيس إلهام علييف بفترة ولاية ثانية، ونقدم التهاني لذلك. إن الجانب الصيني يحترم خيار الشعب الأذربيجاني، مستعدا للعمل مع الجانب الأذربيجاني على مواصلة توطيد وتطوير الصداقة التقليدية بين البلدين وتعزيز وتعميق التعاون الثنائي في كافة المجالات على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، بما يدفع عجلة علاقات الصداقة والتعاون بين الصين وأذربيجان إلى الأمام باستمرار ويعود بالخير على البلدين والشعبين.

س: أفادت الأخبار بأن خفر سواحل جمهورية كوريا احتجز مؤخرا عددا من البحارة الصينيين المشتبه في دخولهم إلى مياه جمهورية كوريا وللقيام بالصيد غير الشرعي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: في يوم 7 أكتوبر، احتجز خفر سواحل جمهورية كوريا قاربين صينيين مشتبه في قيامهما بالعمليات غير القانوني، واندلع الاشتباك بين الجانبين في عملية إنفاذ القانون، مما أسفر عن إصابة بحارين صينيين و5 أفراد من خفر سواحل جمهورية كوريا. أطلق مركز الحماية القنصلية بوزارة الخارجية والقنصلية العامة الصينية لدى جوانجو آلية مواجهة الطوارئ فور وقوع الحادث، وطالبتا جانب جمهورية كوريا بسرعة علاج المصابين الصينيين، وإجراء تحقيقات عادلة في الحادث وفقا للقانون والتعامل معه بشكل يضمن سلامة البحارة الصينيين وحقوقهم ومصالحهم المشروعة على الأرض. وقد أرسلت القنصلية العامة الصينية لدى جوانجو في اللحظة الأولى مسؤوليها القنصليين إلى المستشفى لزيارة البحارين الصينيين المصابين. إن مركز الحماية القنصلية بوزارة الخارجية والقنصلية العامة الصينية لدى جوانجو ستتابعان عن كثب تطورات الحادث، وتقدمان المساعدات اللازمة للبحارة الصينيين المتورطين في الحادث، كما تحثان جانب جمهورية كوريا على معالجة هذا الحادث بشكل ملائم في أسرع وقت ممكن.

يبقى الجانب الصيني وجانب جمهورية كوريا على اتصال وثيق حول التعاون بينهما في مجال مصائد الأسماك، ولديهما توافق مهم حول ضرورة حسن التعامل مع النزاعات الخاصة بمصائد الأسماك وغيرها من المشاكل على أساس المنفعة المتبادلة والكسب للكل حرصا على مجمل العلاقات الثنائية. إن الجانب الصيني سيواصل الجهود في تعزيز الإدارة لأعمال صيد الأسماك المتعلقة بالشؤون الخارجية ويطالب الصيادين بالقيام بالمصائد وفق القانون، وفي الوقت نفسه، نأمل من جانب جمهورية كوريا إنفاذ القانون بصورة متحضرة وضمان سلامة الصيادين الصينيين. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع جانب جمهورية كوريا لمعالجة المشاكل الظاهرة بشكل ملائم وبروح التفاهم والتنازل المتبادل، بما يحافظ على نظام المصائد في المياه المعنية.

س: هل يمكنك إطلاعنا على الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لتايلاند؟

ج: سيعقد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لقاءات مع القيادة التايلاندية من الأسرة المالكة والحكومة والبرلمان خلال زيارته لتايلاند، ويتبادل وجهات النظر معهم بشكل معمق حول العلاقات الصينية التايلاندية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما سيلقي لي كتشيانغ خطابا في البرلمان التايلاندي، ويحضر المعرض الصيني للسكك الحديدية الفائقة السرعة المقام في مدينة بانكوك، ويجري اتصالات واسعة النطاق مع أوساط المجتمع التايلاندي. وسيصدر الجانبان الصيني والتايلاندي "الخطة الطويلة المدى لتطوير العلاقات الصينية التايلاندية"، ويوقعان على وثائق معنية للتعاون المعنية. وسننشر الأخبار المعنية في حينها.

إن تايلاند عضو مهم في الآسيان، وتتولى حاليا دولة منسقة للعلاقات بين الصين والآسيان. ويرجع التواصل الودي بين الصين وتايلاند إلى ما قبل أكثر من ألف سنة. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 38 سنة، يجري الجانبان التعاون الشامل والعميق والمثمر في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والإنسانية والتعليمية والعلمية التكنولوجية والدفاعية وغيرها. في عام 2012، أقامت الصين مع تايلاند علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وتعتبر تايلاند ثاني أكبر شريك تجاري للصين من بين دول الآسيان. ويبقى الجانبان على التنسيق والتعاون الوثيقين في الشؤون الإقليمية والدولية. ونتطلع إلى أن تساهم زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ هذه في الارتقاء بالعلاقات الصينية التايلاندية إلى مستوى جديد.

س: أفادت الأخبار بأنه ردا على ما قاله سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيانكاي من "أن ما أهزم اليابان خلال الحرب العالمية الثانية هو شعوب العالم المحبة للسلام والرافضة للاعتداء، وليس القنبلة الذرية الأمريكية "، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدا سوجا في مؤتمر صحفي عقده في يوم 9 إن كلمة سفير الصين "لا تنطلق إلا من موقف بلاده فقط وتشبه نوعا من الإعلام"، وأكد على أن اليابان نجحت في بناء دولة حرة وديمقراطية بعد الحرب، وقدمت مساهمة في تحقيق السلام والازدهار في العالم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ68 لانتصار الشعب الصيني لمقاومة العدوان الياباني وانتصار العالم في الحرب العالمية ضد الفاشية. ويعتبر هذا الانتصار انتصارا عظيما فازت فيها العدالة على الشر، والنور على الظلم، والتقدم على الرجعية. وخلال السنوات التي شهدت نضالا شرسا وعنيدا ضد العدوان الياباني، خاض أبناء الشعب الصيني حربا حامية الوطيس سقط فيها واحد منهم فقام الآخرون، حتى انتصروا النتصارا عظيما في الحرب ضد العدوان الياباني وقدموا تضحيات كبيرة ومساهمة تاريخية لا تمحى في تحقيق انتصار العالم في الحرب ضد الفاشية

يقال إن الماضي درس الحاضر والمستقبل. ولا سبيل لمنع تكرار المأساة التاريخية إلا من خلال تأمل التاريخ المؤلم والاستفادة من الدروس السابق. يجمع المجتمع الدولي على نقطة هامة تتمثل في قدرة اليابان على الفهم الصحيح ومواجهة التاريخ الخاص بالعدوان في الحرب العالمية الثانية من عدمها لا تتعلق فقط بتوجه اليابان في المستقبل، بل تتعلق أيضا بمستقبل العلاقات بين اليابان والدول المجاورة لها في آسيا والسلام وتتعلق بالاستقرار في منطقة شمال شرقي آسيا. غير أن بعض القوى اليابانية الداخلية ما زالت ترفض مواجهة التاريخ الخاصة بالعدوان الياباني ومراجعة نفسه، بل وتحاول إنكار وحتى تجميل ذلك التاريخ، الأمر الذي يمضي في الاتجاه المعاكس ضد التنمية السلمية. إن أنظار المجتمع الدولي لا يقتصر فقط على أقوال اليابان، بل أفعالها. ونأمل من الجانب الياباني مراجعة تاريخه الخاص بالعدوان بشكل جدي وعميق، التزاما بموقف مسؤول تجاه التاريخ والمستقبل.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة