中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 أكتوبر عام 2013
2013-10-15 15:39

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 15 أكتوبر عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:

بناء على دعوة من رئيس مجلس الدولة لى كتشيانغ، سيقوم رئيس وزراء جمهورية الهند مانموهان سينغ بزيارة رسمية للصين خلال الفترة ما بين يومي 22 و24 أكتوبر الجاري.

تعتبر زيارة رئيس الوزراء مانموهان سينغ للصين زيارة هامة أخرى ستتم في غضون سنة بين الصين والهند على المستوى الرفيع بعد زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ للهند في مايو الماضي، وستحقق للمرة الأولى تبادل الزيارة في غضون سنة واحدة بين رئيسي الوزراء للبلدين منذ عام 1954، وتكتسب أهمية كبيرة لتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وخلال الزيارة، ستجري القيادة الصينية لقاءات ومباحثات مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ لتبادل الآراء بشكل معمق حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وسيلقي رئيس الوزراء مانموهان سينغ خطابا في مدرسة الحزب المركزية للحزب الشيوعى الصينى.

إن العلاقات بين الصين والهند تكتسب أهمية استراتيجية وعالمية باعتبارهما أكبر دولتين ناميتين واقتصادين ناشئين مهمين. وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الثنائية تطورا شاملا، وخاصة بعد زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ الناجحة للهند في مايو الماضي التي أسفرت عن نتائج مثمرة ووضعت قاعدة متينة لتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في المرحلة الجديدة. وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي لجعل هذه الزيارة تساهم في تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتدعيم التعاون العملي والتواصل الإنساني وتوثيق الاتصال والتنسيق في القضايا الدولية والإقليمية الهامة، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والهند إلى الأمام.

س: ستعقد جولة جديدة من الحوار بين دول 5+1 وإيران في جنيف. فما هي تطلعات الجانب الصيني لهذا الاجتماع؟

ج: نعتقد دائما أن دفع الحوار والتعاون يمثل الطريق الصحيح الوحيد لحل الملف النووي الإيراني بشكل شامل ودائم وسليم. وفي عشية الجولة الجديدة للحوار، يجب على الأطراف المعنية أن تنتهز هذه الفرصة، وتعزز الجهود الدبلوماسية، وتعالج الخلافات بصورة مناسبة، وتبحث عن حل عملي وقابل للتنفيذ، وتفتح مرحلة جديدة من المفاوضات النوعية، سعيا إلى تحقيق تقدم سريع. وإن الجانب الصيني على استعداد للبقاء على الاتصال مع كافة الأطراف ومواصلة بذل جهود بناءة من أجل دفع عملية المفاوضات السلمية بشأن الملف النووي الإيراني.

س: أفادت "صحيفة زيورخ الجديدة" السويسرية مؤخرا بأن الدالاي لاما الرابع عشر أجبر قرابة 200 طفل من قومية التبت على فراق والديهم والداتهم بتواطؤ مع تجار سويسريين في الستينات من القرن الماضي وسماهم بـ"اليتامى"، ثم رتب تبنيهم في الأسر السويسرية، مما أحدث مأساة بشرية كثيرة. فما هو تعليقك على ذلك؟

ج: لاحظنا هذا الخبر المنشور في وسائل الإعلام السويسرية. نشرت "صحيفة زيورخ الجديدة" السويسرية مؤخرا مقالتين بعنوانين (("اليتامى" من قومية التبت ليسوا يتامى)) و((اعتذار الدالاي لاما مهم جدا))، حيث كشفت بحيز كبير ما قامت به مجموعة الدالاي لاما من تزييف هوية "اليتامى" وإيصال أولاد أهل التبت إلى سويسرا لتبنيهم هنالك قسرا. إن الدالاي لاما الرابع عشر صنع قضية "اليتامى من قومية التبت" من أجل تحقيق أهدافه السياسية لـ"استقلال التبت"، الأمر الذي أدى إلى المأساة البشرية لفراق الأولاد عن والداتهم في مئات أسر. إن هذه الأعمال الحقيرة التي قامت به مجموعة الدالاى لاما تشكل انتهاكا جسيما لحقوق الأطفال، ومخالفة سافرة للأخلاق الإنسانية، مما يستدعي كل الإدانة من قبل أصحاب الضمير والعدالة.

س: رجاء تسليط الضوء على زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لفيتنام.

ج: أجرى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مباحثات مع رئيس الوزراء نجوين تان دونج خلال زيارته لفيتنام، وعقد لقاءات مع كل من الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج والرئيس الفيتنامي تروونغ تان سانغ ورئيس الجمعية الوطنية نجوين فو ترونج وغيرهم من القادة الفيتناميين، حيث تبادل وجهات النظر على نحو معمق حول سبل تطوير العلاقات الصينية الفيتنامية. كما وقع وأصدر البلدان مجموعة من الوثائق والاتفاقيات للتعاون.

حققت زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ لفيتنام نتائج مثمرة. وتوصل الجانبان إلى توافق مهم حول تشكيل ثلاث فروق العمل المشتركة الخاصة بالشؤون البحرية والبرية والمالية في آن واحد، وإطلاق أعمالها قبل نهاية العام الجاري لدفع التعاون في المجالات الثلاثة بشكل متوازي. يعتبر ذلك اختراقا مهما للعلاقات الصينية الفيتنامية الموجهة نحو المستقبل، وخاصة أن تشكيل فريق العمل للمشاورة حول سبل التطوير المشترك في البحر بعث رسالة إيجابية مفادها أن الجانبين على استعداد لحل المشاكل عبر التعاون، ويدل على أن الصين وفيتنام لديهما القدرة والحكمة لحماية السلام في بحر الصين الجنوبي وتوسيع المصالح المشتركة وتضييق الخلافات وسيطرتها. إن زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ هذه تكتسب أهمية بالغة في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق وتوسيع التعاون العملي بين البلدين ودفع تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفيتنام على نحو مستمر وصحي ومستدام. قد نشرت الأخبار المفصلة للزيارة، ورجاء مراجعتها.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ سيقترح على الجانب الصيني أثناء زيارته للصين إنشاء "حدائق صينية تجارية" في الهند الخاصة بالشركات الصينية لجذب مزيد من الاستثمار الصيني في الهند. فما هو موقف الجانب الصيني من ذلك؟ وهل سيناقش الجانبان حول مسألة الحدود الصينية الهندية؟

ج: يبقى الجانبان الصيني والهندي على اتصالات وثيقة حول المحاور التي ستتم مناقشتها خلال زيارة رئيس الوزراء مانموهان سينغ للصين.

تعتبر الصين والهند أكبر دولتين في العالم النامي وبين الأسواق الناشئة، وتمتلكان إمكانيات هائلة وآفاقا واسعة لإجراء التعاون الاقتصادي والتجاري. واتفق الجانبان على التعاون لإنشاء حدائق صناعية لتوفير إطار التنمية الجماعية للشركات الصينية والهندية أثناء زيارة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ للهند في مايو الماضي. وإن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون مع الجانب الهندي في هذا المجال، بما يهيئ ظروفا مواتية لقيام شركات الجانبين بتطوير أسواق جديدة في الجانب الآخر وتوسيع الاستثمارات المتبادلة.

أما بالنسبة للشؤون الحدودية، فتظل الجهات المختصة للجانبين على اتصالات وثيقة. توصلت قيادتا الجانبين إلى توافق مهم حول بذل جهود مشتركة لضمان السلام والهدوء في المناطق الحدودية للبلدين. وفي الوقت الراهن، تحافظ المناطق الحدودية بين الصين والهند على وضع جيد يسوده السلام والاستقرار. نأمل في بذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي لإبقاء السلام والهدوء في المناطق الحدودية تجنبا لتأثير المسألة المعنية على التطور السليم للعلاقات الصينية الهندية.

س: أولا، هل سيتوصل الجانبان الصيني والهندي إلى اتفاق ما بشأن المسألة الحدودية خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ للصين؟ ثانيا، هل سيزيد الجانب الصيني استثماره في الهند بشكل كبير من أجل معالجة الخلل التجاري بين البلدين؟

ج: حول السؤال الأول، تظل الجهات المختصة للبلدين على اتصالات وثيقة. عقد مؤخرا الاجتماع الرابع لآلية الأعمال التشاورية والتنسيقية حول الشؤون الحدودية الصينية الهندية حيث تباحث الجانبان حول سبل استكمال آلية الأعمال ورفع قدرتها وكفاءتها في التعامل مع الشؤون المتعلقة بالحدود. وسيلتزم الجانبان بالتعهدات المعنية ويتخذان خطوات ملموسة للحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية.

وفيما يتعلق بالسؤال الثاني، يهتم الجانب الصيني بالاستثمار في الهند وخلل الميزان التجاري. إننا لا نسعى إلى تحقيق فائض تجاري، ونحن مستعدون لتعزيز التعاون مع الجانب الهندي من أجل توسيع حجم التبادل التجاري ورفع جودة التجارة والسعي وراء التوازن التجاري الديناميكي، بما يعود بمزيد من النفع الذي حققه التعاون المتبادل المنفعة على الشعبين.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة