中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 18 أكتوبر عام 2013
2013-10-18 17:20

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 18 أكتوبر عام 2013 .

س: تم تشكيل الحكومة النرويجية الجديدة مؤخرا، هل هذا سيساعد في تحسين العلاقات بين الصين والنرويج؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. إن الجانب الصيني ليس السبب لبقاء العلاقات الصينية النرويجية في الصعوبة. ونأمل من الجانب النرويجي احترام هموم الجانب الصيني الكبرى على الأرض واتخاذ خطوات ملموسة تهيئ ظروفا مواتية لاستعادة العلاقات بين البلدين وتطويرها.

س: قيل إن الجانبين الصيني والهندي أجريا مؤخرا مشاورات حول تسهيل إجراءات التأشيرات. فهل سيوقع الجانبان على اتفاقية في هذا الصدد خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في الصين؟

ج: نعتقد أن تخفيف القيود على التأشيرة أمر يساهم في تسهيل تبادل الأفراد وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، ويرحب الجانب الصيني بذلك. وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في الصين، سيوقع الجانبان على مجموعة من اتفاقيات تعاون تشمل مجالات عدة. ويبقى الجانبان على الاتصال الوثيق في هذا الصدد. وليس عندي مزيد من المعلومات للنشر في الوقت الراهن.

س: قام بعض الأعضاء في حكومة شينزو آبي بزيارة معبد ياسوكوني صباح اليوم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعتبر معبد ياسوكوني أداة معنوية ورمزا للحروب العدوانية التي شنتها النزعة العسكرية اليابانية على الخارج، وما زال تقدس فيه حتى الآن 14أرواح ل14 مجرم في الحرب العالمية الثانية من درجة أ الذين ارتكبو جرائم بشعة ضد الشعب الصيني وشعوب دول آسيا المتضررة. فإن قضية معبد ياسوكوني تتعلق بما إذا كانت اليابان تستطيع الفهم الصحيح ومواجهة تاريخ العدوان والحكم الاستعماري وتحترم مشاعر شعوب الدول الآسيوية التي كانت ضحية لعدوانها بمن فيهم الشعب الصيني، وهي قضية مبدئية هامة تتعلق بالقواعد السياسية للعلاقات الصينية اليابانية.

إن زيارة أعضاء مجلس الوزراء الياباني للمعبد جوهرها تبييض تاريخ النزعة العسكرية اليابانية الخاص بالعدوان وتحدي نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب، فيعارض الجانب الصين ذلك بشكل قاطع. وقد استدعى نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشنمين السفير الياباني لدى الصين، حيث أثار الموضوع وأعرب عن احتجاج وإدانة باللهجة الشديدة لدى الجانب الياباني. أريد أن أؤكد مجدداً على أنه لا يمكن لليابان فتح المستقبل لعلاقاتها مع دول آسيا المجاورة إلا بعد مواجهة التاريخ والتأمل في تاريخ العدوان والاستفادة من الدروس التاريخية. ونحث الجانب الياباني بشكل جدي مرة أخرى على الوفاء بتعهداتها والتزاماتها الخاصة بمراجعة النفس في تاريخ العدوان على الأرض، وكسب الثقة من المجتمع الدولي من خلال اتخاذ خطوات ملموسة، إلا، فليس هناك مستقبل للعلاقات بين اليابان ودول الجوار لها في آسيا.

 

س: أفادت الأخبار بأن المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة قال في يوم 17 إن جانب الأمم المتحدة يعمل حاليا على إتمام عقد مؤتمر جنيف الثاني بشأن المسألة السورية في منتصف شهر نوفمبر، وسيكون أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مسؤولا عن دعوة الأطراف المعنية إلى المشاركة فيه. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرى الجانب الصيني دائما أن الحل السياسي يمثل المخرج الواقعي الوحيد للمسألة السورية. إن أعمال التحقيق والتدمير للأسلحة الكيميائية في سوريا تتقدم حاليا. ويجب على المجتمع الدولي العمل على دفع عملية الحل السياسي بالتوازي مع تأييد الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمواصلة أعمال التحقيق والتدمير للأسلحة الكيميائية. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الأطراف المعنية لعقد مؤتمر جنيف الثاني في أسرع وقت ممكن.

س: من رأيك، ما هي النتائج المهمة التي حققتها العلاقات الصينية الهندية في السنوات المنصرمة؟

ج: بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين، تحافظ العلاقات الصينية الهندية على زخم التطور الطيب في السنوات الأخيرة، وحققت نتائج مثمرة للتعاون. بذل الجانبان جهودا طويلة الأمد من أجل تسوية قضية الحدود في يوم مبكر، وتواصلا إلى توافق مهم بشأن مواصلة العمل على إيجاد حل سلمي لقضية الحدود عبر التشاور الودي، مما حافظ على السلام والأمن والهدوء في المناطق الحدودية. ويتوسع التعاون العملي بين البلدين في مجالات مختلفة، ويتكثف التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، الأمر الذي لعب دورا مهما في تدعيم السلام والتنمية في المنطقة. قام رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بزيارة ناجحة للهند قبل فترة وجيزة، حيث توصل مع القيادة الهندية إلى توافق واسع النطاق حول سبل مواصلة تطوير العلاقات الصينية الهندية، مما أرسى أسسا متينة لتعميق التعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين والهند في المرحلة الجديدة. كما اتفق الجانبان على تركيز الجهود على بناء الممر الاقتصادي الذي يربط البنغلاديش والصين والهند وميانمار، والتعاون في السكك الحديدية والحدائق الصناعية، باعتبار ذلك أمرا سيساهم في مواصلة توظيف إمكانية التعاون بين الجانبين ويعود بمزيد من النفع التي يحققها التعاون بين الصين والهند على الشعبين.

تعتبر الصداقة والتعاون والتنمية بين الصين والهند الصداقة والتعاون والتنمية بين أكثر من ثلث أعداد البشرية، وهي لا تتفق فقط مع مصالح البلدين، بل تكتسب مغزى كبيرة وأهمية بالغة للعالم بأسره. ونأمل في أن نبذل جهودا مشتركة مع الجانب الهندي لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون العملي وتعزيز الاتصال والتنسيق في القضايا الدولية والإقليمية الهامة، بما يدفع التطور المستمر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والهند.

س: ستستضيف الصين زيارة وزير الخارجية البنغلاديشي قبل زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. هل ستتباحث الدول الثلاث حول سبل دفع بناء الممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار؟

ج: خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كتشيانغ للهند مايو الماضي، طرح الجانبان الصيني والهندي مبادرة حول بناء ممر اقتصادي يجمع بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار لتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار المتبادل والتجارة والبنية التحتية وبناء الحدائق الصناعية وسكك الحديد وغيرها، إضافة إلى التباحث حول إطلاق مفاوضات حول ترتيبات التجارة الإقليمية، سعيا إلى توظيف مزايا التكامل التي تتمتع بها كل من السوق الصينية والسوق الهندية وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب للكل منهما.

إن هذا الممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار بتصميمه سيصل شرقي آسيا بجنوبها، الأمر الذي يكتسب أهمية كبيرة لربط البنية التحتية في المنطقة. وتظل الجهات المختصة للأطراف المختلفة على الاتصال في هذا الصدد. ونأمل من جميع الأطراف أن تبذل جهودا مشتركة لدفع هذا المشروع المهم لتمكينه من إطلاق طاقة هائلة تدفع النمو الاقتصادي في الدول الأربع المعنية ومنطقة آسيا برمتها.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة