عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 29 أكتوبر عام 2013 .

س: قال نائب وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي يوم 28 بعد مباحثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا امانو، قال إن المباحثات مفيدة وبناءة جدا، وإن الجانب الإيراني يرى ضرورة حل المشاكل بينه وبين الوكالة عبر أسلوب جديد. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما تطلعاته للمؤتمر القادم بين إيران ودول 5+1 في جنيف؟

ج: يرحب الجانب الصيني بالتفاعلات الإيجابية التي جرت مؤخرا بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، ونشجع الوكالة وإيران على مواصلة تعزيز الحوار والتعاون، وتبديد قلق المجتمع الدولي من البرنامج النووي الايراني في وقت مبكر، بما يلعب دورا بناء لحل الملف النووي الإيراني بصورة سلمية عبر الحوار والمفاوضات. وفي الوقت الراهن، يجب على جميع الأطراف المعنية اغتنام الفرص الظاهرة في الحوار لإيجاد أرضية مشتركة وسد الخلافات، والسعي لتحقيق تقدم مبكر، بما يهيئ ظروفا مواتية لتسوية الملف النووي الإيراني بصورة شاملة ودائمة وملائمة.

س: ألقى الرئيس السوداني عمر البشير خطابا يوم 28 تعهد فيه بالتعاون مع جنوب السودان لحل قضية منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك ؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية، ونرحب بالتصريحات الإيجابية التي أدلى بها الرئيس عمر البشير حول قضية منطقة أبيي، ونأمل في أن يواصل السودان وجنوب السودان الالتزام بمبادئ التفاهم والتنازل المتبادل لتسوية قضية منطقة أبيي وغيرها من القضايا العالقة عبر المفاوضات السلمية. وسيواصل الجانب الصيني العمل مع المجتمع الدولي على بذل جهود إيجابية من أجل تحسين وتطوير العلاقات بين السودان وجنوب السودان باستمرار.

س: قالت الحكومة الأسترالية الجديدة إنها لم تقرر تعديل قرار منع شركة هواوي من المشاركة في مشروع بناء شبكة النطاق العريض في أستراليا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ هل هذا الأمر سيؤثر على تطور العلاقات الصينية الأسترالية؟

ج: لدى الصين وأستراليا مصالح مشتركة واسعة النطاق باعتبارهما دولتين مهمتين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وإن تعزيز التعاون الودي والمتبادل المنفعة بين البلدين يتفق مع المصالح الأساسية للجانبين. كما قال مسؤول الحكومة الأسترالية الجديدة إنه يهتم بتطوير العلاقات مع الصين، ويعتبر التنمية في الصين فرصة مهمة. وتوصلت قيادتا البلدين إلى توافق مهم حول ضرورة مواصلة تعزيز التعاون المتبادل المنفعة بين الصين وأستراليا، وتوسيع التواصل والتعاون في كافة المجالات، وبذل جهود مشتركة لتحقيق مزيد من التقدم لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأستراليا.

فيما يتعلق بما ذكرته من المشروع المحدد، نرى أن التعاون بين الشركة الصينية المعنية والدول الأخرى وفق قواعد اقتصاد السوق قائم على أساس المنفعة المتبادلة والكسب للكل، ويتفق مع مصلحة الجانبين، ويساهم في تدعيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل منهما. ونأمل من جميع الأطراف بذل جهود مشتركة لتهيئة ظروف مواتية وخلق بيئة عادلة لإجراء التعاون الطبيعي بين شركات الجانبين على أساس المنفعة المتبادلة وعلى قدم المساواة وفق قواعد اقتصاد السوق.

س: ما هو تعليق الجانب الصيني على التداعيات المتصاعدة لحادث "برنامج بريسم"؟

ج: أوضح الجانب الصيني موقفه من قضية أمن الإنترنت أكثر من مرة. إن أمن الإنترنت يتعلق بسيادة دول العالم وأمنها، فيجب على المجتمع الدولي التمسك بالمفهوم الأمني الجديد المتمثل في الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتنسيق للتعامل مع هذه القضية الكبرى، وإجراء تعاون مشترك لمواجهتها بشكل فعال. وندعو دول العالم إلى اتخاذ إجراءات ووضع قواعد سلوك يلتزم بها جميع الأطراف. قد قدمت الصين وروسيا وغيرهما من الدول إلى الأمم المتحدة مشروع "قواعد السلوك الدولية بشأن الأمن المعلوماتي"، وتبذل جهودا لدفع المفاوضات المعنية. ونأمل في أن تساهم هذه المبادرة بشكل إيجابي في مساعدة المجتمع الدولي على مواجهة التحديات المتعلقة بأمن الإنترنت.

س: أفادت الأخبار بأن الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية السفير وو داوي يقوم الآن بزيارة الولايات المتحدة. فيرجى تسليط الضوء على ذلك.

ج: تلبية لدعوة الجانب الأمريكي، ترأس الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية السفير وو داوي وفدا لزيارة الولايات المتحدة يوم 27 أكتوبر. وخلال زيارته في الولايات المتحدة، أجرى الممثل الخاص السفير وو داوي اتصالات ومشاورات على مستوى عملي مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي دانييل راسل المسؤول عن شؤون آسيا والمحيط الهادئ والممثل الخاص للولايات المتحدة للسياسة تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس وغيرهما، حيث تبادل الجانبان وجهات نظر حول سبل دفع إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية واستئناف المحادثات السداسية.

ظل الجانب الصيني يبقى على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية منذ فترة من أجل استئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر. وإن زيارة الممثل الخاص السفير وو داوي هذه إلى الولايات المتحدة جزء من الجهود الصينية.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الدفاع الياباني قال إن "الغزو" الصيني في المياه قبالة جزر دياويوي يشكل تهديدا بالسلام. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الموقف الصيني من القضية المعنية واضح جدا. تتمسك الصين بثبات بطريق التنمية السلمية، هذا يمثل خيارا استراتيجيا نتخذه تكيفا مع تيار العصر وبناء على المصالح الأساسية للوطن. ندعو دائما بل ونعمل على إدارة وتسوية الخلافات والمنازعات القائمة مع دول الجوار بشكل ملائم عبر الحوار والتشاور. وفي الوقت نفسه، نكون حازمين في الرد على الانتهاكات للسيادة الإقليمية الصينية بطبيعة الحال.

إذا راجعت التاريخ فستجد من هم حماة السلام ومن هم صانعو الحرب، وهذا أمر بديهي. نحث الجانب الياباني على وقف فوري للتضخيم المتعمد للتهديدات الخارجية وتوضيح أجندته الحقيقية وراء عملية تعزيز ترسانته العسكرية إلى المجتمع الدولي بشكل جدي. كما نأمل من اليابان مراجعة التاريخ بالمحاسبة الذاتية من خلال خطوات ملموسة نظرا لما حدث عبر التاريخ والتمسك بطريق التنمية السلمية وبذل جهود ملحوظة لصيانة السلام والاستقرار في المنطقة بالأفعال الحقيقية ولا بالأقوال الفارغة.

س: يقوم الآن رئيس أركان القوات البرية الباكستانية اشفق كياني بزيارة بجين، رجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية. هل يتطرق الجانبان إلى التعاون في مكافحة الإرهاب؟

ج: رجاء الاستفسار لدى وزارة الدفاع حول تفاصيل زيارة رئيس الأركان اشفق كياني هذه للصين. ويمكنني أن أقول لك إن نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يسوي عقد لقاء مع السيد اشفق كياني يوم 28 أكتوبر، حيث تبادل الجانبان وجهات نظر حول العلاقات الصينية الباكستانية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، إن باكستان بذلت جهودا شاقة وقدمت تضحيات في سبيل محاربة الإرهاب. ويؤيد الجانب الصيني الجانب الباكستاني لوضع استراتيجية مكافحة الإرهاب وفقا لظروفه الوطنية، وإن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون مع الدول المعنية بما فيها باكستان في مجال مكافحة الإرهاب.