中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 31 أكتوبر عام 2013
2013-10-31 16:10

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 31 أكتوبر عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:

بناء على دعوة من وزير الخارجية وانغ يي، ستقوم النائبة الأولى لرئيس مجلس الوزراء الكرواتي وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية فيسنا بوسيتش بزيارة رسمية إلى الصين خلال الفترة ما بين يومي 4 و8 نوفمبر القادم.

وخلال الزيارة، سيجري وزير الخارجية وانغ يي مباحثات معها لتبادل الآراء حول العلاقات الصينية الكرواتية والتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا والعلاقات الصينية الأوروبية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وسيستقبلها كبار المسؤولين الصينيين.

وبالإضافة إلى بجين، ستزور معالي نائبة رئيس مجلس الوزراء فيسنا بوسيتش مدينة شانغهاي ومنطقة هونغ كونغ أيضا.

س: أفادت الأخبار بأن "مؤتمر الويغور العالمي" أعرب عن شكوكه تجاه تعامل الجانب الصيني مع حادث " 28 أكتوبر"، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في هذا الحادث، وكما وجه انتقادا للسياسة القومية والدينية للحكومة الصينية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: نشرت شرطة بجين النتائج الأولية للتحقيق في حادث "28 أكتوبر"، وقالت في تقييمها الأولي لملابسات الحادث إنه هجوم عنف إرهابي منظم ومتعمد جرى له التخطيط المحكم. وإن مثل هذا الهجوم الإرهابي الذي يستهدف المدنيين والسياح الأبرياء هو تصرف ضد الإنسانية والمجتمع والحضارة، وسيثير إدانة شديدة من قبل جميع أصحاب الضمير.

إن الصين دولة تسودها سيادة القانون، وتقوم الحكومة الصينية بحماية كافة الحقوق لأبناء شعبها من مختلف القوميات وفق القانون، بما في ذلك حرية الاعتناق الديني. وإن إنزال العقاب الشديد على الإرهابيين وفقا للقانون يعد أمرا ضروريا لصيانة سيادة القانون والحفاظ على النظام الاجتماعي فضلا عن حماية الحقوق الأساسية للإنسان، وإن أية حكومة تعمل وفق القانون وتتحمل مسؤولياتها لن تتهاون مع أعمال العنف والإرهاب.

ظلت الحكومة الصينية تعارض بشكل قاطع الإرهاب بكافة أشكاله وتوجه إليه ضربات قاضية. ونرفض الازدواجية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ونرفض ربط الإرهاب بقومية أو دين بعينه. وقام البعض القليل بربط عمليات العنف والإرهاب التي ترتكبها حفنة من المتطرفين بالقضايا القومية والدينية، بل ويفتعل من خلال ذلك حجة لمهاجمة السياسة القومية والدينية للصين، وإن ذلك خطأ فادح وراءه دوافع مغرضة.

كما أود أن ألفت انتباهك إلى أن "تركستان الشرقية" قوى إرهابية تمارس منذ وقت طويل أعمالا انفصالية من أجل تقسيم الصين وإقامة ما يسمى بـ"دولة تركستان الشركية"، بل وتتواطأ مع القوى الإرهابية الدولية في محاولات لتنفيذ أعمال عنف إرهابية في الصين سعيا إلى تقويض وزعزعة التنمية والاستقرار فيها. نأمل من المجتمع الدول والأطراف المعنية تقف في يقظة واعية من ذلك، كما نأمل من وسائل الإعلام عند تغطية الأحداث المعنية والتعليق عليها أن تقف واعية على حقيقة الأحداث وطبيعتها بطريقة موضوعية ومتروية وشاملة.

س: ادعى عدد قليل من وسائل الإعلام اليابانية إن مشاورات "2+2" بين روسيا واليابان هي محاولة روسية تستغل فيها اليابانَ لاحتواء الصين. ودحض نائب وزير الخارجية الروسي هذا الادعاء، قائلا إن بعض وسائل الإعلام اليابانية قام بتشويه الحقيقة، بما أن الصين هي شريكة استراتيجية لروسيا، فإن روسيا لن تناقش أمورا تتعلق بالصين في غيابها. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظت الأخبار المعنية وقرأت أيضا التصريحات المعنية لنائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف. إن علاقات الشراكة للتعاون الاستراتيجي الشاملة بين الصين وروسيا تشهد الآن أحسن مستوياتها التاريخية، إذ أنشأ الجانبان ثقة سياسية متبادلة على درجة عالية، ويزيدان باستمرار من قوة الدعم المتبادل، ويحافظان بصورة وثيقة على التواصل والتعاون الاستراتيجيين على الصعيدين الدولي والإقليمي. وإن تطور علاقات الشراكة للتعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا لن ينال منه تشويش وتأثير أي قوة خارجية. ولن تحقق أهدافها أي محاولة للإيقاع ودق الإسفين بين الصين وروسيا.

س: أفادت الأخبار بأن الولايات المتحدة أنشأت مراكز جمع المعلومات المخابراتية الخاصة في حوالي 80 مكانا في العالم، وتوجد محطات جمع المعلومات المخابراتية التي تقوم بالتنصت القنصلي في كل من السفارة الأمريكية لدى بجين والقنصليتين الأمريكيتين لدى شانغهاي وتشنغده، وتغطي بعض عناصر الاستخبارات نفسها بالهوية الدبلوماسية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي تأثيرات الأمر على العلاقات الصينية الأمريكية؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن الانشغال الشديد إزاء الأخبار المعنية، وقد أثار الموضوع لدى الجانب الأمريكي، وطالبه بالتوضيح والشرح. ونطلب من المؤسسات الأجنبية المعتمدة لدى الصين وطواقمها أن تلتزم بدقة بـ"اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية" و"اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية" وغيرهما من المعاهدات الدولية، وأن تمتنع عن القيام بأي شكل من الأشكال بأي عمل لا يتفق مع وظائفهم وهوياتها أو يهدد بأمن الصين القومي ومصالحها القومية.

إن الحفاظ على التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية لا يصب في مصلحة البلدين فحسب، بل يخدم السلام والاستقرار والازدهار والتنمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ حتى للعالم بأسره. فيجب على الجانبين أن تضافر جهودها مشتركة لترجمة جوهر العلاقات المستحدثة بين الدول الكبرى المتمثلة في عدم المنازعة والمجابهة، والاحترام المتبادل والتعاون من أجل الكسب المشترك في كافة الجوانب للعلاقات الثنائية.

س: رجاء إطلاعنا على زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني للصين. هل تطرقت اللقاءات بين الجانبين إلى القضية السورية وملف إيران النووي؟ وما هو الموقف الصيني من القضية السورية والجولة الجديدة لاجتماع جنيف بين إيران والدول الست؟

س: قام رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني بزيارة الصين مؤخرا، حيث لاتقى به الرئيس شي جينبينغ وأجرى مباحثات معه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ. يقيم الجانب الصيني تقييما إيجابيا الوضع الحالي العلاقات الصينية الإيرانية. وقال الرئيس شي جينبينغ إن تطوير العلاقات الصينية الإيرانية على نحو أفضل لأمر لا يتفق مع المصلحة المشتركة للبلدين فقط، بل وتنتج عنه نتائج لصالح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ويتمسك الجانب الصيني بالنظر إلى العلاقات الصينية الإيرانية من البعد الاستراتيجي وعلى المدى الطويل، وهو على استعداد لمشاركة الجانب الإيراني في تكريس الصداقة الصينية الإيرانية التقليدية والارتقاء بها ودفع علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات إلى تطور صحي ومستقر. من جانبه، قال الرئيس علي لاريجاني إن الجانب الإيراني يولي تطوير العلاقات مع الصين اهتماما بالغا، متطلعا إلى تعزيز التواصل والتعاون مع الجانب الصيني في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار وغيرها. كما تبادل الجانبان وجهات نظر حول القضية السورية وملف إيران النووي وغيرهما من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بملف إيران النووي، يرى الجانب الصيني أنه بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانب الإيراني والأطراف المعنية، شهد وضع ملف إيران النووي تغيرات إيجابية. ويرحب الجانب الصيني بذلك، وسيواصل لعب الدور البناء في إطار آلية الدول الست لدفع التسوية السلمية لملف إيران النووي. وبالنسبة للجولة الجديدة لحوار جنيف المزمع عقدها بين إيران والدول الست، نأمل من الأطراف المعنية الإمساك بالفرصة الراهنة واتخاذ موقف عملي ومرن والسعي إلى تحقيق القاسم المشترك وتجنيب الخلافات، والعمل على تحقيق تقدم مبكر، حتى تهيئ ظروفا مواتية لإيجاد تسوية مناسبة وشاملة ودائمة لملف إيران النووي.

فيما يتعلق بالقضية السورية، أوضح وزير الخارجية وانغ يي الذي يتواجد في فرنسا في زيارة لها الرؤية الصينية من القضية السورية بشكل شامل إجابة على سؤال صحفي من وكالة شينهوا. أكد وانغ يي على أن تسوية القضية السورية بطريقة سياسية تعتبر المخرج الواقعي الوحيدفي الوقت الراهن، ويجب بذل جهود على المستويات الثلاثة السورية والإقليمية والدولية لدفع عقد اجتماع جنيف الثاني الخاص بالقضية السورية في أسرع وقت ممكن وتنفيذ بيان جنيف بشكل شامل. ويجب دفع العملية السياسية للقضية السورية وأعمال إعدام الأسلحة الكيميائية بشكل متوازي. إن الجانب الصيني سيواصل لعب الدور الإيجابي والبناء في هذا الصدد.

وقال وانغ يي إن الأطراف المعنية في داخل سوريا يجب عليها أن تتمسك بتسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور حرصا على مستقبل البلاد ومصيره والمصلحة العامة للشعب السوري. وإن الأولوية الأولى في الوقت الراهن هي قيام الأطراف المعنية بالتعاون والتأييد لجهود التوسط التي يبذلها أمين عام الأمم المتحدة والممثل الخاص والمشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن أزمة سوريا، والمشاركة في اجتماع جنيف الثاني بدون وضع شروط مسبقة لتجسيد التمثيل الكافي للاجتماع، وكما يجب عليها أن تعبرعن مطالبها في الحوار والمفاوضات، وأن تضع ترتيبات لعملية الانتقال السياسية من خلال المشاورات.

على الصعيد الإقليمي، يؤيد الجانب الصيني أن تلعب دول المنطقة دورا مهما في تسوية القضية السورية بطريقة سياسية سعيا إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ودفع مختلف القوميات والأديان والطوائف إلى التعايش السلمي، وتحقيق التنمية والتقدم المشتركين. ونأمل من دول المنطقة توظيف دورها المتميز وبعث رسالة موحدة بشأن عقد اجتماع جنيف الثاني في يوم مبكر والتنفيذ الشامل لبيان جنيف، وبذل جهود إيجابية لدى الأطراف السورية المختلفة لتحقيق ذلك. ويؤيد الجانب الصيني مشاركة دول المنطقة في الاجتماع في حينه.

على الصعيد الدولي، يجب على المجتمع الدولي أن يتمسك في القضية السورية بصون ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية في المسألة السورية، واحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، واحترام إرادة الشعب السوري واختياره. ويجب على الشعب السوري أن يقود عملية الانقال السياسية السورية، والشعب السوري هو من يقرر مستقبل سوريا. ويجب على المجتمع الدولي أن توفر ظروفا مواتية لعقد اجتماع جنيف الثاني، وأن يقوم بتفعيل دور الأمم المتحدة المهم بصورة وافية، غير أنه يجب تجنب فرض صيغة التسوية السياسية من الخارج.

كما قال وانغ يي إن أعمال إعدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تجري بشكل حاليا منضبط، وحققت تقدما إيجابيا. قد شارك الخبراء الصينيون في الأعمال المعنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بناء على الدعوة، كما نحن على استعداد لتقديم الدعم المالي. ويأمل الجانب الصيني من جميع الأطراف التعاون وتقديم الدعم لأعمال الوفد المشترك لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، لضمان إتمام أعمال إعدام الأسلحة الكيميائية بشكل سلس.

س: أفادت الأخبار بأن الصين فاز بعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بعد الحصول على جميع الأصوات في الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 30 أكتوبر. كيف تمكنت الصين من استمرار تولي عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ عام 1972.

ج: إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي مؤسسة مهمة للأمم المتحدة تتولى معالجة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية والتعليمية والصحية. ظلت الصين تتولى عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ عام 1972، وقدمت مساهمات إيجابية في تعزيز التعاون الدولي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وقوبلت بقبول واسع النطاق لدى المجتمع الدولي. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الدول الأعضاء للأمم المتحدة بعد أن نجحت في إعادة انتخابها عضوا للمجلس لتقديم مزيد من المساهمات للتنمية والتقدم البشرية.

س: أنقذ طالب مبعوث صيني طفلا يابانيا سقط في المياه عندما اجتاح الإعصار اليابان قبل أيام، وأعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم أنه سيوجه الشكر إلى هذا الطالب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظت الأخبار المعنية بإقدام الطالب المبعوث الصيني على إنقاذ الطفل الياباني. إن تبادل المساعدة بين الشعبين الصيني والياباني عند الشدائد يعكس رغبة الشعبين في تكريس السلام والصداقة والتعايش في الوئام.

س: أفادت الأخبار بأن وزارة الخزانة الأمريكية رفعت يوم 30 التقرير نصف السنوي إلى الكونغرس وادعت فيه إن العملة الصينية رنمينبي "مقومة بأقل من قيمتها بشكل ملحوظ". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: رجاء الاستفسار لدى الجهات الصينية المختصة حول تفاصيل هذا السؤال. شهدت نسبة فائض الحساب الجاري من الناتج المحلي الإجمالي الصيني انخفاضا مستمرا في السنوات الأخيرة، وشهدت سوق العملات الصعبة توازنا بين الطلب والعرض، ولا يوجد ما يسمى بـ"التقويم بأقل من القيمة الحقيقية بشكل ملحوظ". إن الصين لن تغير اتجاه مواصلة دفع إصلاح آلية بلورة سعر صرف رنمينبي وستستمر في استكمال نظام تعويم سعر صرف رنمينبي المضبوط طبقا لمبادئ المبادرة والقابلية للتحكم والتدريجية. ونأمل من الجانب الأمريكي أن يدرك بشكل صحيح ملف سعر صرف رنمينبي وغيره من المسائل الاقتصادية والتجارية ويتعامل معها بصورة سليمة حتى يشارك الجانب الصيني في الحفاظ على التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية في مجالات الاقتصاد والتجارة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة