عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 14 نوفمبر عام 2013.

نشر تشين قانغ خبرين في البداية:

بناء على الدعوة، سيحضر وزير الشؤون المدنية لي ليقوه الدورة الثالثة للقمة العربية الأفريقية المزمع عقدها في الفترة ما بين يومي 18 و20 نوفمبر في الكويت كالمبعوث الخاص للرئيس شي جينبينغ.

تحافظ الصين على التواصل الودي مع العالم العربي والدول الأفريقية. ويعرب الجانب الصيني عن التهاني الحارة لانعقاد الدورة الجديدة للقمة العربية الأفريقية. وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانبين العربي والأفريقي من أجل مواصلة تطوير علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية وعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الأفريقية الجديدة باستمرار.

بناء على دعوة حكومة جمهورية كوريا، سيقوم مستشار الدولة يانغ جيتشى بزيارة إلى جمهورية كوريا خلال الفترة ما بين يومي 17 و19 نوفمبر الجاري.

س: يرجى إطلاعنا على زيارة مستشار الدولة يانغ جيتشي لجمهورية كوريا حيث خلفيتها وبرنامجها وتطلعات الجانب الصيني لها.

ج: سيلتقي مستشار الدولة يانغ جيتشي خلال زيارته لجمهورية كوريا مع قيادة جمهورية كوريا، ويجري حوارا مع رئيس مكتب الأمن القومي لرئاسة جمهورية كوريا، ويقابل وزير خارجية جمهورية كوريا، ويطلق مع جانب جمهورية كوريا آلية اللجنة المشتركة للتواصل الإنساني بين الصين وجمهورية كوريا على مستوى نائب وزير الخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، سيزور مستشار الدولة يانغ جيتشي بعض المشاريع الاقتصادية هناك.

تحافظ الصين وجمهورية كوريا على التواصل الرفيع المستوى المكثف والاتصال الاستراتيجي والتعاون المتبادل المنفعة باعتبارهما جارين قريبين ومهمين لبعضهما البعض. وفي يونيو الماضي، قامت الرئيسة بارك جيون هاي بزيارة الدولة الناجحة للصين، حيث توصل الرئيس شي جينبينغ معها إلى توافق الآراء المهم والواسع النطاق حول إثراء مقومات وتعميق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعميقها، مما حدد الاتجاه لمستقبل العلاقات الثنائية. وإن الزيارة المرتقبة لمستشار الدولة يانغ جيتشي تعتبر خطوة مهمة لتنفيذ التوافق بين الرئيسين، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتبادل الآراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الهامة. إننا على ثقة بأن هذه الزيارة ستساهم إيجابيا في تعزيز العلاقات والثقة المتبادلة بين البلدين، وتدعيم السلام والاستقرار في المنطقة.

وأود أن أؤكد على نقطتين. خلال زيارة الرئيسة بارك جيون هاي للصين، قرر الرئيسان إنشاء اللجنة المشتركة للتواصل الإنساني بين البلدين. ونعتقد أن الصين وجمهورية كوريا بصفتهما جارين قريبين، يجب عليهما تعزيز الصداقة والمشاعر الودية بين الشعبين باستمرار، بالإضافة إلى تعزيز الثقة السياسية وتوثيق الاتصال وتعزيز التعاون الاقتصادي. إننا على ثقة بأن هذه اللجنة ستضفي حيوية جديدة للتبادل الإنساني والشعبي بين البلدين.

كما اتفق الرئيسان على إنشاء آلية الحوار بين المسؤول الصيني من مجلس الدولة للشؤون الخارجية ورئيس مكتب الأمن القومي لرئاسة جمهورية كوريا. وذلك يسهم في إجراء التنسيق الاستراتيجي بين الجانبين في القضايا الهامة. وسيجري مستشار الدولة يانغ جيتشي الحوار الأول مع جانب جمهورية كوريا.

س: قالت شركة سيسكو (CISCO ) الأمريكية إن مبيعاتها في الصين تتراجع مؤخرا باستمرار. هل تفكر الحكومة الصينية في الطلب من المؤسسات المملوكة من الدولة والجهات الحكومية على مختلف المستويات تقليل شراء المعدات الإلكترونية التي تنتجها شركة سيسكو (CISCO ) وغيرها من الشركات الأمريكية مع استمرار استكشاف المعلومات حول قضية التنصت للحكومة الأمريكية؟

ج: لا أملك المعلومات المفصلة عن ما ذكرته. إن مبدأنا العام هو أن الجانب الصيني يجري التواصل الاقتصادي والتجاري دوما مع الدول الأخرى على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والكسب للكل. وفي الوقت نفسه، نأمل ونطلب من الشركات الأجنبية ذات الصلة الالتزام بالقوانين الصينية. ومن الطبيعي أن تفي الحكومة الصينية الالتزامات وتتحمل المسؤولية عن الحفاظ على الأمن الوطني. نظرا لوجود الأخبار الكثيرة في هذا الصدد في الفترة الأخيرة، نأمل من الجانب الأمريكي الاهتمام بهموم دول العالم بما فيها الصين. أما فيما يتعلق بالأعمال التجارية لبعض الشركات ومبيعاتها في الصين، فيمكنك التأكد من المعلومات معها.

س: أفادت الأخبار بأن السفير الأمريكي لدى الصين غاري لوك قال اليوم إنه ما زالت أمام الصين أشواط طويلة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تولي الحكومة الصينية بطبع اهتماما بالغا لحماية حقوق الملكية الفكرية، وذلك لا لحماية مصالح الشركات الأجنبية فحسب، بل يعتبر أمرا مطلوبا لتعزيز التنمية القائمة على الإبداع في بلادنا. وبذلت الصين في السنوات الأخيرة جهودا جبارة في مجالات التشريعات والقضاء وإنفاذ القانون والإدارة والإعلام والتوعية وغيرها من أجل تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، وأحرزت نتائج ملحوظة. ونأمل من الجانب الأمريكي أن يفهم ذلك بشكل موضوعي ومنصف. وبطبيعة الحال، ليست هناك أي دولة قد وصلت إلى درجة الكمال في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية. فإن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون مع باقي دول العالم بما فيه الجانب الأمريكي لبذل جهود مشتركة لحماية حقوق الملكية الفكرية. وستواصل الحكومة الصينية النظر إلى حماية حقوق الملكية الفكرية كجزء مهم من جهودها لتهيئة ظروف مواتية للشركات الأجنبية الغفيرة، ناهيك عن كونها أمرا مطلوبا لانفتاح الصين على الخارج وبناء بلد الإبداع. ونأمل من الدول المعنية تعزيز الحوار والتواصل والفهم المتبادل في حماية حقوق الملكية الفكرية، بدلا من التركيز على ممارسة الضغوط والإلقاء باللوم.

س: أفادت الأخبار بأن اليابان ستقرر المشروع المعدل لقانون قوات الدفاع الذاتي قريبا، بما يسمح قوات الدفاع الذاتي بنقل اليابانيين برا في خارج اليابان في حالة الطوارئ. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يتابع المجتمع الدولي عن كثب وبكل اهتمام توجهات اليابان في المجالين العسكري والأمني لأسباب كثيرة. ونأمل من اليابان أن تسلك طريق التنمية السلمية، وتفعل ما يخدم الأمن والاستقرار في العالم والمنطقة.

س: أفادت الأخبار بأن الجانب الصيني سيقدم مزيدا من المساعدات إلى المواطنين الفليبينيين في المناطق المنكوبة. فما هو السبب وراء زيادة الصين مساعداتها؟

ج: قلت في هذا المقام أكثر من مرة إن الشعب الصيني يعرب عن التعاطف والمواساة لما تعرضت له الفليبين من الخسائر الفادحة من الأرواح والممتلكات نتيجة لضربة الإعصار القوي. ونحن على استعداد لتقديم المساعدات الإنسانية بقدر الإمكان إلى الشعب الفليبيني. أما قيمة المساعدات، فهيتتغير وتتكيف مع مطلوبات الإغاثة. لم أقل أبدا هنا إن قيمة المساعدة أو مواد المساعدة بعينها للفليبين ثابتة ولا تقبل التغيير، بل وبالعكس، وقلت منذ أول مرة إننا سنفكر في تقديم مساعدات إنسانية للشعب في المناطق المنكوبة بناء على الظروف في هذه المناطق والطلب من البلد المنكوب.

س: هل المساعدات الصينية الإضافية التي تبلغ قيمتها 10 ملايين يوان للفليبين مساعدات مادية أم نقدية؟ رجاء إطلاعنا على التفاصيل حول المساعدات الصينية للجانب الفليبيني.

ج: أؤكد مجددا على أنه في البداية، أعلننا عن أن الحكومة الصينية ستقدم إلى الشعب الفليبيني مساعدات نقدية للإغاثة الإنسانية الطارئة قدرها 100 ألف دولار أمريكي، وستقدم جمعية الصليب الأحمر الصينية إلى الشعب الفليبيني مساعدات نقدية للإغاثة الإنسانية العاجلة قدرها 100 ألف دولار أمريكي. وقررنا مؤخرا تقديم إلى الشعب في المناطق المنكوبة مساعدات مادية للإغاثة الإنسانية تشمل آلاف الخيام وأكثر من عشرة آلاف البطانيات قيمتها عشرة ملايين يوان. ونحن على ثقة بأن هذه المساعدات ستصل إلى المناطق المنكوبة بسرعة، وتعبر عن مشاعر الشعب الصيني تجاه الشعب الفليبيني.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي منح أمس شهادة التقدير إلى الطالب الصيني الوافد يان جيون الذي أنقذ طفلا سقط في المياه. وقال مسؤول ياباني في المؤتمر الصحفي إن اليابان والصين لديهما المسؤولية عن تقديم مساهمات للسلام والاستقرار في العالم، وإن المواطنين اليابانين يدركون أهمية علاقات الصداقة بين البلدين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: أقدم الطالب الصيني الوافد في اليابان يان جيون على إنقاذ الطفل الياباني الذي سقط في المياه، مما يجسد الفضيلة التقليدية للأمة الصينية للسباق للنجدة. وأقامت السفارة الصينية لدى اليابان مؤخرا حفل التكريم للطالب يان جيون، حيث منحه السفير الصيني لدى اليابان تشنغ يونغهوا شهادة التكريم. ونتمنى لهذا الطفل الياباني التوفيق في حياته وأن يساهم في تعزيز الصداقة بين الصين واليابان في المستقبل.

س: حسب المعلومات، سيزور الصين وفد ياباني يضم شخصيات اقتصادية في الأسبوع القادم. فهل تؤشر الزيارة المعنية إلى تحسن العلاقات الصينية اليابانية؟

ج: إن وفد الجعمية الاقتصادية اليابانية الصينية سيزور الصين بالفعل بعد أيام. و يقوم الجانب الصيني الآن بوضع استعدادات والترتيبات لهذه الزيارة. حسب علمي، إن الجهات الصينية المضيفة هي المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية. فرجاء الاستفسار لدى الجهة المعنية حول التفاصيل. ونحن على استعداد لتعزيز التبادل مع كل الشخصيات اليابانية الداعية إلى الصداقة والتعاون بمن فيهم الشخصيات الاقتصادية، بما يبذل جهودا مشتركة تحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية.

وأصدر تشين قانغ نشرة في النهاية:

سيعقد المركز الإعلامي للصحفيين الأجانب التابع لوزارة الخارجية إحاطات إعلامية لوسائل الإعلام الصينية والأجنبية في صالة لانتينغ بالمبنى الجنوبي لوزارة الخارجية من ساعة 2 إلى ساعة 3 بعد ظهر يوم 15 نوفمبر لتسليط الضوء على الجولة الرابعة للتشاور الرفيع المستوى الصيني الأمريكي للتواصل الإنساني التي ستعقد في الولايات المتحدة برئاسة نائبة رئيس الوزراء ليو ياندونغ. وسيحضر الإحاطات الإعلامية وزير التربية والتعليم يوان قويرن ومساعد وزير الخارجية تشنغ تسقوانغ وغيرهما من المسؤولين للجهات المختصة وللإجابة على أسئلة الصحافة، فمرحبا بحضوركم.