عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 18 نوفمبر عام 2013 .

نشر تشين قانغ خبرين في البداية :

بناء على دعوة كل من رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا ورئيس وزراء جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، سيحضر رئيس مجلس الدولة لى كتشيانغ الاجتماع لقادة الصين ودول شرق ووسط أوروبا الذي سيعقد في رومانيا، ويقوم بزيارة رسمية إلى رومانيا، ويحضر الاجتماع الـ12 لرؤساء الوزراء للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون الذي سيعقد في أوزبكستان خلال الفترة ما بين يومي 25 و29 نوفمبر الجاري.

وخلال اجتماع قادة الصين ودول شرق ووسط أوروبا، سيوضح رئيس مجلس الدولة لى كتشيانغ الإجراءات الإطارية التي سيتخذها الجانب الصيني لتعزيز التعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا، ويتبادل وجهات النظر بصورة معمقة مع قادة 16 دولة من شرق ووسط أوروبا حول سبل الارتقاء بمستوى التعاون بين الصين وهذه الدول، ويقابل قادة دول شرق ووسط أوروبا. وخلال زيارته لرومانيا، سيجري لى كتشيانغ لقاءات ومباحثات مع القيادة الرومانية لوضع تخطيط سويا للتعاون الثنائي في مختلف المجالات ودفع العلاقات الصينية الرومانية لتتطور بشكل مستمر وسليم ومستقر.

وخلال الاجتماع الـ12 لرؤساء الوزراء للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون، سيوضح رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ موقف الصين وسياستها لتعميق التعاون العملي للمنظمة في مختلف المجالات، ويتبادل الآراء بشكل معمق مع قادة الدول المشاركين في الاجتماع حول سبل تعزيز بناء المنظمة وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. كما سيلتقي رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مع قادة الدول ذات الصلة.

وانطلاقا من حرصنا على تمكين وسائل الإعلام من الإطلاع الأفضل على زيارة رئيس مجلس الدولة لى كتشيانغ وحضوره في الاجتماعات المعنية، سيعقد مركز الصحافة الأجنبية لوزارة الخارجية الصينية إحاطة إعلامية هنا لوسائل الإعلام الصينية والأجنبية فى ساعة 10:30 صباح يوم الأربعاء الموافق يوم 20 نوفمبر لتسليط الضوء على حضور رئيس مجلس الدولة لى كتشيانغ للاجتماع الـ12 لرؤساء الوزراء للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون في أوزبكستان. وستُعقد إحاطة إعلامية أخرى لوسائل الإعلام الصينية والأجنبية هنا في ساعة 14:30 يوم الجمعة الموافق يوم 22 نوفمبر لتسليط الضوء على حضور رئيس مجلس الدولة لى كتشيانغ لاجتماع قادة الصين ودول شرق ووسط أوروبا وزيارته لرومانيا. ونرحب بحضور الصحفيين.

بناء على دعوة نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية رئيس اللجنة الروسية لتنظيم فعاليات سنة السياحة الصينية والروسية أولغا يوريفنا غولوديتس، سيحضر نائب رئيس مجلس الدولة رئيس اللجنة الصينية لتنظيم فعاليات سنة السياحة الصينية ةالروسية وانغ يانغ مراسم اختتام فعاليات سنة السياحة الصينية في روسيا خلال الفترة ما بين يومي 20 و23 نوفمبر الجاري.

س: أعلنت تايوان اليوم عن قطع "العلاقات الدبلوماسية" مع غامبيا. وهل أجرى البر الرئيسي اتصالا مع الجانب الغامبي مؤخرا؟ وهل يفكر في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع غامبيا؟

ج: لاحظنا التغيرات التي طرأت على العلاقة بين تايوان وما يسمى بـ "حليفها الدبلوماسي". نلتزم دائما بتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع بلدان العالم على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي ومبدأ الصين الواحد. وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع جانب تايوان في حماية وتعزيز الوضع السليم للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان.

س: أعرب الجانب الصيني مؤخرا عن استعداده لإرسال فريق طبي إلى المناطق الفليبينية المتضررة بالإعصار لأسباب إنسانية. فمتى وتحت أي ظروف سيتم إرسال الفريق الطبي الصيني؟ وسيعمل في أي منطقة من المناطق المنكوبة؟

ج: إن الفريق الطبي لمواجهة الطوارئ الذي سترسله الحكومة الصينية إلى المناطق المتضررة بإعصار "هايان" في الفليبين جاهز للتحرك، وهناك عدد من الفرق المتخصصة الإنقاذ غير الحكومية للإنقاذ التابعة للصليب الأحمر الصيني جاهزة أيضا للتحرك في أي وقت. ونبقى حاليا على الاتصال مع الجانب الفليبيني في هذا الصدد، وسيتجه الفريق الطبي وفرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة فور الحصول على موافقة الجانب الفليبيني وفي حالة تسمح ذلك. كما قلنا سابقا إن الحكومة الصينية مستعدة لتقديم الخيم والبطانيات وغيرها من مواد طارئة للإغاثة الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في الفليبين. وستصل هذه المواد إلى الفليبين اليوم والغد.

وبناء على دعوة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، سترسل جمعية الصليب الأحمر الصينية اليوم خبيرا إلى الفليبين للانضمام الى فريق الخبراء الدولي للإغاثة في كوارث الإعصار. وسيقوم هذا الخبير من الصليب الأحمر الصيني بتقييم الأضرار الناجمة عن الإعصار مع الخبراء من البلدان الأخرى، وعقد اجتماعات عمل مع أفراد الإغاثة المحليين وتوجيه إرشادات لأعمال الإغاثة.

س: أفادت الأخبار بأن نتائج فرز الأصوات الصادرة عن مفوضية الانتخابات في المالديف أشارت إلى فوز مرشح الحزب التقدمي المالديفي عبد الله يمين بمنصب الرئاسة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك وتطلعاته للعلاقات بين الصين وجزر المالديف؟

ج: يسرنا أن نرى أن الانتخابات الرئاسية في المالديف جرت بصورة سلسة يوم 16 نوفمبر الجاري. ويقدم الجانب الصيني التهاني للسيد عبد الله يمين بانتخابه رئيسا جديدا للمالديف وتوليه هذا المنصب.

إن الصين والمالديف جاران قريبان تربطهما صداقة تقليدية. وفي السنوات الأخيرة، حققت العلاقات الصينية المالديفية تطورا جيدا. وتعتبر المالديف من المقاصد السياحية المفضلة لدى المواطنين الصينيين، وبفضل الزيادة السريعة في عدد السياح الصينيين إلى المالديف في السنوات الأخيرة، أصبحت الصين أكبر مصدر السياح للمالديف على 3 سنوات متتالية. وإن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع المالديف، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع الحكومة المالديفية الجديدة من أجل مواصلة تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات على نحو معمق، بما يعود بالخير على البلدين والشعبين.

س: أفادت الأخبار بأن جانبي مضيق تايوان قد اتفقا على "الهدنة الدبلوماسية" في عام 2008. وكشف باحث من بر الصين الرئيسي أن جانب بر الصين الرئيسي قد رفض طلب من 5 دول لإقامة العلاقات الدبلوماسية معه منذ عام 2008. فرجاء التأكد من صحة ذلك.

ج: نعمل دوما على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع دول العالم على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والالتزام بسياسة الصين الواحدة. لا توجد في العالم سوى صينا واحدة، وإن الالتزام بسياسة الصين الواحدة يمثل توافقا لدى المجتمع الدولي، وإن دعم جهود الصين في إعادة توحيدها سلميا يمثل تيارا لا يقاوم.

س: أفادت الأخبار بأن الوفد الاقتصادي الياباني على المستوى الرفيع سيزور الصين قريبا. فإلى أي مدى ستأثر هذه الزيارة على العلاقات الصينية اليابانية؟

ج: حسب علمي، إن وفد الجمعية الاقتصادية اليابانية الذي ذكرته سيقوم بزيارة الصين بناء على دعوة المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية. قد وصل الوفد إلى بجين اليوم، ويشمل برنامج زيارته سلسلة من اللقاءات والزيارات. ونأمل في أن تساهم مثل هذه الزيارة في تعزيز فهم الأوساط الاقتصادية اليابانية للصين عامة والرؤية الصينية والموقف الصيني من العلاقات الصينية اليابانية خاصة. كما نأمل من الشخصيات الحريصة على الصداقة الصينية اليابانية من الأوساط المختلفة لكلا البلدين بذل جهود مشتركة لإضفاء قوة دافعة لتحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية.

س: قال الجانب الصيني إنه يبقى على اتصال مع الجانب الفليبيني بشأن المساعدات، فما هي آخر التطورات الآن؟

ج: نبقى على الاتصال مع الجهات الفليبينية المعنية على المستويين الحكومي والشعبي بما فيه الصليب الأحمر. فيما يتعلق بالمساعدات، وقلتُ قبل قليل إن المساعدات المادية العاجلة التي قدمتها الصين إلى المناطق المنكوبة الفليبينية قد وصلت أو ستصل إلى الفليبين اليوم أو الغد. كما نبقى على الاتصال مع الجانب الفليبيني حول إرسال الفريق الطبي لمواجهة الطوارئ.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال بعد زيارته لكمبوديا إنه يجب تسوية النزاعات البحرية بطرق سلمية، وتكريس مبدأ حل القضايا المتعلقة بالأمن البحري وفقا للقانون الدولي. وقال بعض المحللين إن هذه التصريحات تستهدف الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قرأت الأخبار المعنية. لدى الصين حكومة وشعبا عزيمة وإرادة ثابتة لا تتزعزع في الدفاع عن السيادة الإقليمية. وفي الوقت نفسه، ندعو دائما إلى ضرورة احترام الحقائق التاريخية ومبادئ القانون الدولي، وإدارة وسيطرة الخلافات والنزاعات المعنية بشكل فعال حتى تسويتها عبر المفاوضات والمشاورات. وظل الجانب الصيني يبذل جهودا ويقدم مساهمات إيجابية في هذا الصدد. ونأمل من الأطراف المعنية الأخرى بذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

لاحظت أيضا أنه يبدو أن الجانب الياباني يريد التأكيد على أهمية مبادئ القانون الدولي بشكل خاص. إذن، فجاءت تساولاتنا: هل إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام ما زالا جاريين خاصة فيما يتعلق بقضية جزر دياويوي؟ وهل من الضرورة بمكان مواصلة الالتزام بنتائج الانتصار للحرب العالمية ضد الفاشية والتمسك بالنظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية؟ وهل ما زال الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ضروريا؟

س: أفادت الأخبار بأن جهات المخابرات الأسترالية تشتبه في التورط في التنصت على المكالمات الهاتفية للرئيس الإندونيسي، الأمر الذي لم تعترف به أو تنفيه رئيسة الوزراء الأسترالية، بل ادعت أن ما قامت به أستراليا من جمع المعلومات الاستخبارية يهدف إلى مساعدة حلفاءها. هل لاحظ الجانب الصيني الأخبار المعنية؟ وهل ينشغل الجانب الصيني بذلك نظرا للأخبار السابقة مفادها بأن سفارة أستراليا لدى الصين قد شاركت في أعمال التنصت الأمريكي ضد الصين؟

ج: هناك أخبار متواصلة عن قضية التنصت في الفترة الأخيرة، الأمر الذي أثار اهتمام وقلق المجتمع الدولي بشكل واسع. ومن المطلوب أن تقدم الدول المعنية التوضيح والتبريرات وتقوم بالمراجعة الذاتية وإعادة التفكير في هذا الصدد. إن العلاقات بين دولة ودولة يجب أن تبني على أساس احترام القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية المعترف بها دوليا، ولا المساس بأمن الدول الأخرى. هذا مطلبنا للبعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى الصين، بل هو أيضا من القواعد الأساسية للعلاقات الدولية التي تعترف بها دوليا.

س: أصبحت أوضاع حقوق الإنسان في سريلانكا محورا من المحاور في قمة الكومنولث البريطاني المنعقدة في كولومبو، حيث وجه الجانب البريطاني إلى الجانب السريلانكي إنذارا أخيرا قال فيه إنه سيرفع هذا الموضوع إلى مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن لم يحل الجانب السريلانكي قضية حقوق الإنسان في حلول شهر مارس القادم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن ما ذكرته هو من "الشؤون الداخلية في أسرة" الكومنولث البريطاني. غير أننا نعتقد أن الظروف الوطنية تختلف في دول مختلفة، وكذلك مستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي، ما يؤدي إلى وجود التباين حتى الخلافات في قضية حماية حقوق الإنسان. وإن أهم شيء هو الاعتماد على جهود حكومة صاحب القضية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في بلدها، وفي الوقت نفسه، تقديم المساعدات البناءة من المجتمع الدولي. وندعو دوما المجتمع الدولي إلى تعزيز الفهم المتبادل والتعاون عبر الحوار والتواصل في قضية حقوق الإنسان، وبذل جهود مشتركة لتطوير قضية حقوق الإنسان في العالم بسبل بناءة.