عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 19 نوفمبر عام 2013.

س: أعرب المتحدث باسم الرئاسة الفليبينية يوم 17 نوفمبر عن الشكر للجانب الصيني على مساعدته الإغاثية، وقال إن الفليبين قيد تقييم مدى حاجتها إلى الفريق الطبي الصيني في المناطق المنكوبة. هل هناك آخر الرد من الجانب الفليبيني عن الفريق الطبي الآن؟ ويرجى تسليط الضوء على آخر التطورات لإيصال المواد الإغاثية الصينية إلى الفليبين.

ج: إن الفريق الطبي لمواجهة الطوارئ الذي سترسله الحكومة الصينية إلى المناطق الفليبينية المنكوبة على أهبة الاستعداد، وستتجه إلى المناطق المنكوبة فور حصوله على الموافقة من الجانب الفليبيني. ولكن لم يؤكد الجانب الفليبيني على سماحه بدخول فريقنا إلى الفليبين، وإن الجانب الصيني على استعداد للبقاء على الاتصال مع الجانب الفليبيني في هذا الصدد. وقد وصلت إلى الفليبين الأمس واليوم الخيام والبطانيات وغيرها من مواد الإغاثة الإنسانية الطارئة التي قدمها الجانب الصيني للجانب الفليبيني، وتمت إجراءاتالتسليم والاستلام لها.

س: أعربت رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي أمس عن شكرها لمستشار الدولة يانغ جيتشي الزائر في جمهورية كوريا على ما أحرزته عملية تشييد نصب تذكاري لآهن جونغ جيون(Ahn Jung-geun ) في الصين من التقدم. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعتبر آهن جونغ جيون بطلا شهيرا في التاريخ مقاوما ضد اليابان يحظى باحترام الصينيين. وسيقوم الجانب الصيني بدراسة وتعزيز الأعمال المعنية وفقا للوائح حول بناء المرافق التذكارية المتعلقة بالشؤون الأجنبية.

س: لم يقر مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي رعته البلدان الإفريقية وطالبت فيه بتأجيل محاكمة القيادة الكينية في المحكمة الجنائية الدولية بسبب عدم حصوله على الأصوات الكافية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

س: يعرب الجانب الصيني عن أسفه الشديد لعدم تمرير مشروع القرار بشأن تأجيل محاكمة القيادة الكينية في المحكمة الجنائية الدولية في مجلس الأمن الدولي. نعتقد أن مطالب الاتحاد الإفريقي وكينيا تتفق مع المقاصد والمبادئ لميثاق الأمم المتحدة، وتساعد على حماية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وتمثل الدرجة الأساسية من الاحترام للقيادة الكينية التي أنتخبت من الشعب الكيني. ويعتقد الجانب الصيني أنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يعطي الأذن الصاغية إلى المطالب المشتركة من قبل الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الغفيرة حول قضايا السلام والأمن في إفريقيا، ويستجيبها بصورة إيجابية. وإن الجانب الصيني يدعم بكل ثبات الموقف الإفريقي وكان يصوت في صالح مشروع القرار. وسيواصل الجانب الصيني دعمه للجهود التي تبذلها كينيا والاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الغفيرة من أجل إيجاد حلول مناسبة للقضايا المعنية.

س: طرحت رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي مبادرة في الأسبوع الماضي تدعو دول شمال شرقي آسيا إلى تأليف الكتب المدرسية للتاريخ بشكل مشترك، وذلك من أجل تسوية القضايا التاريخية في المنطقة. هل يؤيد الجانب الصيني هذه المبادرة؟

ج: إن الصين وجمهورية كوريا وغيرهما من الدول الآسيوية دول متضررة للعدوان والاستعمار للنزعة العسكرية اليابانية. ولا يمكن فتح آفاق مستقبلية إلا من خلال التعامل مع التاريخ بموقف صحيح. فيجب على الجانب الياباني التعامل الجدي مع مطالب الدول المجاورة له في آسيا في قضية الكتب المدرسية، والقيام بالمحاسبة الذاتية للجرائم التي ارتكبتها النزعة العسكرية اليابانية في التاريخ، وتصحيح موقفا لكسب الثقة من جيرانها في آسيا والمجتمع الدولي.

س: أفادت الأخبار بأنه تم استكشاف أدلة جديدة تشير إلى وجود خلفية حكومية وراء الهجمات الإلكترونية من الصين ضد الولايات المتحدة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل سبق للجانبين الصيني والأمريكي أن قاما بالمناقشة حول الهجمات الإلكترونية المعنية؟

ج: لا أعرف ماذا تتكلم. قد أكد الجانب الصيني أكثر من مرة على أن الصين هي دولة متضررة لهجمات القراصنة الالكترونية، ويرفض الجانب الصيني هجمات القراصنة الالكترونية مهما كان شكلها، وقد وضع القوانين واللوائح المعنية في هذا الصدد. كما ندعو المجتمع الدولي إلى وضع القواعد وبذل جهود مشتركة لبناء فضاء إلكتروني يسوده السلام والأمن والانفتاح والتعاون. ويجب الالتزام بروح التعاون للتعامل مع القضايا المعنية بدلا من توجيه أصابع الاتهام دون سبب.

س: قد اتفقت دول 5+1 بشأن ملف إيران النووي وإيران على عقد جولة جديدة من الحوار في الفترة ما بين يومي 20 و21 نوفمبر الجاري في جنيف. فمن هو المسؤول الصين سيحضور الحوار على رأس الوفد؟ وهل سيسعى إلى تحقيق اتفاق بين دول 5+1 وإيران؟ وما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه الجولة من الحوار؟

ج: سيحضر هذه الجولة من الحوار نائب وزير الخارجية الصيني لي باودونغ على رأس الوفد. في الوقت الراهن، هناك زخم إيجابي للحوار بشأن ملف إيران النووي، وأبدى جميع الأطراف الرئيسية الإرادة السياسية لحل المشكلة. فيأمل الجانب الصيني من جميع الأطراف مراعاة الهموم لبعضها البعض، والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة وتسوية الخلافات، والعمل على تحقيق تقدم، وتهدئة الوضع لملف إيران النووي، بما يهيئ ظروفا مواتية لإيجاد حل شامل ودائم وملائم لملف إيران النووي. سنعمل كالمعتاد على النصح بالتصالح والحث على التفاوض، ولعب دور بناء لتحقيق النتائج المرجوة للحوار.