عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 2 ديسمبر عام 2013.

نشر هونغ لي خبرين في البداية:

تلبية لدعوة كل من وزير أمن الدولة بجنوب إفريقيا سيابونجا كويلي وحكومة إيران، سيسافر مستشار الدولة يانغ جيتشي إلى كيب تاون في جنوب إفريقيا لحضور الاجتماع الرابع للممثلين الساميين للشؤون الأمنية من دول البريكس ثم يزور إيران خلال الفترة ما بين يومي 5 و9 ديسمبر الجاري.

سيقوم السفير وو سيكه مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط بزيارة إلى مصر ويحضر الدورة التاسعة لـ"حوار المنامة" المنعقدة في البحرين في الفترة ما بين يومي 3 و9 ديسمبر الجاري، حيث سيتبادل وجهات النظر مع الأطراف المعنية حول العلاقات الصينية المصرية وعملية السلام في الشرق الأوسط وأمن الخليج وغيرها من القضايا.

س: أفادت الأخبار بأن الاضطرابات في بنكوك التايلاندية تصاعدت وأدت إلى خسائر بشرية. فما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الحالي في تايلاند؟

ج: يتابع الجانب الصيني الأوضاع الراهنة في تايلاند، ويأمل في أن تستعيد تايلاند الاستقرار والنظام في أسرع وقت ممكن. كما ندعو الأطراف المعنية في تايلاند إلى الحرص على تنمية الوطن ورفاهية الشعب والالتزام بضبط النفس والامتناع عن اللجوء إلى العنف وتسوية الخلافات بشكل مناسب عبر الحوار والتشاور.

س: أفادت الأخبار بأن الإدارة الأمريكية تقترح على شركات الطيران المدني الأمريكية إبلاغ الجانب الصيني بخطط الرحلات، في حين طالبت الحكومة اليابانية شركات الطيران المدني اليابانية بعدم إبلاغ الجانب الصيني بذلك. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قامت شركات الطيران المدني من الولايات المتحدة وغيرها من الدول المعنية بإبلاغ الجهات الصينية المختصة بخطط الرحلات، الأمر الذي يعبر عن الموقف البناء ورغبة التعاون للعمل مع الجانب الصيني على حماية نظام وسلامة العبور في الأجواء فوق بحر الصين الشرقي. ونشيد بذلك.

ومن جهة أخرى، يتعمد الجانب الياباني على تسييس المسألة المعنية، الأمر الذي لا يخدم التعاون الطبيعي بين البلدين في مجال الطيران المدني. ونحث الجانب الياباني على الكف عن المزايدة السيئة النوايا، وتصحيح أفعاله الخاطئة، واتخاذ موقف مسؤول، والتعاون الإيجابي للعمل مع الجانب الصيني على حماية نظام وسلامة العبور في الأجواء المعنية فوق بحر الصين الشرقي.

س: أفادت وسائل إعلام جمهورية كوريا بأن جمهورية كوريا تفكر في توسيع منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لها. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية وسنبقى على الاتصال مع جانب جمهورية كوريا. أود أن أشير إلى أن منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي هي منطقة تحددها دولة من الدول في الأجواء العامة خارج أجوائها الإقليمية لتمييز الهوية والإنذار المسبق. فيجب يتم توسيع منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي من قبل الدول المعنية يجب وفقا للقانون الدولي والأعراف الدولية.

س: قال وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا يوم 29 نوفمبر الماضي إن الجانب الياباني لا يعترف بتعريف الصين جزر دياويوي كأراضي إقليمية صينية من خلال تحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي، ولا يبقل الحوار والتشاور القائمين على هذا الأساس. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن جزر دياويوي والجزر المتابعة لها من الأراضي الإقليمية الصينية الأصيلة منذ القدم، فإنه من المنطقي والشرعي أن تغطي المنطقة الصينية لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي هذه المنطقة، وليس للجانب الياباني أي الحق في توجيه الإملاءات ضد ذلك. وفي أواخر الستينات من القرن الماضي، حدد الجانب الياباني منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي التي غطت جزر دياويوي الصينية بشكل غير شرعي، وظل الجانب الصيني يرفض ذلك رفضا قاطعا.

أود أن أؤكد مجددا على أن قيام الحكومة الصينية بتحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي يهدف إلى الدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه وأجوائه الإقليمية وحماية النظام للعبور والملاحة الجوية، وذلك يتفق مع القانون الدولي والأعراف الدولية، ولا يستهدف أي دولة بعينها أو هدف بعينه. كما يدعو الجانب الصيني إلى تعزيز الحوار والاتصال من أجل حماية سلامة العبور والملاحة الجوية في الجزء المتداخل بين المنطقتين الصينية واليابانية لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي، مما يدل بشكل واضح على نوايانا الحسنة.

يدعي الجانب الياباني مرارا وتكرارا أن أبواب للحوار ظلت مفتوحة، غير أنه شرع على إبقاء الباب مقفولا أمام أي محاولة جادة للحوار، الأمر الذي يدل مرة أخرى على نفاق الجانب الياباني الذي يردد شعارات فارغة للحوار. ونحث الجانب الياباني على وقف فوري لتضخيم الأمر وصنع الاحتكاك والإضرار باستقرار المنطقة قولا وعملا، والعودة إلى بذل جهود ملموسة تخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

س: هل سيجري الجانب الصيني مشاورات متعددة الأطراف أو ثنائية مع اليابان والولايات المتحدة وجمهورية كوريا حول منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي؟

ج: في الفترة الأخيرة، قدمنا عرضا حول المعلومات الخاصة بمنطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي، وأوضحنا موقفنا من هذه المنطقة أكثر من مرة. وظللنا نبقى على الاتصال مع تلك الدول التي ذكرتها قبل قليل. وظللنا نؤكد على أن منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي التي حددها الجانب الصيني في بحر الصين الشرقي يهدف إلى الدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه وأجوائه الإقليمية وحماية نظام العبور والملاحة الجوية، وذلك يتفق مع القانون الدولي والأعراف الدولية، ولا يستهدف أي دولة بعينها أو هدف بعينه، ولا يؤثر على حرية العبور في الأجواء فوق بحر الصين الشرقي. وإن الصين ليست من المتقدمين الذين حددوا مناطقهم لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي، حيث أنشأت بعض الدول مناطق تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي قبل أكثر من 40 سنة. ونأمل من الدول المعنية أن تتفهم الانشغالات الأمنية المنطقية وحق الدفاع الذاتي للصين وتتعاون معها في هذا الصدد.

س: أفادت الأخبار بأن رجلا من أصل صيني يشتبه في تقديم معلومات سرية عن سفن كندية إلى الحكومة الصينية اعتقل مؤخرا من قبل الشرطة الكندية. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن ما قيل إن رجلا كنديا من أصل صيني قدم معلومات سرية إلى الحكومة الصينية لا أساس له جملة وتفصيلا.

س: توفي رئيس جمعية التواصل الثقافي الياباني الصيني السيد تاكاشي تسوجي يوم 25 نوفمبر بعد صراع مع المرض. فكيف يقيم الجانب الصيني دوره في تعزيز الصداقة الصينية اليابانية؟ وهل يعبر عن التعازي لرحيله؟

ج: كان السيد تاكاشي تسوجي يسعى دوما إلى تعزيز الصداقة الصينية اليابانية، وقدم مساهمات مهمة لتعزيز التواصل الثقافي الصيني الياباني وتطوير العلاقات بين البلدين. ويقدر الجانب الصيني ذلك تقديرا عاليا.

نعبر عن عميق التعازي في وفاته. وقد أرسل وزير الخارجية وانغ يي برقية التعزية إلى ذويه نيابة عن الحكومة الصينية.

س: أفادت الأخبار بأن الحكومة الأسترالية رفضت مؤخرا عرض شركة أمريكية لشراء أكبر شركة أسترالية لمعالجة الحبوب الغذائية غرينكورب (GrainCorp ). فهل يقلق الجانب الصيني من تشديد الجانب الأسترالي القيود على الاستثمار الأجنبي في المجال الزراعي في أستراليا؟

ج: أجرى الجانبان الصيني والأسترالي تعاونا اقتصاديا وتجاريا مثمرا ونوعيا في السنوات الأخيرة. وإن التنمية في الصين توفر فرصا تنموية مهمة لأستراليا، وعززت العلاقات الثنائية، وذلك أمر يتفق مع المصلحة المشتركة للبلدين. ندعو دائما إلى ضرورة مقاطعة الحمائية التجارية في التجارة الدولية وتحقيق درجة أعلى من تحرير وتسهيل التجارة. كما يجب تقديم مزيد من التسهيلات للاستثمار المتبادل من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية في البلدين والنمو الاقتصادي في المنطقة والعالم بأسره.

س: أولا، لقي مواطن صيني مصرعه في حادث تحطم الطائرة الموزمبيقية، رجاء إطلاعنا على آخر تطورات الحادث. ثانيا، أفادت الأخبار بأن مصنع ملابس تملكه شركة صينية في إيطاليا تعرض للحريق يوم 1 ديسمبر، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة شخصين اثنين نقلا إلى المستشفى. فهل لدى الجانب الصيني المعلومات المعنية وما هي جهوده في هذا الصدد؟

ج: حول الحادث الأول، إن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الموزمبيقية موجهة إلى أنغولا تحطمت يوم 29 نوفمبر في شمالي ناميبيا، حيث لقي ركابها وطاقمها حتفهم بمن فيهم مواطن صيني. قامت السفارة الصينية لدى موزمبيق والسفارة الصينية لدى أنغولا بالاتصالات الفورية مع الجهات المعنية لمعرفة وتدقيق المعلومات، وأرسلت السفارة الصينية لدى ناميبيا مجموعة عمل إلى موقع الحادث للقيام بأعمال معالجة ذيول الحادث.

إن وزارة الخارجية الصينية والسفارات الصينية لدى الدول المعنية ستتابع عن كثب التطورات في معالجة الحادث وتقدم المساعدات لذوي الضحية.

وحول الحادث الثاني، إن مصنع ملابس تملكه شركة صينية في المنطقة الصناعية لمدينة براتو الإيطالية تعرض للحريق يوم 1 ديسمبر، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة شخصين اثنين. وحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها القنصلية العامة الصينية لدى فلورنسا، إن الضحايا والمصابين هم صينيون.

إن وزارة الخارجية الصينية والقنصلية العامة الصينية لدى فلورنسا تحركتا فور تلقي خبر الحادث، حيث أرسلت القنصلية العامة أفرادها إلى موقع الحادث لتدقيق ومعرفة المعلومات ومباشرة الأعمال وفقا لما هو المطلوب، وزارت القنصلة العامة المصابين في المستشفى المحلي وقدمت المواساة لهما، كما طالبت الجانب الإيطالي ببذل قصارى جهده لعلاج المصابين وكشف ملابسات الحريق وحسن التعامل مع ذيول الحادث.

إن وزارة الخارجية الصينية والقنصلية العامة الصينية لدى فلورنسا ستستمران في متابعة تطورات الحادث عن كثب وتقدمان المساعدات للمواطنين الصينيين المعنيين وذويهم.

س: يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الآن بزيارة رسمية في الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زيارته الرسمية في الصين. وأجرى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مباحثات معه وسيعقد كل من الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ لقاء معه.

يعتبر كل من الصين وبريطانيا بلدا ذا تأثير مهم، فإن تطوير العلاقات الصينية البريطانية أمر لا يخدم مصلحة البلدين والشعبين فحسب، بل وهو يصب في السلام والازدهار في العالم. ويجب على البلدين تعزيز التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما على أساس الاحترام المتبادل والمساواة ومراعاة الهموم الكبرى لبعضهما البعض.