中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 4 ديسمبر عام 2013
2013-12-04 22:20

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 4 ديسمبر عام 2013.

س: ، ما هي المجالات التي يتطلع الجانب الصيني إلى تطويرها في العلاقات الصينية الأمريكية بالإضافة إلى منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي خلال اللقاءات بين كبار المسؤولين الصينيين ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن؟

ج: تحافظ العلاقات الصينية الأمريكية حاليا على زخم تطور إيجابي ومستقر بشكل عام، وإن تطوير النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة لا يخدم البلدين والشعبين فحسب، بل ويخدم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم. وخلال زيارة نائب الرئيس جو بايدن للصين هذه المرة، سيجري الجانبان الصيني والأمريكي مناقشات معمقة حول سبل التنفيذ الجدي للتوافق المهم الذي توصل إليه الرئيس شي جينبينغ والرئيس أوباما، وهو بناء النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة، بما يترجم فكرة عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون والكسب للكل على أرض الواقع. نأمل في تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة بين الصين والولايات المتحدة، وإدارة الخلافات والسيطرة عليها بصورة فعالة، بما يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

أما منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي، فقد أوضحنا الموقف الصيني في ذلك أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة. نأمل من الجانب الأمريكي أن يتفهم ويحترم إجراءاتنا المشروعة ويتعاون معها.

س: يرى بعض الدول المجاورة للصين أن قيام الجانب الصيني بتحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي لا يخدم السلام والاستقرار في المنطقة. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لا أوافق على هذه الرؤية.

يعتبر إعلان الحكومة الصينية عن تحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي خطوة ضرورية تتخذها الصين من أجل الدفاع عن سيادة الوطن وسلامة الأراضي والأجواء الإقليمية، وتساهم في حماية سلامة العبور والملاحة الجوية في الأجواء الدولية، وتتفق مع القانون الدولي والأعراف الدولية. ظل الجانب الصيني يحترم حرية العبور التي تتمتع بها دول العالم وفق القانون الدولي، ولن يتعرض العبور العادي للرحلات الدولية وفق اللوائح في داخل منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي لن يتعرض لأي تأثير، وقد برهنت على ذلك الحقيقة. ووجدت هذه المنطقة منذ إعلانها التفهم والقبول من عدد متزايد من دول العالم، حيث بلغت 55 شركة للطيران المدني من 19 دولة و3 مناطق الجانب الصيني بخطط الرحلات حتى الآن. وهناك وعي متزايد بأن منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي هي منطقة آمنة وليست منطقة خطرة، وهي منطقة للتعاون وليست منطقة للمواجهة.

إن الدولة المجاورة لنا وهي جارتنا اليابان تقوم بتوجيه الإملاءات ضد ذلك بهدف تضخيم الأمر وصنع الاحتكاك وزعزعة الاستقرار في المنطقة. إن اليابان هي التي قامت ب"شراء" جزر دياويوي بشكل غير مشروع من جانب واحد، وهي التي أرسلت السفن والطائرات بشكل مكثف لتشويش التدريبات والمناورات الصينية الدورية، وهي التي نشرت ما يسمى بالتهديدات الصينية في سبيل إيجاد حجج لتعديل الدستور وتعزيز ترسانتها العسكرية. نطالب الجانب الياباني بالكف عن أعمال استفزازية ووقف التشوشات ضد إجراءات الجانب الصيني المشروعة وبذل جهود مشتركة معنا لحماية سلامة ونظام العبور والملاحة الجوية في الأجواء المعنية.

س: أولا، ما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الراهن في أوكرانيا؟ ثانيا، رجاء تسليط الضوء على زيارة الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش للصين.

س: حول السؤال الأول، ظل الجانب الصيني يتابع تطورات الوضع في أوكرانيا. نأمل ونثق بأن الأطراف المعنية في أوكرانيا قادرة على تسوية الخلافات عبر التشاور وبذل جهود مشتركة في حماية الوحدة والاستقرار للمجتمع، ونأمل من المجتمع الدولي أن يلعب دورا بناء في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بالسؤال الثاني، وصل الرئيس فكتور يانوكوفيتش الصين وبدأ زيارة الدولة لها، وهو يزور مدينة شيآن أولا، ثم يصل إلى بجين في وقت لاحق من اليوم. تأتي زيارة الدولة هذه للرئيس فكتور يانوكوفيتش في الصين في إطار الاتفاق السابق بين الجانبين. ونأمل في أن تساهم هذه الزيارة في مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وأوكرانيا وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة وتعزيز التبادل الإنساني، بما يرتقي بالعلاقات الصينية الأوكرانية إلى مستوى جديد ويعود بالخير على البلدين والشعبين.

س: أفادت الأخبار بأن بعض النواب الأمريكيين أبدوا انشغالهم بسماح جمهورية كوريا لشركة هواوي الصينية بالمشاركة في بناء شبكة الاتصالات في جمهورية كوريا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. أريد الإشارة إلى أن شركة هواوي وغيرها من الشركات الصينية تزاول أعمالها الدولية وفقا لمبدأ اقتصاد السوق وتفوز بمشاريع التعاون بقدرتها على الابتكار ومن خلال منافسات عادلة. وإن هذه الشركات تلتزم بالقانون والأنظمة المعمول بها في الدول المعنية وتعمل على تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب للكل مع هذه الدول، وساهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المحلية. نأمل من الدول المعنية النظر بنظرة موضوعية وعادلة إلى الأعمال التجارية التي تقوم بها الشركات الصينية مثل شركة هواوي في العالم وعدم القيام بربطها مع القضايا الأمنية والسياسية لأتفه الأسباب.

س: حول زيارة رئيس أوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش في الصين، هل الجانب الصيني مستعد لتقديم مزيد من المساعدات المالية للجانب الأوكراني؟

ج: أجرت الصين وأوكرانيا في السنوات الأخيرة تعاونا عمليا واسع النطاق في مختلف المجالات. وهذا التعاون لا يساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أوكرانيا فحسب، بل يكتسب أهمية كبيرة للصين. وإن قيادتي البلدين على استعداد لتبادل وجهات النظر بشكل معمق حول القضايا المتعلقة بالتعاون المتبادل المنفعة ذات الاهتمام المشترك خلال هذه الزيارة.

س: أولا، ما هو رد الجانب الصيني على لقاء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع القيادة اليابانية يوم الأمس؟ ثانيا، أنشأت اليابان اليوم "اجتماع الأمن القومي". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، أريد أن أؤكد على النقاط التالية: أولا، إِن قيام الصين بتحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي جاء ليلبي حاجتها المشروعة إلى الدفاع عن نفسها لا أكثر ولا أقل، ويتفق مع القانون الدولي والأعراف الدولية. ويجب على الولايات المتحدة واليابان النظر إليه بشكل موضوعي ومنصف. ثانيا، إن الذي يتخذ خطوات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن وصنع التوتر في المنطقة هو اليابان وليس الصين. ثالثا، اقترح نائب الرئيس جو بايدن إطلاق الحوار بين الصين واليابان للتواصل حول القضايا المعنية. إن الجانب الصيني مستعد للتواصل مع الجانب الياباني حول المسائل الفنية على أساس المساواة والاحترام المتبادل، بما يحافظ سويا على نظام وسلامة العبور والملاحة الجوية في الأجواء المعنية. رابعا، نطالب الجانب الياباني بالكف عن الخطوات الاستفزازية ضد الصين ووقف إثارة الضجة وتضخيم الأمر، والعودة إلى تعزيز الاتصال والتنسيق مع الجانب الصيني وبذل جهود ملموسة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة والأجواء المعنية وتحسين العلاقات الصينية اليابانية.

حول السؤال الثاني، ظلت التوجهات العسكرية والأمنية اليابانية تقع في بؤرة اهتمامات دول الجوار الآسيوية والمجتمع الدولي للأسباب التاريخية. وظهرت في اليابان تطورات سلبية كثيرة في المجالات المعنية منذ مطلع هذا العام، وفي مقدمتها قول رئيس الوزراء الياباني إنه "لم يكن هناك رأي موحد لتعريف العدوان" ودعوة نائب رئيس الوزراء إلى "تعديل الدستور استفادة من النازيين".فكيف تشعر الدول الآسيوية المجاورة بالطمأنينة؟ نطالب الجانب الياباني بالاهتمام بهموم جيرانه الآسيوية ومواكبة تيار العصر وأن يسلك طريق التنمية السلمية ويفعل ما يسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

س: أعرب بعض المسؤولين الغربيين مؤخرا عن انشغالاتهم بـ"نموذج السلوك" الذي تتبعه الصين في التعاطي مع القضايا المتنازع عليها مع دول المنطقة. فهل يقلق الجانب الصيني من أن يؤثر ذلك على صورة الصين؟

ج: ظل الموقف الصيني المبدئي من القضايا المعنية يبقى كما هو دون أي تغيير. إن الجانب الصيني عازم في الدفاع عن السيادة الوطنية وأمنه وسلامة أراضيه كأي بلد من البلدان، هذه من جهة، ومن جهة أخرى، يؤكد الجانب الصيني دائما على استعداده لتسوية النزاعات حول السيادة الإقليمية والحقوق والمصالح البحرية بشكل سلمي مع الدول المعنية عبر الحوار والتشاور الثنائيين. وإن هذا الموقف أصبح أكثر وضوحا لدى المجتمع الدولي ودول الجوار الآسيوية، فيقدم معظمها لنا التفهم والتأييد.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة