عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 12 ديسمبر عام 2013 .

نشر هونغ لي خبرا في البداية:

تلبية لدعوة كل من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ووزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، سيقوم وزير الخارجية وانغ يي بالزيارة إلى كل من فلسطين وإسرائيل والجزائر والمغرب والسعودية خلال الفترة ما بين يومي 17 و26 ديسمبر الجاري.

س: أفادت الأخبار بأن وزارة الخارجية اليابانية قامت في يوم 11 بترجمة الفيديو المنشورة على موقعها الالكتروني بشأن جزر دياويوي إلى 9 لغات أجنبية بهدف تعزيز حملة إعلامية على الخارج. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن ذلك خطوة استفزازية أخرى اتخذها الجانب الياباني في قضية جزر دياويوي، وإن الجانب الصيني يرفض ذلك بشكل قاطع. أود أن أؤكد مجددا على أن الجانب الياباني لن يغير حقيقة تبعية جزر دياويوي للصين مهما كانت الأساليب التي يستخدمها لترويج موقفه الأحادي الجانب وغير المشروع. ونحث الجانب الياباني بشدة على مواجهة التاريخ والواقع، والكف عن كافة التصريحات والتصرفات الاستفزازية فورا والعودة إلى مسار الحوار والتشاور للسيطرة على الخلافات إدارتها وتسوية المشاكل.

س: أفادت الأخبار بأن هيئة الهجرة الفليبينية قامت بتفتيش مفاجئ لمحلات تجارية عديدة في حي الجاليات الصينية في مدينة مانيلا يوم 11 وألقت القبض على 78 مواطنا صينيا. فيرجى تسليط الضوء على المعلومات المعنية وجهود الجانب الصيني في هذا الصدد.

ج: قد وجهت وزارة الخارجية الصينية تعليما إلى سفارة الصين لدى الفليبين لإطلاق آلية مواجهة الطوارئ. وسارعت سفارة الصين لدى الفليبين إلى الوقوف على المعلومات المعنية والتأكد منها، وأثارت الموضوع لدى هيئة الهجرة الفليبينية. وقال الجانب الفليبيني إن عملية التفتيش والاعتقال لا تنقصر على المواطنين الصينيين بل استهدفت جميع الجاليات الأجنبية التي تقيم في الفليبين بشكل غير مشروع. وخلال هذه العملية، تم اعتقال مواطنين من جنسيات أخرى. وحتى الآن، تم الإفراج بشكل مؤقت عن 3 صينيين من بين المعتقلين الصينيين بسبب سوء حالاتهم الصحية، ونقلت هيئة الهجرة الفليبينية باقي المعتقلين إلى محبس ذي ظروف أفضل.

ستواصل وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين لدى الفليبين متابعة تطورات الموقف، وحث الجانب الفليبيني على سرعة التعامل مع الأمر وبشكل مناسب.

س: أفادت الأخبار بأن جانب جمهورية كوريا طالب شركات الطيران المدني التابعة له بـ"تجاهل" المنطقة الصينية لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي، غير أنه لا يمنع الشركات من تقديم خطط الرحلات المعنية إلى الجانب الصيني. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضح الجانب الصيني موقفه أكثر من مرة من قيامه بتحديد منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي. إن الخطوات الصينية المعنية مشروعة تماما تتفق مع القانون الدولي والأعراف الدولية، يجب على الدول احترامها والتعاون معها. إن قيام شركات الطيران المدني المعنية بإبلاغ الجانب الصيني بخطط رحلاتها لأمر يساعد الصين في حماية سلامة أراضيها وأجواءها الإقليمية، ويساهم أيضا في ضمان أمن الملاحة الجوية لشركات الطيران المدني المعنية ونظام العبور في الأجواء المعنية.

س: أفادت الأخبار بأن أحداث الشغب التي تشهدها بعض المناطق الأرجنتينية تتفاقم باستمرار في الفترة الأخيرة، حيث تعرضت بعض الدكاكين الصينية للنهب، ولقي مواطن صيني مصرعه في أحداث الشغب. فرجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية والجهود التي بذلها الجانب الصيني في هذا الصدد.

ج: شهدت مقاطعات سانتافي وقرطبة وبوينس آيرس وغيرها من المناطق في الأرجنتين مؤخرا حوادث النهب التي تستهدف سوبر ماركت ومتاجر النبيذ والمخابز ومتاجر الأجهزة الكهربائية حتى المنازل للمواطنين وسياراتهم، وتعرضت بعض سوبر ماركتات التي يملكها رجال الأعمال الصينيون للهجمات.

بعد تدقيق المعلومات، لقي مواطن صيني مصرعه في أحداث الشغب التي شهدتها الأرجنتين مؤخرا. وأطلقت سفارة الصين لدى الأرجنتين آلية مواجهة الطوارئ لتقديم مساعدات في معالجة ذيول الحادث، كما أثارت الموضوع لدى الجانب الأرجنتيني، وطالبت الجهات الأرجنتينية المختصة بكشف ملابسات الحادث في أسرع وقت ممكن. وستواصل سفارة الصين لدى الأرجنتين متابعة عن كثب التطورات في حل الحادث ، وستقدم مساعدات لازمة لذوي الضحية.

تكثر الحوادث الأمنية دائما في الأرجنتين نهاية العام. ستواصل إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية وسفارة الصين لدى الأرجنتين حث الجانب الأرجنتيني على ضمان سلامة المواطنين الصينيين وحقوقهم ومصالحهم على الأرض، وفي الوقت نفسه، تنبهان المواطنين الصينيين في الأرجنتين إلى متابعة الوضع الأمني المحلي عن كثب، ورفع الوعي بدرء المخاطر واتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال مؤخرا إن الجانب الياباني يأمل في أن يكسب دعم دول جنوب شرقي آسيا في قضية حماية حرية الملاحة البحرية والجوية في المنطقة في القمة الخاصة بين اليابان والآسيان. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار المعنية. نرى أنه على الدولة المعنية ألا تطور العلاقات البينية ضد طرف ثالث أو على حساب طرف ثالث، بل يجب بذل جهود مطلوبة في صيانة السلام والاستقرار في المنطقة.

س: رجاء تسليط الضوء على تفاصيل جولة الوزير وانغ يي في الدول الآسيوية والإفريقية الخمس.

ج: إن زيارة وزير الخارجية وانغ يي إلى كل من فلسطين وإسرائيل والجزائر والمغرب والسعودية أول زيارة لوزير الخارجية للحكومة الصينية الجديدة إلى منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا، وهي أيضا زيارة مهمة لتعميق وتطوير العلاقات بين الصين ودول منطقة الشرق الأوسط.

في السنوات الأخيرة، لعبت الصين دورا إيجابيا ومهما سواء في دفع تسوية القضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها المسألة السورية والملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، أم في تأييد دول المنطقة للكشف عن طرق تنموية تتناسب مع ظروفها الوطنية بإرادتها المستقلة، أم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنطقة.

أثناء هذه الزيارة، سيقوم الوزير وانغ يي بالتواصل المعمق مع قادة ووزراء خارجية هذه البلدان حول سبل تعميق العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الآراء مع الأطراف المعنية حول كيفية تنفيذ "الرؤية ذات النقاط الأربع" التي طرحها الرئيس شي جينبينغ لتسوية القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على سياسة الصين تجاه الدول العربية. ونحن واثقون بأن هذه الزيارة ستشكل قوة دافعة إيجابية لعلاقات الصين مع دول غربي آسيا وشمالي إفريقيا.

س: أفادت الأخبار بأن الحكومة اليابانية تقوم الآن بتعديل الخطة الدفاعية المتوسطة المدى، وقد تزيد الإنفاق العسكري بذريعة كثافة النشاطات الصينية قرب جزر دياويوي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تتمسك الصين بطريق التمنية السلمية وتتبع سياسة الدفاع الوطني للأغراض الدفاعية. وإن قيام الصين بتطوير قوة الدفاع الوطني الطبيعية والمشروعة لا يشكل تهديدا لأي دولة. وفي الوقت نفس، تدافع الصين بحزم عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها ولن تسمح لأي دولة بالماس بسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

تتابع الصين ودول الجوار الآسيوية الأخرى عن كثب الاستراتيجية العسكرية والأمنية لليابان وتوجهاتها السياسة. إن قيام الجانب الياباني بتوجيه اتهامات باطلة للصين وتضخيم "نظرية التهديد الصيني" بذريعة الأنشطة الصينية البحرية والجوية العادية، له أهداف سياسية خفية، وقام بذلك لتبرير خطواته كتعديل الدستور وتوسيع الترسانة العسكرية وتغيير السياسة العسكرية. ونحث الجانب الياباني على وقف توجيه اتهامات باطلة للصين ومواكبة تيار التنمية السلمية والتجاوب مع قلق ونداءات بلدان المنطقة والتمسك بطريق التنمية السلمية وبذل جهود ملموسة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.