عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 16 ديسمبر عام 2013.

س: أفادت وسائل الإعلام الأرجنتينية بأن الحكومة الصينية أعربت عن احتجاجها على وقوع أعمال النهب في الدكاكين للجاليات الصينية في الأرجنتين، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية محليا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: فيما يتعلق بوقوع أعمال النهب في مناطق عديدة في الأرجنتين وتعرض بعض الدكاكين للجاليات الصينية للاقتحام، قد أوضح زميلي موقفنا في المؤتمر الصحفي السابق.

بذل كل من وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين لدى الأرجنتين جهودها لدى الجانب الأرجنتيني مؤخرا، آملة من الحكومة الأرجنتينية اتخاذ إجراءات فعالة لضمان السلامة والحقوق والمصالح المشروعة للجاليات الصينية على الأرض. وفي هذا السياق، تولي الحكومة الأرجنتينية اهتماما بالغا لانشغال الجانب الصيني، وألقت القبض مؤخرا على مجرمين يقومان بالتحريض على نهب الدكاكين للجاليات الصينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تزامنا مع تعزيز التوجد الشرطي لتقديم الحماية. ونقدر ذلك تقديرا عاليا.

يثق الجانب الصيني بأن الحكومة الأرجنتينية قادرة على ضمان الاستقرار الاجتماعي وسلامة الجاليات الصينية والمواطنين الأرجنتينيين وممتلكاتهم.

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في يوم 15 ردا على قيام الولايات المتحدة بتوسيع قائمة العقوبات المفروضة على إيران، قال إن إيران توقعت منذ البداية أن المفاوضات مع دول 5+1 بشأن ملف إيران النووي ستكون صعبة ومتعرجة، غير أن إيران ستواصل المفاوضات بشكل جدي مع دول 5+1 في جنيف. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: توصلت إيران ودول 5+1 إلى اتفاق إطاري بشأن حل ملف إيران النووي مؤخرا، الأمر الذي يعتبر خطوة مهمة في طريق حل ملف إيران النووي عن طريق دبلوماسي. في الوقت الراهن، تجري دول 5+1 وإيران المشاورات حول سبل تنفيذ الاتفاق الأولي وترتيب المفاوضات حول الخطوات التالية. ويجب على جميع الأطراف أن تضرب الحديد وهو حام على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والخطوات التدريجية والمعامل بالمثل، وتعمل على صيانة الجو والزخم لحل سياسي ودبلوماسي، وتخطو الخطوة الأولى لحل ملف إيران النووي في أسرع وقت ممكن. إن الجانب الصيني سيواصل جهوده في النصح بالتصالح والحث على التفاوض، ويلعب دورا بناء في إيجاد حل شامل وملائم لملف إيران النووي.

س: أفادت الأخبار بأن اثنين من رجال الشرطة من محافظة شوفو بمنطقة شينجيانغ اُستشهدا مساء يوم 15 خلال عملية ملاحقة المشتبه فيهم التي قتلت 14 مشاغبا. هل يعتبره الجانب الصيني هجمة إرهابية؟ وهل يمكنك تقديم لنا المزيد من المعلومات؟

ج: أود أن أخبرك أن الصين دولة يحكمها القانون، وأناط الدستور والقوانين بأجهزة الأمن العام مسؤولية مكافحة الجرائم وحماية سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم. إن العصابة التي قضى عليها جهاز الأمن العام بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم وفقا للقانون عصابة أعمال العنف والإرهاب. هاجم هؤلاء المشاغبون رجال إنفاذ الأمن العام بالمتفجرات، الأمر الذي يكشف مرة أخرى النقاب عن الوجه الحقيقي المعادي للمجتمع والإنسانية لعناصر أعمال العنف والإرهاب، ويجب على المجتمع الدولي أن يدينه بإجماع. ويتطلع أهل منطقة شينجيانغ إلى صيانة الأمن والهدوء والوحدة في المجتمع. وإن محاولات عناصر أعمال العنف والإرهاب في تقويض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والوحدة القومية في منطقة شينجيانغ تبوء بالفشل لأنها تناقض رغبة الشعب.

س: أفادت الأخبار بأن مسؤولا للجنة الانتخابات التشيلية قال في يوم 15 إن مرشحة "تحالف الأغلبية الجديدة" الرئيسة التشيلية الأسبق ميتشيل باتشيلت فازت في الانتخابات الرئاسية وستتولى المنصب في مارس عام 2014. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي تطلعاته للعلاقات الصينية التشيلية؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن التهاني بمناسبة انتخاب مرشحة "تحالف الأغلبية الجديدة" الرئيسة التشيلية الأسبق ميتشيل باتشيلت رئيسة لتشيلي.

إن تشيلي أول بلد في أمريكا الجنوبية أقام العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة. وشهدت العلاقات الثنائية تطورا مستمرا وعميقا منذ تبادل التمثيل الدبلوماسي قبل 43 سنة، حيث تكثفت الزيارات المتبادلة على المستوى الرفيع، وتعمقت الثقة السياسية المتبادلة، وأحرز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة والصداقة نتائج مثمرة في مختلف المجالات، وحافظ الجانبان على تواصل وثيق في الشؤون الدولية والإقليمية. وقد أصبحت الدولتان شريكا استراتيجيا مهما لبعضهما البعض.

ظلت الحكومة الصينية تهتم بتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع تشيلي من المنظور الاستراتيجي والبعيد المدى، مستعدة لمشاركة الجانب التشيلي في زيادة تعميق التبادل والتعاون بين البلدين في كافة المجالات ورفع مستوى التعاون العملي، بما يدفع الشراكة الاستراتيجية الصينية التشيلية إلى مستويات جديدة في ظل الظروف الجديدة.

س: أفادت الأخبار بأن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني والتحالف المسيحي الديمقراطي الألماني أعلنا على التوالي عن قائمة الحكومة الائتلافية، ويتولى وزير الخارجية الأسبق عضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي فرانك فالتر شتاينماير حقيبة وزارة الخارجية مرة أخرى. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هي تطلعاته للعلاقات الصينية الألمانية؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن التهاني للتشكيل الوشيك للحكومة الألمانية الجديدة وترحيبه بتولي السيد فرانك فالتر شتاينماير منصب وزير الخارجية مرة أخرى. وفي الوقت الراهن، تشهد العلاقات الصينية الألمانية تطورا جيدا، حيث تتعزز الثقة السياسية المتبادلة ويتعمق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والإنسانية والثقافية وغيرها يوما بعد يوم، كما تبقى وزارتا خارجية البلدين على تواصل وتعاون وثيقين. وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الحكومة الألمانية الجديدة لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام باستمرار.